هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

هَزَزت إليك الشعر سَهلاً قيادُهُ
وخَلَّيتُ منه صَعبَهُ الُمتَشَزِّنَا

وما الشعرُ إلا ما تَصَيَّد أَنفُساً
وطَرَّبَ آذاناً ورَفه ألسُنَا

.....

أيها الكاتبُ الذي حيَّر الخلقَ
بخطَّين بين مسكٍ ونَقسِ

فجَلا المسك في صحيفة عاج
وجلا النَّقش في صحيفة طِرسِ

ليت جِسمي النَّحيفَ من بَعضِ أقلا
مك أضحَى ولَيتَ نَقسَك نفسي

فَلَعَلِّي يوماً أَمَسُّ بناناً
منك يا سيدي فَيَذهب مَسِّي

.....

أيا عاجزاً ما في البريَّة عاجزٌ
بأعجزَ منه أنت في العجز مُعجزُ

غدَوتَ أميرَ العاجزين يقودُهم
لواؤُك قد حفُّوك ساعة تَبرُزُ

.....

يَطَّلبُ الغائصُ في بحره ال
لؤلؤ والعاشقُ في حجرِه

فإن يكن عَبدُك ذا فاقةٍ
أغناه دمعُ العينِ عن دُرِّهِ

.....

يُسرُّ بِخَزنِ المالِ قَومٌ ولم أكن
لدى الَخزنِ إلا مثلَ تصحيفه حزنا

.....

ماليَ في عُذُريَّتي عُذرُ
قَد انقَضَى العُمرُ فلا عُمرُ

إن الثلاثين التي قد مَضَت
فيها لذي مُعتَبرٍ خُبرُ

هَبنيَ قد عَمَّرت أَمثالها
أَلَيسَ عُقبَاها هو القبرُ

أستغفرُ الله فكم مُذنبٍ
يُرجَى له من ربِّه الغَفرُ

.....

قَضَيْتُ لخِلصَانِي أمَيْمَةُ إنَّها
على كلِّ نِسْوانِ البِلادِ أميْرُ

بدَتْ شَرَفاً منْ فَوْقِهِنَّ كَما بَدَا
على القَزَعِ الكُلْف الدِّمَامِ صبيرُ

.....

أَسفي عليهِ ممدَّداً فوقَ الخصي
شبهُ العليلِ فديتُهُ من نائِمِ

طمعُ الغَوانِي في انْتِظارِ قيامِهِ
طمعُ الرَّوافضِ في انْتِظارِ القائم

.....

أَتَوْنِي فعَابوا مَنْ أُحبُّ جَهالَةً
وذاكَ على سمعِ المحبِّ خَفيفُ

فما فيهِ عَيْبٌ غيرَ أَنَّ جُفونهُ
مِراضٌ وأَنَّ الخَصْرَ منه ضَعيفُ

.....

قال لهُ البرْقُ وقالت لهُ
الرِّيحُ جميعاً وهُما ما هُما

أأنتَ تَجري مَعَنا قال لا
إن شِئتُ أضحكْتُكُما مِنكما

هذا ارْتِدَادُ الطّرْف قد فُتُّه
إلى المَدَى سَبقاً فمَنْ أنتُما

.....