هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

خليليَّ ليس الرَّأي ما تَرَيَان
فَشأنكما أنِّي ذَهبتُ لِشَاني

خليليَّ لولا أنَّ في السَّعي نفعه
لما كان يوماً يدأبُ القَمَرانِ

.....

وعهدِ شبابٍ قد خَلعتُ جديدَهُ
على خُلَّبيِّ الودِّ غير أمين

نَجَلتُ له سرَّ الهوى وأبحتُه
حِمى النُّصحِ إني ناصحٌ لقريني

إذا قلتُ قد أعطى القيادَ رأيتُني
ألفُّ على كَفِّيَّ حَبلَ حَرونِ

فلما تأبى قَلبُه غَيرَ خَفقةٍ
بودِّ كبيت العنكبوتِ ظنين

أطرتُ غُرابَ البينِ في عَرَصاتِهِ
وقلتُ تأمَّل غيرُ دينك ديني

وودَّعتُ أسبابَ الصَّبابِة بَعدَهُ
فأخفيتُ دَمعي واختربتُ حنيني

.....

تزوَّج والقوتُ عن نفسِه
يضيقُ وذاك من الهندسَه

كما فأرةٌ لم تَسَع جُحرَها
فشدَّت على الذَّنَبِ المكنسه

.....

من كلِّ شيءٍ لطُلاَّبِ العُلا بَدَلٌ
أرضٌ بأرضٍ وَسُلطَانٌ بِسُلطانِ

.....

ودوحة أُنسٍ أصبحت ثمراتُها
أغاريدَ تجنيها ندامى وجلاسُ

تغنَّى عليها الطيرُ وهي رطيبةٌ
فلما عَسَت غنَّى على عودِها الناسُ

.....

لك الأموالُ من بيضٍ وصُفرٍ
وأموالي المحابرُ والطروسُ

خُطامُك دارسٌ عما قليلٍ
وما لدروس آدابي دروسُ

توهم أن فضلك أُفقُ فضلي
وقد محقت لياليها الشموسُ

وتطمع في مساواتي ضلالا
وأين من الدنانير الفلوسُ

.....

رأيتُ العودَ مشتقاً
من العود بإتقانِ

فهذا طِيبُ آنافٍ
وهذا طِيبُ آذانِ

.....

وإذا كَلمتَ تَعلُّماً فاعمَل به
إنَّ الفَعَالَ هو الكمالُ الثاني

.....

ليسَ الشَّجاعَةُ كُلُّها خَوض الرَّدى
عَاصي هواه أشجَعُ الشُّجعانِ

.....

أصبحتُ لا أدري ولا لَيلى دَرَت
من طول تدآب الحوادثِ مَن أنا

.....