هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يا رَحمَةَ اللَهِ حُلّي في مَنازِلِنا
حَسبي بِرائِحَةِ الفِردَوسِ مِن فيكِ

إِنَّ الَّذي راحَ مَغبوطاً بِنِعمَتِهِ
كَفٌّ تَمَسُّكِ أَو كَفٌّ تُعاطيكِ

وَلَو وَهَبتِ لَنا يَوماً نَعيشُ بِهِ
أَحيَيتِ نَفساً وَكانَت مِن مَساعيكِ

.....

يا قُرَّةَ العَينِ إِنّي لا أُسَمّيكِ
أَكني بِأُخرى أُسَمّيها وَأعنيكِ

.....

بَعَثتُ بِذِكرِها شِعري
وَقَدَّمتُ الهَوى شَرَكا

فَلَمّا شاقَها قَولي
وَشَبَّ الحُبُّ فَاِحتُنِكا

أَتَتني الشَمسُ زائِرَةً
وَلَم تَكُ تَبرَحُ الفَلَكا

تَقولُ وَقَد خَلَوتُ بِها
تَكَلَّم وَاِكفِني يَدَكا

وَجَدتُ العَيشَ في سُعدى
وَكانَ العَيشُ قَد هَلَكا

.....

وَاللَهِ ثُمَّ اللَهِ فَاِستَيقِني
إِنّي لَأَرجوكِ وَأَخشاكِ

فَلا تَرُدّي عاشِقاً مُدنَفاً
يَرضى بِهَذا القَدرِ مِن ذاكِ

.....

ما رُمتُ صَرفاً لِوَجهي عَن وِصالِكُمُ
إِلاّ وَحُبُّكُمُ يَثني لَكُم عُنُقي

.....

وَبَهماءُ يَستافُ التُرابَ دَليلُها
وَلَيسَ لَهُ إِلاّ اليَمانِيّ مَخَلقُ

تَجاوَزتُها وَحدي وَلَم أَرهَبِ الرَدى
دَليلِيَ نَجمٌ أَو حَوارٌ مُحَلّقُ

.....

قَد أَلبَسُ العَيشَ ذا الرِقاعِ وَلا
أَلبَسُ ثَوبَ الإِخاءِ مُنخَرِقا

أَصبَحتُ مِثلَ السَرابِ يَدنو فَلا
يوجَدُ شَيئاً وَإِن نَأى خَفَقا

.....

لَقَد عَشِقَت أُذني كَلاماً سَمِعتُهُ
رَخيماً وَقَلبي لِلمَليحَةِ أَعشَقُ

وَلَو عايَنوها لَم يَلوموا عَلى البُكا
كَريماً سَقاهُ الخَمرَ بَدرٌ مُحلِّقُ

وَكَيفَ تَناسي مَن كَأَنَّ حَديثَهُ
بِأُذني وَإِن غُيِّبتُ قُرطٌ مُعَلَّقُ

.....

مَواعيدُ حَمّادٍ سَماءٌ مُخيلَةٌ
تَكشَّفُ عَن رَعدٍ وَلَكِن سَتَبرِقُ

إِذا جئتَهُ يَوماً أَحالَ عَلى غَدٍ
كَما وَعَدَ الكَمّونُ ما لَيسَ يَصدُقُ

وَفي نافِعٍ عَنّي جَفاءٌ وَإِنَّني
لأُطرِقُ أَحياناً وَذو اللُبِّ يُطرِقُ

وَلِلنَقرى قَومٌ فَلو كُنتُ مِنهُمُ
دُعيتُ وَلَكِن دونِيَ البابُ مُغلَقُ

.....

أَنفِقِ المالَ وَلا تَشقَ بِهِ
خَيرُ دينارَيكَ دينارٌ نَفَق

.....