هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏‎لا يسهر الليل إلا نائمُ العصْرِ
وليس للشوق ذنبٌ في الذي يجري

فنمْ بليلك إن الليل مرحمةٌ
وإن سهرت فلا تسحبْ على الفجرِ

.....

‏لا تيأسي فاعتلالُ الروحِ لَيسَ لَهُ
شيءٌ يُداويهِ إِلّا الصبرُ والأملُ

ما أَنتِ إِلّا كغُصنٍ حينَ يعطِفُهُ
ظَرفٌ سيرجعُ للدُّنيا ويعتدلُ

تفاءلي وأَلِحّي بالدُّعا وثِقي
أنّ السحائِبَ بالبُشرى ستنهَمِلُ

ستُصبِحِينَ على خيرٍ على فرَحٍ
ما دامَ قلبُكِ بالرحمنِ يتّصلُ

.....

‏‎يامن أراقِبُهُ و الوصلُ منقطعٌ
كيف السبيلُ إلى اعلانِ أشواقي

كالغيمِ كُنتَ على أرضي تُظلِلُها
واليوم قَد عبثت شمسٌ بأفاقي

يا ويح نفسي ياحُلُمًا يرافقني
لم أنسَ طيفك بل يسري بأحداقي

الحبُ أتعبنا قد قالها سلفٌ
هل من طبيبٍ لداء الحب او راقي

.....

تَصفو الحَياةُ لِجاهِلٍ أَو غافِلٍ
عَمّا مَضى فيها وَما يُتَوَقَّعُ

المتنبي

واللهِ واللهِ أيمانٌ مكــرَّرة
ثلاثة عن يمينٍ بعد ثانيهـا

لو أنَّ في صخرةٍ صَمَّا ململمـةٍ
في البحر راسية مُلْسٍ نواحيهـا

رزقًا لعبدٍ برَاها الله لانفلقــــت
حتى تؤدي إليه كلَّ ما فيهـا

أو كان فوق طِباق السَّبْع مسلكها
لسهَّل الله في المرقى مراقيهـا

.....

‏لا تلتفتْ لترى الرماة فربما
فُجِعَ الفؤادُ لرؤية الرامينا

فلربما أبصرتَ خِلًّا خادِعًا
قد بات يرمي في الخفاء سنينا

ولربما أبصرتَ قومًا صُنْتَهمْ
باتوا مع الرامين والمؤذينا

كم في الحياة مِن الفجائع فانطلقْ
لا تلتفت وذرِ البلاءَ دفينا

د جمال الحمداء

سبعونَ عذراً إن جفا أُعطيهِ
‏وأزيدُهُ بالحبِّ ما يُغنِيهِ

‏لكن إذا بالذيلِ يلعبُ عامداً
‏قولوا لمن وَلدتْهُ أن ترثِيهِ

.....

خذ من شبابك للهرم
ومن السلامة للسقم

ومن الغنى لنقيضه
تأمن مغبات الندم

.....

تقابل الغراب والغراب
وقد علا بينهما السباب

وقال كل منهما لصاحبه
وجهك كالديجور في غياهبه

ولو رأى العائب لون وجهه
ما عاب وجه غيره في وجهه

.....

قال ‎الشافعي رحمه الله في مرض موته :
ما أدري روحي تصير إلى الجنة فأُهنيها
أو إلى النار فأعزيها ثم بكى وأنشأ يقول :

ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
جعلتُ رجــائي دون عفوك سُلَّما

تعاظـــمني ذنبي فـــلما قـرنــتُه
بعفوك ربي كان عفوك أعـــــظما

سير أعلام النبلاء ( ٦٧/١٠)