هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏صباح الذِّكر يهدينا انشراحا
‏ونورٌ في دروب الخير لاحا

‏فذكرالله يملؤنا سروراً
‏ويمنحنا هدوءاً وارتياحا

.....

‏سيكرمنا ويؤتينا
‏كما يومًا تمنّينا

‏وهل يا صاحبي أحدٌ
‏سوى المنان معطينا

‏سنُودِعُ ربنا أملًا
‏وملء الكون أمينا

‏سيزهر في غدٍ روضًا
‏من الأفراح يحوينا

‏فما ضقنا ولا ضاقت
‏مساحات الرّجا فينا

‏إليك نبثُّ دعوانا
‏ونرفع صدق كفينا

‏تقبّل ربّنا منّا
‏وأمطرنا أمانينا

آمين

‏إلهي مسّني كربٌ عظيمُ
‏وأعظمُ منه ظَنّي والرجاءُ

‏فلا تَقْطَعْ رجاي وأنْتَ ربي
‏وفرِّج ما به دَهَمَ القضاءُ

‏وأيّدني بلطفكٍ واعفُ عني
‏وكُنْ عوني فقد عَظُمَ البلاءُ

‏ولا تُشمِتْ بيَ الأعداءَ إنّي
‏أَخُو ضعْفٍ به ضَاقَ الفضاءُ

‏أبو الهدى الصيادي

وَلربَّما تبكي لأنَّكَ عاجزٌ
فَاربأ بضعفكَ أن يُشاهدهُ الوَرى

واذهب إلى الرَّحمنِ أخبرهُ بمَا
بكَ قد ألمَّ وكلَّ ماَ لكَ قد جَرى

واخرج إليهم ضاحكاً مُتبسِّماً
وكأنَّ مثلكَ في السَّعادةِ لَم يُرَا

فالنَّاسُ بينَ تَقلُّبٍ وتَغيُّرٍ
واللهُ رَبُّكَ لم وَلن يتغيَّرا

سبحانه

وهمومُ قلبِكَ بالسجودِ زوالُها
‏والذنبُ يُغفرُ والمواجعُ تنجلِي

آمين

إلهي لكَ الحمدُ الذي أنتَ أهلُهُ
‏على نِعَمٍ ما كنتُ قَطُّ لها أهلَا

‏متى ازدَدْتُ تقصيرًا تَزِدْني تَفَضُّلًا
‏كأنِّيَ بالتَّقصيرِ أستَوجِبُ الفَضلَا

.....

‏وإنْ رانَتْ عليكَ ثِقالُ ذنبٍ
‏فعندَ اللهِ للعاصي متابُ

‏فلَا تَقنَطْ إذا أعياكَ سُؤْلٌ
‏ومُدَّ يديكَ يُسعِفك الجوابُ

‏لنا في رحمةِ الرحمنِ دارٌ
‏لها من أينَ ما وجّهتَ بابُ

.....

‏إن طالَ أملٌ أرهَقك
‏أو حلَّ ليلٌ أنهكك

‏أو في حياتكَ قد لقيتَ
‏ما أسرّ وأسعدَك

‏فارفع أكفَّكَ بالضراعةِ
‏للذي قد أوجَدك

‏وادعُ الإلهَ بما رجوتَ
‏سكِّن مواجعَ خاطرك

‏حاشاهُ أن تدنو إليهِ
‏وعن بابهِ يطردك

‏حاشاهُ أن ترجوهُ حبًا
‏فلا يجيبُ ويتركك

.....

‏وهمومُ قلبِكَ بالسجودِ زوالُها
‏والذنبُ يُغفرُ والمواجعُ تنجلِي

.....

فَإِن عَفَا اللَّهُ عَنكَ أَتَتك
حَوائِجك مِن دُونِ مَسأَلة

ابنُ القَيمِ