هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أعاتب فيك الدهر إذ بان جهله
ولولاك لم أهد العتاب لجاهل

رمى منك أبهى حلية بسهامه
فلو لم تطش أبدى لنا خد عاطل

فإن شغلت يسراك ألام سقطة
لما شغلت يمناك عن فيض نائل

.....

وحاطب ليل في القريض زجرته
وقلت له قول النصيح المجامل

إذا لم تفز بالدر من قعر زاخر
يداك فلا تحفل بحصباء ساحل

فإني رأيت الشعر عارا على الفتى
إذا لم يفق في الحسن زهر الخمائل

.....

ألست ترى الظلام وقد تولى
وعنقود الثريا قد تدلى

فدونك قهوة لم يبق منها
تقادم عهدها إلا الأقلا

بزلنا دنها والليل داج
فصيرت الدجا شمسا وظلا

.....

إذا انتضى السيف عمرو واستقل به
أقب من صنعة النجار مجدول

وزق فرخ زجاج فوه في فمه
وجسمه بصليف القرن موصول

رأيت أبيض مصقولا به قصر
يهزه بطل في باعه طول

.....

وَلي صَاحِبٌ نَحْسٌ على كُلِّ صَاحِبِ
هو الدّاءُ أَعْيا أَنْ يُصيبَ دَواءَ

أَخَفُّ الوَرى عَقْلاً وأَثْقَلُ طَلْعَةً
وأَفْحَمُ إِلاَّ أَنْ يَقولَ خَطاءَ

.....

من يحتمل ثقل من يأتيه معتفياً
لم يتَّجه نحوه ذمٌ ولم يُعَبِ

ومن علت في اكتساب المجد همتهُ
ولم يساعده جَدٌّ بات في تعبِ

.....

من يحتمل ثقل من يأتيه معتفياً
لم يتَّجه نحوه ذمٌ ولم يُعَبِ

ومن علت في اكتساب المجد همتهُ
ولم يساعده جَدٌّ بات في تعبِ

.....

لَها جيدُ ظَبيٍ واهتِزازُ يراعةٍ
وعَينا مَهاةٍ واعتِدالُ قَضيبِ

وَلَفظةُ مَنّاعٍ ولَحظَةُ باذلٍ
وعتبُ بَريءٍ واغتيابُ مُريبِ

وإيماضُ ذي جِدٍّ وإعراضُ هازلٍ
وسَورَةُ ذي طيشٍ وعطفُ لبيبِ

.....

وَأَنا الَّذي عَلِمتُ مِن طَلَبِ الغِنى
كَيفَ الطَريقُ إِلى الغِنى بِرَجائِهِ

فَظَلِلتُ مَخصوصاً بِحَمدِ عُفاتِهِ
وَغَدَوتُ مَمدوحاً بِشُكرِ عَطائِهِ

وَأَفَدتُ قَدماً مُعجِزات فَضائِلي
مِن نورِ فَطنَتِهِ وَنارِ ذَكائِهِ

فَإِذا نَطَقتُ نَطَقتُ مِن أَلفاظِهِ
وَإِذا وَهَبتُ وَهَبتُ مِن نُعمائِهِ

.....

وَقَوراءَ كَالفُلكِ المُستَديرِ
تَروقُ العُيون بِلَألائِها

حَبَتها البِحارُ بِأَموجِها
وَسُحُبُ السَماءِ بِأَنوائِها

كَأَنَّ تَدَفُّقَ تَيّارِها
يَداكَ تَفيضُ بِنُعمائِها

وَجودُكَ أَغزَرُ مِن جَريِها
وَخُلقُكَ أَعذَبُ مِن مائِها

.....