هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏فعلامَ نقلقُ والحياةُ قصيرةٌ
هلّا ملأنا عمرنا إشراقا

دعها لربّكَ واسترحْ مِن همّها
وأدرْ لها قلبًا وعِشْ برّاقا

وأرِ الحوادثَ حكمةً وصلابةً
واغنمْ وذقْ طعمَ الحياةِ مذاقا

ما أنت إلّا زائرٌ و مُغادِرٌ
خفّفْ حمولَكَ إن أردتَ سِباقا

الغوث محمد

قال أبو جعفر الشّيباني :
أتانا يوماً أبو مَيَّاس الشاعر
ونحن في جماعة فقال:
ما أنَتم فيه‏ وما تتذاكرون
قلنا : نَذْكُر الزمان وفَساده
قال : كلا إنما الزمانُ وِعاء
وما ألْقِي فيه مِن خَيْر
أو شرّ كان على حاله
ثم أنشأ يقول‏:‏

أرَى حُللاً تُصان على أناسٍ
وأخلاقاً تُدَاسُ فَما تُصَان

يَقولوِن الزمانُ به فَسادٌ
وهُم فَسدوا وما فَسد الزمان

العقد الفريد لإبن عبد ربه الأندلسى

لي صديقٌ يرىٰ حقوقي عليهِ
نافلاتٍ وحقَّهُ كان فرضَا

لو قطعتُ البلادَ طولًا إليه
ثُمَّ مِن بعد طولِها سِرْتُ عَرْضَا

لرأىٰ ما فعلتُ غيرَ كبيرٍ
واشتهىٰ أن يزيدَ في الأرض أرْضَا

العُتبي

قال أبو بكر بن عيّاش رحمه الله تعاليٰ :
نزلت بي مصيبةٌ أوجعَتْني
فذكَرتُ قول ذي الرّمّة

لعلَّ انحدارَ الدَّمْعِ يُعقِبُ راحةً
مِن الوجدِ أو يشفي نجيَّ البلابِلِ

فخَلَوتُ فبَكَيتُ فسَلَوت

الكامل للمُبَرَّد [١ / ٧٦]

‏أؤمِّلُ أن أحيا وفي كل ساعةٍ
تَمُرّ بي الموتىٰ تُهَزُّ نُعوشُها

وهل أنا إلا مثلُهمْ غير أن لي
بقايا ليالٍ في الزمان أعيشُها

ابن عصرون

رباهُ نفسي سعت بالأرض مسرفةً
والربحُ مِن متعةِ الإسرافِ خُسرانُ

أخشىٰ عليها إذا حانت مَـنـيتُـها
لمْ يـُغتَـفرْ سلفًا ظلمٌ وبـهـتانُ

ويلاهُ كـيف وقـوفي حين تسألُها
والعينُ والثغرُ والأطرافُ برهانُ

رُحماك ربي فـظني فيكَ مُنـعَقِدُ
فـقـد رَحِمتَ أُناسـًا كيفما كانوا

خالد العوفي

‏لا أُنسَ لي إلا بذكرك خالقي
فامنح فؤاديَ ما يَسرُّ ويُفرِحُ

أنت الذي أشكو ويعلمُ ما الذي
أشكو ولا أحكي له أو أشرحُ

د. محمود الحليبي

هي البدرُ حسناً والنساءُ كواكبٌ
‏وشتّانَ ما بين الكواكب والبدر

‏لقد فضّلتْ حسناً على الناس مثلما
‏على ألفِ شهرٍ فضّلتْ ليلة القدرِ

....

هَوِّن عَلَيكَ فَمَا فِي الدَّارِ أحبَابُ
لَا تَجرَحِ الكَفَّ يَكفِي جُرحَ مَن غَابُوا

يَا طَارِقَ البَابِ لَو تَدرِي بِقِصَّتِنَا
لَقُلتَ كَيفَ نَجَا مِن بَعدِنَا البَابُ

....

‏في صمتِها تملك الملاكُ المُلهَمُ
‏ما لا تبوحُ بهِ وينطِقُهُ الفمُ

‏تُعطيكَ مِن كفِّ القبولِ إشارةً
‏ولسانُ حالِها قائلاً هل تفهمُ

‏ولرُبما بِكَ قد تعلَّقَ قلبُها
‏لكنّها تُخفي الحنينَ وتكتُمُ

‏وإذا تحدَّرَ من غمامٍ لفظُها
‏هَطلَت بهِ عذباً ودُرَّاً يُنظَمُ

....