هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

فأن تصبح الأيام شيبن مفرقي
وأذهبن أشجاني وفللن من غربي

فيا رب يوم قد شربت بمشرب
شفيت به غيم الصدى بارد عذب

ومن ليلة قد بتها غير آثم
بساجية الحجلين ريانة القلب

.....

فأن تلحظي حالي وحالك مرة
بنظرة عين عن هوى النفس تحجب

تري كل يوم مر من بؤس عيشتي
يمر بيوم من نعيمك يحسب

.....

ويوم مرأة إذ وليتم رفضاً
وقد تضايق بالأبطال واديه

.....

ما شأن عينك طلة الأجفان
مما تفيض مريضة الإنسان

مطروفة تهمي الدموع كأنها
وشل تشلشل دائم التهتان

.....

سرى برق فأرقني يمان
يضيء الليل كالفرد الهجان

يضيء ذرى طمية أو شطيب
وفلج من طمية غير دان

أيأمل من يرى رقمات فلج
زيارة من يرى علمي ذقان

ودون مزارها بلد يزجى
به الفوج المنوق وهو وان

.....

هو في المودة كالغمام برقَّةٍ
ينثال فضلًا مثلهُ ويبرقُ

يمضي كنسمةِ عاشقٍ متأنِّقٍ
والود في خطواتِهِ يتدفَّقُ

.....

إنّ الندامة دومًا خيرُ مُلهمةٍ
لذا تراني عشيقًا يُتقن الهجرا

أجيءُ كالمدّ يغشى قلبَ مُغرمةٍ
في سكرةٍ من هواها أنجلي جزرا

بالأمسِ كانت على صدري مُنعّمةً
واليوم تغفوا وقد أَسكنتُها شطرا

فلا تغُرنَّكم في الريحِ أشرعتي
هذي مناديلُ من يبكينني قهرا

ولا يغُرنَّكم قلبٌ بقسوتهِ
إن الحنين رويدًا ينحتُ الصخرا

.....

ما وَدَّني أَحَدٌ إِلّا بَذَلتُ لَهُ
صَفوَ المَوَدَّةِ مِنّي آخِرَ الأَبَدِ

وَلا قَلاني وَإِن كانَ المُسيءُ بِنا
إِلّا دَعَوتُ لَهُ الرَحمَنَ بِالرَشَدِ

وَلا اِئتُمِنتُ عَلى سِرٍّ فَبُحتُ بِهِ
وَلا مَدَدتُ إِلى غَيرِ الجَميلِ يَدي

وَلا أَقولُ نَعَم يَوماً فَأُتبِعَهُ
بَلا وَلو ذَهَبَت بِالمالِ وَالوَلَدِ
ما وَدَّني أَحَدٌ إِلّا بَذَلتُ لَهُ
صَفوَ المَوَدَّةِ مِنّي آخِرَ الأَبَدِ

وَلا قَلاني وَإِن كانَ المُسيءُ بِنا
إِلّا دَعَوتُ لَهُ الرَحمَنَ بِالرَشَدِ

وَلا اِئتُمِنتُ عَلى سِرٍّ فَبُحتُ بِهِ
وَلا مَدَدتُ إِلى غَيرِ الجَميلِ يَدي

وَلا أَقولُ نَعَم يَوماً فَأُتبِعَهُ
بَلا وَلو ذَهَبَت بِالمالِ وَالوَلَدِ

.....

‏إني أغارُ فهلْ في العشقِ تعذرني
‏يا مَن أصوغُ لهُ بالحُبِّ أشعاري

‏يا مَن عمرتُ لهُ روحي ليسكُنَها
‏حتى يكونَ ملاكاً وسطَ أستاري

.....

سنظلُّ أجملَ طائرَين تواعدَا
وتوادَعا كلٌ مضى بجناح

.....