هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أعصر شبيبتي قف لي قليلاً
أناشدك المودة أن تحولا

فديتك يا شبابي أنت ما لي
أراك مكلكلاً نضواً عليلا

تولى حسنك المفقود عني
وحول رحله إلا قليلاً

وقالوا الشيب يكسبه جلالاً
معاذ الله بل خطباً جليلاً

.....

قم يا غلام فهاتها في كأسها
كالجلنارة في جنى نسرين

أو ما رأيت هلال شهرك قد بدا
في الأفق مثل شعيرة السكين

.....

زارني في دجا الظلام البهيم
قمر بات مؤنسي ونديمي

بحديث كأنه عودة الصحة
في الجسم بعد يأس السقيم

تتلقى القلوب منه قبولا
كتلقي المخمور برد النسيم

.....

لامت قبلك يا أخي لا باخلا
بالنفس عنك ولا تمت قبلي

وبقيت لي وبقيت فيك ممتعا
بالبر والنعماء والفضل

حتى إذا قصد الحمام لنا
من بعد عمر وارد الحبل

متنا جميعا لا يؤخر واحد
عن واحد لمرارة الثكل

وكفاك من نفسي شهيد ناطق
يا صاح إنك عندها مثلي

.....

لك في السفرجل منظر تحظى به
وتفوز منه بشمه ومذاقه

هو كالحبيب سعدت منه بحسنه
متأملا وبلثمه وعناقه

يحكي لك الذهب المصفى لونه
وتزيد بهجته على إشراقه

فالشكل من أعلاه يحكي شكله
ثدي الكعاب إلى مدار نطاقه

والشكل من سفلاه يحكي سرّة
من شادن يزهى على عشاقه

.....

إجعل جليسك دفترا في نشره
للميت من حكم العلوم نثور

ومفيد آداب ومؤنس وحشة
وإذا انفردت فصاحب وسمير

.....

قضيب من الريحان شاكل لونه
إذا ما بدا للعين لون الزبرجد

تشبهته لما بدا متجعدا
عذارا تبدى في سوالف أغيد

.....

غذيت به طفلا وإن رمت تركه
تأبى وأغرتني به ألفة المهد

على أنني أقضي الحقوق بنية
وأبذل في رعي الذمام لهم جهدي

ويخدمهم قلبي وسري ومنطقي
فأبلغ أقصى غاية القرب في بعدي

.....

عرض المشيب لعارضي فزادني
ذلا وزاد ذوي المحاسن تيها

وأرتني المرآة يوما صورتي
فطفقت أبصق للسماجة فيها

.....

ومبثوثة في كل شرق ومغرب
لها أمهات بالعراق قواطن

يحرك أنفاس الرياح حراكها
كأن نسيم الريح فيهن كامن

.....