هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

واسَيتُهُم زمناً فلمّا جئتُهم
أشكو المواجعَ أغلقُوا الأبوابا

قل للذين تَغيّروا وتنكّروا
عمّا قليلٍ تُصبحونَ تُرابا

.....

لي في محبّتِكِ شهودٌ أربعُ
و شهودُ كل قضيةٍ اثنانِ

خفقانُ قلبي و اضطرابُ جوارحي
و نُحول جسمي و انعقادُ لساني

.....

ليت الصدور من الزجاج مصوغةً
حتى يَبين لمقلتيكَ الخافي

فترى خفيّات القلوب جليَّةً
وترى مكانكَ في صميم شغافي

.....

يا صبرَ أيوب حتى صبره يصلُ
إلى حدودٍ وهذا الصبر لا يصلُ

.....

‏أقلّبُ طرفي في السّماء تردّدًا
‏لعلّي أرى النجم الذي أنت تنظرُ

‏وأستعرض الرُّكبان من كلّ وجهةٍ
‏لعلّي بمن قد شمّ عَرفَكَ أظفرُ

‏وأستقبل الأرواح عند هبوبها
‏لعلّ نسيم الريح عنك يخبّر

‏وأمشي ومالي في الطريق مآربٌ
‏عسى نغمةٌ باسم الحبيب ستُذكر

.....

‏من ذا نلوذُ بِه في كشف كربتنا
‏و مَن عليهِ سِوى الرحمن نتّكِلُ

سبحانه

‏سبحانَ ربي الذي سوّاكِ كاملةً
وصان حُسنَكِ عن أنثى تُجارِيكِ

مذ كنتُ ما أبصرَت عينايَ فاتنةً
إلا وكنتُ أراها مِن جَواريكِ

.....

ما كان عهدُكَ يا قلبي الضَّعيف إذا
نبا بكَ الخَطبُ أن تبقى على كَمدِ

أكلما تَبتغي عزمًا ترى شَططًا
و كيفما رُمتَ صبرًا لم تكد تَجِدِ

.....

و أطيَبُ أوقاتي مِن الدهرِ خَلوةٌ
‏ يَقَرُّ بها قلبي و يصفو بها ذهني

‏و تأخُذني مِن سَورَةِ الفكرِ نَشوَةٌ
‏فأخرُجُ مِن فنٍّ و أدخُلَ في فنِّ

‏و أسمع مِن نجوى الدّفاترِ طُرفَةً
‏أزيلُ بها هَمّي وأجلو بها حُزني

.....

‏ليتَ اللَّيالي لَم تُباعدنا و لم
‏يعرفُ لنا هَذا الغيابُ سَبيلَا

‏كانَت بِنا الأيام تعدو فرحةً
‏و اليوم كم يمضِي الزَّمان ثقيلَا

‏منذُ افترقنا و الحياةُ كئيبةً
‏و الهمُّ في صَدري أقامَ نزيلَا

.....