هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

سَهِرتُ فيكَ فَلَم أَجحَد يَدَ السَهَرِ
‏وَطالَ فِكري وَلا عَتبٌ عَلى الفِكَرِ

‏نادَمتُ ذِكرَكَ وَالظَلماءُ عاكِفَةٌ
‏فَكانَ ياسَيِّدي أَحلى مِنَ السَمَرِ

‏فَلَو تَرى عَبرَتي وَالشَوقُ يَسفَحُها
‏لَما اِلتَفَتَّ إِلى شَيءٍ مِنَ المَطَرِ

‏أبو تمَّام

‏ياوجهَ يوسفَ لاذئبٌ نُحمِّلُهُ
ذنبَ القميصِ لكيْ أوصيكِ بالحَذَرِ

وليسَ مِنْ إخوةٍ كادوا بلا سببٍ
لكنّهُ القدَرُ المحفوفُ بالخَطَرِ

بلىٰ فُجِعتُ بمالا أستطيعُ لهُ
حمْلاً وجُرحُكِ في الوجدانِ ظَلَّ طَري

محمد عمار

‏أراهُ سُكني في البعاد واذا دَنا
‏وأراهُ في كلِّ الحزونِ عضيدا

‏وأراهُ عَذبًا في الخِصامِ وفي الرِّضا
‏وأراهُ في كُلِّ الظُّروفِ جميلا

‏طبْعُ المُحِبَّ إذا تَبَسَّمَ خِلُّهُ
‏يَنْسَى العِتابَ ويقبلُ التأويلا

....

حبيبٌ باتَ يأْسِرُني الحبيبُ
وَمَا لِسِوَاهُ في قَلْبِي نَصِيْبُ

حَبِيْبٌ غَاْبَ عَنْ عَيْنِي وَجِسْمِي
وَعَنْ قَلْبِي حَبِيْبِي لايَغِيْبُ

....

‏مَكنونُ سَيِّدَتي جودي لِمَحزونِ
‏مُتَيَّمٍ بِأَليفِ الحُبِّ مَقرونِ

‏قالَت جُنِنتَ عَلى رَأيِي فَقُلتُ لَها
‏الحُبُّ أَعظَمُ مِمّا بِالمَجانينِ

‏الحُبُّ لَيسَ يَفيقُ الدَهرَ صاحِبُهُ
‏وَإِنَّما يَصرَعُ المَجنونَ في الحَينِ

‏أبو نواس

‏سرَى من خيالِ المالكيّةِ ماسرى
‏فتيّمَ ذا القلبِ المُعنّى وأسهرا

‏دُنُوٌّ بأحلام الكرى من بعيدةٍ
‏تُسيءُ بنا فعلاً وتحسُنُ منظرا

‏وما قرُبت بالطّيفِ إلاّ لتنتوي
‏ولا وصلت في النّوم إلاّ لتهجُرا

‏لقد منعتْ والمنعُ منها سجيّةٌ
‏ولو وصلت كانت على الوصل أقدرا

‏‌البحتري

مافي المَقامِ لِذي عَقلٍ وَذي أَدَبِ
مِن راحَةٍ فَدَعِ الأَوطانَ وَاِغتَرِبِ

سافِر تَجِد عِوَضاً عَمَّن تُفارِقُهُ
وَاِنصَب فَإِنَّ لَذيذَ العَيشِ في النَصَبِ

إِنّي رَأَيتُ وُقوفَ الماءِ يُفسِدُهُ
إِن ساحَ طابَ وَإِن لَم يَجرِ لَم يَطِبِ

وَالأُسدُ لَولا فِراقُ الأَرضِ مااِفتَرَسَت
وَالسَهمُ لَولا فِراقُ القَوسِ لَم يُصِبِ

وَالشَمسُ لَو وَقَفَت في الفُلكِ دائِمَةً
لَمَلَّها الناسُ مِن عُجمٍ وَمِن عَرَبِ

الشافعي

ليس الفتاة أميرة بجمالها
إن الفتاة أميرة بحياها

فمتى الفتاة تستًّرت بحيائها
فجميع مافي الأرض لايسواها

جميل شريف

وَمِن خُلُقي أنِّي أَلُوفٌ وَأنَّهُ
يَطولُ الْتِفاتي للَّذِينَ أُفارِقُ

وأُقْسِمُ مافارقتُ في الأرض منزلًا
ويُذكَرُ إلَّا والدُّموعُ سوابقُ

بهاء الدين زهير

يقولونَ لي تبْ عن هوى من تُحبُّهُ
فقلتُ عن السلوان إِنِّيَ تائبُ

عَذابُ الهوى عذبٌ على كل عَاشِق
وإِن كان عندَ الغير صعبٌ وواصب

....