هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

تقول العرب في البخل :

لو أنّ دارك أنبتت لك واحتشت
إبراً يضيق بها فناء المنزلِ

وأتاك يوسف يستعيرك إبرة
ليخيط قَدَّ قميصه لم تفعلِ

.....

بأبي مَنْ وَدِدْتُهُ فَافْتَرَقْنَا
وقَضَى الله بَعْدَ ذَاكَ اجْتِمَاعَا

فَافْتَرَقْنَا حَوْلاً فَلَمّا التَقَيْنَا
كَانَ تَسْلِيمُهُ عَليّ وَدَاعَا

.....

لِلهِ دَرُّ الشامِ ما أَحْلاهِا
الله يَعلَمُ كَمْ أَنا أَهِْـواها

مَرَّ الجَمالُ بِقرْبِها مُتَعالِيًا
ثُِِمَّ انْحَنى لَما بَدَتْ عَيْناها

أنِا إِنْ نَظَِرْتُ فَِلَنْ تَرى عَيْني
سِوَى جَنّاتِها أَنا لَِنْ أَرى إِلّاها

فَلتعذروي سادَتِي لِتَعَلُّقِي
في حُسْنِها أَنا لَمْ أَمِلْ لِسِواها

هِيَ أَصْلُ هَذا الياسَمِينِ وَعِطْرِهِ
أَوْ كَيْفَ أَسلو عِطْرَها وَهَواها

دونتُ أبباتي لأثبتَ حبَّها
فِلعلني أحظى بفيضِ رضاها

شيئانِ لا أنساهُما يا إخوتي
لطفُ الشَّآمِ وطِيبِ نفحِ شَذًاهَا

.....

لِمَنْ طَلَلٌ أبْصَرتُهُ فَشَجَاني
كخط زبور في عسيب يمانِ

امرؤ القيس

‏وعانقتُ كُلَّ الحائرينَ مواسيًا
وقلبي هُنا بين الحنايا مُمزّقُ

.....

‏وما تذكَّرتُهُ إلَّا وَجدتُ لهُ
‏في داخلِ القلبِ صَوَّارًا يُصوِّرُهُ

‏وما قَصرتُ على تَذكارِ رُؤيتِهِ
‏إلَّا استطابَ على قلبي تَذكُّرُهُ

‏ولا غضِبتُ عليهِ ثمَّ ألحَظُهُ
‏إلَّا رَضِيتُ وقامَ الحبُّ يَعذرُه

.....

كم من فتى تعشق الأبصار رونقهُ
‏ودمعها بعد خبرٍ منه ينسكب‏

ومن فتى تزدريهِ وهُوَ إن صَدقَت
‏منهُ التَّجاربُ للمعروفِ يُكتسبُ

‏اُبلُ الرِّجالَ وَدع عنكَ الغُرورَ بما
‏يقضي بهِ حسبُ الفتيانِ والنَّسبُ

‏فإن وجدتَ جميلًا بعدَ تجربةٍ
‏فاشدُد يدَيكَ فهذا عنديَ الحَسَبُ

‏وإن وجدتَ قبِيحًا بعدَ مَخبرةٍ
‏فَذاكَ لمعُ سَرابٍ كُلُّهُ كَذِبُ

.....

غَلَبَ الْوَجْدُ عَلَيْهِ فَبَكَى
وَتَوَلَّى الصَّبْرُ عَنْهُ فَشَكَا

وَتَمَنَّى نَظْرَةً يَشْفِي بِهَا
عِلَّةَ الشَّوْقِ فَكَانَتْ مَهْلَكَا

.....

وَالهَجرُ أَقتَلُ لي مِمّا أُراقِبُهُ
‏أَنا الغَريقُ فَما خَوفي مِنَ البَلَلِ

.....

أقَمْنا مَنَارَ الدِّينِ في كُلِّ جَانِبٍ
وصُلْنَا علىٰ أعدائنا بِالقَوَاضِبِ

ومَا زَالَ نَصرُ اللّٰه يَكنفُ جَمْعَنَا
ويَحفَظُنا مِن طارقاتِ النَّوائبِ

قيس البجلي