هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

بناه مكارمٍ وأساةُ كَلمٍ
دماؤهم ما الكلب الشفاءُ

فلو أن السماءَ دنت لمجد
ومكرُمةٍ دنت لهم السماءُ

.....

أيا بدراً بلا كَلَفٍ
به دونَ الوَرَى كلفِي

بما في الطرف من كَحَلٍ
وما في الَخصر من هَيَفِ

أَبِن لي دُرَّ ثَغرِك ما
بهاء الدُّرِّ في الصَّدفِ

.....

أبصره عاذلي عليه
ولم يَكُن قَبلهُما رآهُ

فقال لي لو هَوَيتَ هذا
ما لامَكَ النَّاسُ في هواه

فَظلَّ من حيثُ ليس يَدري
يَأمرُ بالُحبِّ مَن نَهَاه

.....

تأَن فالمرءُ إن تَأَنَّى
أَدركَ لا شكَّ ما تَمَنَّى

وما لمُستَوفِزٍ عَجُول
حَظِّ سوَى أنه تَعَنَّى

.....

أَصبَحَ من وُدِّي على حَرف
من لم أخُنه قطُّ في حرفِ

أسقمني طَرفُك من سُقمِهِ
وصحَّتي في سَقَم الطَّرفِ

منك صلاحي وفسادي معاً
والنفخ مُذكي النار والُمطفي

صُوِّرتَ من لُطفٍ فَلِم لا أرى
منك سوى الجفوةِ والعنفِ

.....

كيف أرجو السَّمَاحَ أو أَبتَغيه
في زمانٍ عَمَّ البِغَاءُ بَنِيه

يُولَدُ التَّوأمَانِ فيه وَكُلٌّ
منهما مُمسِكٌ بأَيرِ أَخيه

.....

تمنيتُ مَن أهوى فلما لَقيتُهُ
بُهِتُّ فلم أملك لساناً ولا طَرفا

وقد كان في قلبي أمورٌ كثيرةٌ
فلم التقينا ما نطقتُ ولا حرفا

وأطرقتُ إجلالاً له ومَهَابةً
وحاولتُ أن يَخفَى الذي بي فَلَم يَخفَا

فلو أنني مُلِّكتُ من ثغرهِ الذي
تَمَكَّن فيه الدُّرُّ قبلته ألفا

.....

أمَا من صاحبٍ أشكُو لَدَيهِ
وأَملأُ بالشِّكايَةِ مَسمَعيه

إذا زَمَن ذَمَمناه تَوَلى
أَتَى زَمَنٌ يُشوِّقُنا إليه

لَعَنَّا العامريَّ وكَانَ حَيَّا
فحين مَضَى تَرَحَّمنَا عليه

.....

عارضَ وَردُ الغصون وَجنتهُ
فاتَّفقَا في الجمالِ واختَلفا

يَزدادُ بالقَطفِ وَردُ وجنَتِهِ
ويَنقُصُ الوردُ كلَّما قُطِفَا

.....

تقولُ لو كان عاشقاً دَنِفاً
إذاً بَدَت صُفرةٌ بَخدَّيهِ

لا تثنكريه فإنَّ صُفرَتَه
غَطَّت عليها دماءُ عَينَيهِ

.....