هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏وَالدَهرُ لَيْسَ بِناجِ مِن دَوائِرِهِ
حَيُّ جَبانٌ وَلا مُستَأْسِدٌ بَطَلُ

طريح بن اسماعيل

‏أحبّ صراحتي قولاً وفعلاً
‏وأكره أن أميل إلى الرياءِ

‏ولست من الذين يرون خيرًا
‏بإبقاء الحقيقةِ في الخفاءِ

.....

‏وكم رفعتَ على أرضِ الهوى عَلَماً
وكم نَكَسْتَ على أرض النَّوى عَلَما

كلُّ التأنِّي سَلامٌ حيثُ تَشْرَحُهُ
ومَن تأنَّى بشرحِ الحبِّ ما سَلِما

كم مِن مُحبِّ كتومٍ في مَحَبَّتِه
عَضَّ الأصابعَ من كِتمانِهِ نَدَما

.....

ولا تهدي ودادكَ غيرَ حُرٍّ
يصونكَ بالحضورِ وفي الغيابِ

ولا تأمن لمَن يلقاكَ زيفاً
ويطرقُ في غيابكَ ألف بابِ

مروة خضير

نجوتَ من الحربِ الضروسِ ونارِها
فبِـــتَّ وقــد غالتْـــكَ نــارُ خـــؤونِ

.....

سَأَحمِلُ روحي عَلى راحَتي
وَأَلقي بِها في مَهاوي الرَّدى

فَإِمّا حَياةٌ تَسُرُّ الصَديقَ
وَإِمّا مَماتٌ يَغيظُ العِدى

وَنَفسُ الشَريفِ لَها غايَتانِ
وُرودُ المَنايا وَنَيلُ المُنى

.....

أقَلُّ صُدودي أنّني لكَ مُبْغِضٌ
وأيْسَرُ هَجْري أنني عنكَ راحل

إذا هَبّتِ النكْباءُ بيْني وبينَكُمْ
فأهْوَنُ شيْءٍ ما تَقولُ العَواذِل

.....

ألا في سبيلِ المَجْدِ ما أنا فاعل
عَفافٌ وإقْدامٌ وحَزْمٌ ونائِل

أعندي وقد مارسْتُ كلَّ خَفِيّةٍ
يُصَدّقُ واشٍ أو يُخَيّبُ سائِل

.....

تُعَدّ ذُنوبي عندَ قَوْمٍ كثيرَةً
ولا ذَنْبَ لي إلاّ العُلى والفواضِل

كأنّي إذا طُلْتُ الزمانَ وأهْلَهُ
رَجَعْتُ وعِنْدي للأنامِ طَوائل

وقد سارَ ذكْري في البلادِ فمَن لهمْ
بإِخفاءِ شمسٍ ضَوْؤها مُتكامل

.....

ولما رأيتُ الجهلَ في الناسِ فاشياً
تجاهلْتُ حتى ظُنَّ أنّيَ جاهل

فوا عَجَبا كم يدّعي الفضْل ناقصٌ
ووا أسَفا كم يُظْهِرُ النّقصَ فاضل

وكيف تَنامُ الطيرُ في وُكُناتِها
وقد نُصِبَتْ للفَرْقَدَيْنِ الحَبائل

يُنافسُ يوْمي فيّ أمسي تَشرّفاً
وتَحسدُ أسْحاري عليّ الأصائل

وطال اعتِرافي بالزمانِ وصَرفِه
فلَستُ أُبالي مًنْ تَغُولُ الغَوائل

.....