هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

دعاني الهوى والنُّهى دعوةً
وكُلَّاً أجبتُ لما يبتغي

فَهِمتُ وكان الصبا مقبلاً
وعدتُ وقد عادَ لا ينبغي

.....

وافيت عذّالي على حكم النوى
من بعدِ ما لاموا عليك وبالغوا

وجعلت حظي منك دمعاً أو جوىً
لا ذاك قد يَهدَا ولا ذا سائغ

.....

أُفٍّ إلى الأيام فيما قضت
تسعى إلى غي وتشكو لباغْ

كم يُتعِب الإنسانَ شغلُ الدُّنا
لِلّه ما أَهنا زمانَ الفراغْ

.....

ألا ربَّ ليلٍ بأُنسٍ مضى
شربنا المدامَ إلى أن فرغْ

وَهِمْنا إلى أن تخلّى الهوى
وقلنا النظام لحدٍّ بلغْ

.....

إن السرور وكلَّ غايةِ نعمةٍ
أملٌ كذوبٌ ما رأينا بالغهْ

وصلٌ وفصلٌ والجميعُ ذواهبٌ
والنفسُ تجهل ذا وحكمٌ بالغهْ

.....

علامة ما يكون من المزايا
ترأُّبُ ثلمة الرأي الصديعِ

وأول ما يتم من الرزايا
تفرُّقُ وحدةِ القولِ الجميعِ

.....

وَدِّع فؤادَك قبل موعدِهم غدا
لا تُفتَضَحْ في ساعة التوديعِ

أو زودن عينيك وانظر باهتاً
وأطل فما أنا واثق برجوع

.....

إِنْ طَالَ لَيْلُكَ لَا تَأْبَهْ لَهُ أَبَداً
فَإِنَّ لِلفَجْـرِ قُـرْآناً وَمِحْـرَابَا

وَثِقْ بِرَبِّكَ وَانْظُرْ مَا يَكُوْنُ غَداً
سَيَـفْتَحُ اللهُ أَبْـوَابـاً وَأَبْـوَابَـا

.....

وإذا رأيت الدهر سلَّ سيوفَه
فاجعل من الصبر الجميل دروعا

وإذا الخطوب نزلن ساحتَك اصطبر
وابشر سيُعقبُ نزلَهنَّ نزوعا

.....

كن كلما افتخر الخمولُ بأصله
رجلاً إلى الإقدام أصلُك يَرجعُ

واجزم بأنَّ الجهل يخفض ربَّه
والفضل ينصب ذا الكمال ويَرفعُ

.....