هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يا ليتَ قاسيةَ الفؤادِ ترفقَت
‏بمُتيّمٍ لمحَ الجمالَ فذابا

‏ماضَرَّها لو أنها ابتسمَت لهُ
‏فلَرُبَّ مبتسِمٍ ينالُ ثوابا

د. فواز اللعبون

كم تُولِعينَ القلبَ فيكِ تشوقاً
وتعاتبين القلبَ كيف تَعلقا

منكِ الجمال وفيك حلو قصائدي
ولديكِ وحدكِ عشت حُباً صادقا

والله لو علمت عيونكِ مُنيتي
بلهيب أشواقي لجادت باللّقا

علاء سالم

قَلبُ المُعَنَّى مِن خَيَالِكَ مَاخَلاَ
‏وَالنَّومُ بَعدَكَ يَاحَبيبِي ماحَلاَ

‏فأنَأ الَّذِي بِهُيَامِهِ وَغَرَامِهِ
‏أهوَاكَ يَا قَمَراً عَلى رَأسِ المَلاَ

‏لَمَّا رَآنِي فِي هَوَاهُ مُتَيَّماً
‏عَرفَ الحَبِيبُ مَقَامَهُ فَتَدَلَّلاَ


ابن سهل الاندلسي

‏عن حياة البائسين قال عنهم الشاعر
أحمد الصافي النجفي :

أرى الموتَ لي احلى وأعظمَ نعمةٍ
وكم أنا ادعوهُ فلمْ يستمع صوتي

وليسَ يموتُ البائسونَ بسرعةٍ
لأنَّ حياةَ البؤسِ شرٌّ من الموْتِ

فَلا تَحسِباني أَذرِفُ الدَمعَ عادَةً
وَلا تَحسِباني أُنشِدُ الشِعرَ لاهِيا

وَلَكِنَّها نَفسي إِذا جاشَ جَأشُها
وَفاضَ عَلَيها الهَمُّ فاضَت قَوافِيا

إيليا ابو ماضي

يقول امرؤ القيس فى معلقته الشهيرة:
أغرك مني أن حبك قاتلي
وأنك مهما تأمرى القلب يفعل

ويقول عنترة بن شداد العبسى لعبلة:
ولقد ذكرتك والسيوف نواهل
مني وبيض الهند تقطر من دمي

فوددت تقبيل السيوف لأنها
لمعت كبارق ثغرك المتبسم

قيس لبنى :
وإني لأهوى النوم فى غير حينه
لعل لقاء فى المنام يكون

ماذا هنا سبتمبر
اشواق آلاف الليالي

حرق العصافير الجياع
الى البيادر والغلالِ

خفق النوافذ وارتجافات
الرياح على التلالِ

وتطلّع الوادي وأسئلة
النجوم إلى الجبالِ

وتلهّف الكأس الطريح
الى انهدالات الدواليِ

كان احتراقات الإجابة
وابتهالات السؤالِ

وتلفّت الآتي الى
آثار أقدام الأوالي

عشرين عاما قلبّا
حلبت به أمّ النضالِ

في كل ريشة جانح
منه أبو زيد الهلالي

ماذا هنا سبتمبر
أتقول لي أجلى المجالي

مِن قصيدة: حكاية سنين
البردوني

بَيضاءُ إِن لَبسَت بَياضاً خلتَها
‏كالياسِمين مُنَضَّدا في مَجلسِ

‏وَإِذا بَدَت في حُمرَةٍ فَكأنّها
‏وَردٌ مِنَ الداريِّ حُسناً مُكتَسي

‏وَإِذا بَدَت في صُفرَةٍ فَكأَنّها
‏نِسرينُ بُستانٍ كَريمِ المَغرِس

‏وَإِذا بَدَت في خُضرَةٍ في صُفرَة
‏فَكَأَنَّها للحُسنِ باقَةُ نَرجِس

....

هُوَ المَوتُ الَّذي لا بُدَّ مِنهُ
فَلا تَلعَب بِكَ الأَمَلُ الكَذوبُ

وَكَيفَ تُريدُ أَن تُدعىٰ حَكيمًا
وَأَنتَ لِكُلِّ ما تَهوىٰ رَكوبُ

وَما تَعمىٰ العُيونُ عَنِ الخَطايا
وَلَكِن إِنَّما تَعمىٰ القُلوبُ

أتَطلُبُ صاحِبًا لا عَيبَ فيهِ
وأيُّ الناسِ ليسَ لهُ عُيوبُ

....

أَلا يا غُرابَ البَينِ لَونُكَ شاحِبٌ
وَأَنتَ بِلَوعاتِ الفِراقِ جَديرُ

فَبَيِّن لَنا ما قُلتَ إِذ أَنتَ واقِعٌ
وَبَيِّن لَنا ما قُلتَ حينَ تَطيرُ

فَإِن يَكُ حَقًا ما تَقولُ فَأَصبَحَت
هُمومُكَ شَتّى وَالجَناحُ كَسيرُ

وَلا زِلتَ مَطرودًا عَديما لِناصِرٍ
كَما لَيسَ لي مِن ظالِمِيَّ نَصيرُ

قيس بن الملوح