هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

فَلَيتَ هَوى الأَحِبَّةِ كانَ عَدلاً
فَحَمَّلَ كُلَّ قَلبٍ ما أَطاقا

المتنبي

‏زِدنِي ابتِعَادَاً لَن أُفَارِقَ مَوضِعِي
حَتَّى بُكَاؤُكَ لَن يُبَارِحَ مَدمَعِي

سَأَظَلُّ عُمرِي فِي لِقَاكَ مُؤَمِّلَاً
وَيَظَلُّ حُضنُكَ حِينَ أَبكِي مَرجِعِي

لَو كُنتَ تَعرِفُ كَيفَ بُعدُكَ جَارِحٌ
مَا كُنتَ زِدتَ المِلحَ فَوقَ مَوَاجِعِي

لَكَ نَبضُ قَلبِي وَالتِفَاتَةُ مُقلَتِي
وَحَشَاشَتِي وَالرُّوحُ بَعدَ مَسَامِعِي

.....

ما عادَ يُجدِي فِي الحَياةِ عِتابُ
‏فَالقَلبُ مُضنىً والشُعورُ مُصابُ
‏
وسِنينُ عُمرِي قَد ترنّحَ خَطْوُها
‏تَمضِي وفِي طرَفِ الطريقِ سَرابُ
‏
مِن أينَ تَأتِي راحَتِي فمَشاعِري
‏ظَمأى وحَولِي سُدّتِ الأبوابُ
‏
إنّي بَذلتُ الحُبَّ نَبضًا طاهِرًا
‏أسَفِي عَلى مَن خَيّبوهُ وَخابُوا

.....

وَأُقسِمُ ما اِستَبدَلتُ بَعدَكِ خُلَّةً
وَلا لَكِ عِندي في الفُؤادِ قَسيمُ

كثير عزة

إِلّا يَكُن كَهلَ السِنينَ فَإِنَّهُ
كَهلُ التَجارِبِ في ضجاجِ المَوقِفِ

البحتري

‏فَلَيْسَ بَعْدَ الشَبَابِ مُقْتَرَحٌ
‏وَلا وَرَاءَ الْمَشِيبِ مُفْتَقَدُ

البارودي

إِنَّ الفَقِيهَ هُوَ الفَقِيهُ بِفِعْلِهِ
لَيْسَ الفَقِيهُ بِنُطْقِهِ وَمَقَالِهِ

وَكَذَا الرَّئِيسُ هُوَ الرَّئِيسُ بِخُلُقِهِ
لَيْسَ الرَّئِيسُ بِقَوْمِهِ وَرِجَالِهِ

وَكَذَا الغَنِيُّ هُوَ الغَنِيُّ بِحَالِهِ
لَيْسَ الغَنِيُّ بِمُلْكِهِ وَبمَالِهِ

.....

لا تَقرأيني من خلالِ ملامحي
إنَّ الملامحَ لا تضيءُ صفاتي

بِي الكبرياءُ الآلفين جراحهم
المـثقَلينَ بحكمةِ السـنواتِ

الجالسينَ على رمادِ قلوبِهم
والواقفينَ على حافةِ المأساةِ

أحمد بخيت

غَريبُ الدّار ليسَ له صَديقُ
جَميع سؤاله كَيف الطّريقُ

تَعلّق بالسّؤال بِكل شَيءٍ
كمَا يَتعلّق الرّجل الغَريقُ

فَلا تَجزع فَكلّ فَتًى سَيأتِي
علَى حالاتِه سعَة وضِيقُ

.....

كَتَبَ الإلهُ ليَغلِبَنَّ بجُندِهِ
ولَيَنصُرَنَّ الحقَّ والإيمانَا

فَلتضربوا الأعناقَ يَا حرّاسَنا
ولتَقطعوا لِلغاصِبينَ بَنَانا

فَكأنّما زُبُر الحَديدِ قلوبكم
رُصّوا الصّفوفَ واِرفعوا البُنيانا

واللهُ أيَّدَكم وسَدَّدَ رميَكم
فَامضُوا فإنَّ اللهَ لَن يَنسانَا

.....