هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أيا شقراء بين يديكِ روحي
‏فرِفقاً بالذي مَلكت يداكِ
‏
أما واللهِ إنّ الحُبّ سِحرٌ
‏وإلا كيف جازَ لكِ امتلاكي

‏وكيف غدوتُ صيداً رغمَ أنّي
‏رميتُ لتعلقي فيها شِباكي

‏أراوِدُ عنكِ أحلامي فتأبى
‏وتلهثُ كلّ آمالي وراكِ

‏فهل ذنبي بأنّكِ طِبُّ نفسي
‏رعاكِ اللهُ مِن ذنبٍ رعاكِ

‏فكم عينٍ رأتكِ بلا عناءٍ
‏وعينٌ أنتِ فيها لا تراكِ

.....

وكيف يحزنُ قلبٌ أنتَ ساكنهُ
وكيف يجزعُ نبضٌ أنتَ نجواهُ

وكيف تبكي عيونٌ أنتَ رؤيتها
وفي عيونك تحقيقٌ لمسعاهُ

وكيف يسهرُ مشتاقٌ وأنتَ له
بين المسام وروحٌ في ثناياهُ

وكيف يمرض جسمٌ صار متكئاً
على أرائك حُضنٍ أنتَ مأواهُ

.....

لها وجه تحاسده الملاح
تذوب به القلوب وتستباح

إذا جن المساء يصير بدرا
وشمسي كلما حل الصباح

.....

انـت الـذي بالـحب قد أغويتني
ومـلئت قلبي بالهوى وهجرتني

وعـاهـدتني الا تميل عن هوايا
فـخلفت عهدك بالفراق وخنتني

أغـريتني بحلو الكلام وتركتني
أكـابـد الأشـواق فيك وعذبتني

يامـالـك الـقـلب هجرك أبكاني
أيـن العدالة وانت من أغريتني

أنا لـو علمت بـأن حـبـك قاتلي
مادنت منك ولا كنت قد ملكتني

أتـقسـو على بـحـب أنـت بادئـه
أين حبك يا من بهجرك قتلتني

إن تذهبي فلن يهجر الحب قلبي
فالله أرحم بعبد قلبه بحبه غني

أشكوكِ للذي بيده مفاتيح القـلوب
أن يـبـتليكِ بـمـثل ما قد بلوتني

.....

‏قالت أُحب النحوَ فقُلت لها أعربي
أضحى غرامي في الضميرِ الغائب

قالت فأضحى فعل ماضٍ ناسخ
نسخَ الغرامَ فقلتُ لا لاتتهربي

ضُمي غرامي فإنّ موقعهُ كذا
لا تكسري بالجر قلبَ المُتعبِ

إنّ المضافَ اذا أضيف لمن هوى
حُكمُ الإضافَةِ واجبٌ لا تغربي

.....

‏ولو أني حفظتك في فؤادي
وأقفلت الضلوع لما كفاني

أحبك كلَ يومٍ ألف حبٍ
وتجلدني الدقائق والثواني

أحبك أنت لا أحدا سواك
وكم يشقى الفؤاد وكم يعاني

أضمك فاسمع دقات قلبي
فدقات القلوب لها معاني

أضمك في الخيال بكل صدق
ٍولايرقى الخيال إلى حناني

يعذبني الغرام بكل وقتٍ
ويقتلني التعلق بالأماني

.....

سأعودُ مُعتَذِراً لأنّيَ طيّبُ
‏وتضمُّنِي فرحاً لأنّك أطيَبُ

‏ونعودُ نهزم بالوصالِ عناءَنَا
‏من ذا يطيقُ الدَّهرَ وهْوَ مُقَطِّبُ

‏أَرَأيتَ كيف الحُزنُ أرهَقَ روحنا
‏والبعدُ أرَّقَنَا بليلٍ يُسهِبُ

‏إنّا سنرجِعُ بالوِصالِ أحبةً
‏وقلوبنا بعد التباعُدِ أقرَبُ

.....

âپ©‏هذا الصّباحُ على وَعْدٍ يوافينا
‏لمْ يُخلفِ الوعدَ يوماً عن روابينا

‏وإنّنا نرتجي صُبحاً لأمَّتِنا
‏آتٍ ولا بد يُنْسينا مآسينا

.....

‏قالوا تغيَّرَ هذا الدَّهرُ قلتُ لهُم
‏اللهُ باقٍ وما لِلدَّهرِ مِن بَاسِ

‏الشَّمسُ تطلُعُ والأفلاكُ دائرةٌ
‏وما تغيَّرَ إلا أنفُسُ النَّاسِ

.....

‏يَشْكُو الْفُؤَادُ إِلَى الرَّحْمَنِ وحْشَتَهُ
‏والنَّفْسُ تَرْجُو خَلَاصًا مِنْ مَسَاوِيهَا

‏وَمَا لِلْفُؤَادِ إِلَّا اللهُ يُؤْنِسُهُ
‏وغَيْرُ اللهِ مَنْ لِلنَّفْسِ يَشْفِيهَا

.....