هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يا ضعيفَ الجفونِ أضعفتَ قلباً
كان قبل الهوى قويّاً مليّا

لا تحارب بناظريكَ فؤادي
فضعيفانِ يغلبانِ قويّا

صفي الدين الحلي

قُل للّذي لامَني فيهِ وعنّفَني
دَعني وشأني وعُد عن نُصحِك السَّمِجِ

فاللَّومُ لُؤمٌ، ولم يُمدَح بهِ أحدٌ
وهل رأيتَ مُحِبًّا بالغرامِ هُجي

ابن الفارض

بيضٌ بهاليلُ ينفي الجهلَ حِلمُهمُ
وتفزَعُ الأرضُ منهم إذ همُ سخطوا

عبيد بن الأبرص

رَأَت رَجلًا أَودَى بِوافِرِ لَحمِهِ
طِلابُ المَعالِي واكتِسابُ المَكارِمِ

خَفِيفَ الحَشا ضَربًا كَأنَّ ثِيابَهُ
عَلَى قاطِعٍ مِن جَوهَرِ الهِندِ صارِمِ

فَقُلتُ لَهَا: لاَ تَعجَبِينَ فَإِنَّنِي
أَرَى سِمَنَ الفِتيَانِ إِحدَى الْمَشَاتمِ

الحسين بن مطير

وأنا ابنُ مُعتلجِ البطاحِ يضمُّني
كالدُّرِّ في أصدافِ بحرٍ زاخرِ

ينشقُّ عنِّي ركنُها ومقامُها
كالجَفنِ يفتحُ عن سوادِ الناظرِ

كجِبالِها شرفي ومثلُ سُهولِها
خُلُقي ومثلُ ظبائهنَّ مُجاوري

ابن أبيض العلوي

أأطرحُ المجدَ عن كتفي وأطلبُهُ
وأتركُ الغيثَ في غِمدي وأنتجعُ

والمشرفيَّةُ لا زالت مُشرَّفةً
دواءُ كلِّ كريمٍ أو هي الوجعُ

المتنبي

وَكُن وَسَطًا لا مُشرَئبَّاً إِلى السُّهَا
وَلا قَانِعًا يَبغِي التَّزَلُّفَ بِالصُّغرِ

فَأَحمَدُ أَخلاقِ الفَتَى مَا تَكَافَأَت
بِمَنزِلَةٍ بَينَ التَّوَاضُعِ وَالكِبرِ

وَلا تَعتَرِفْ بِالذُّلِّ فِي طَلَبِ الغِنَى
فَإِنَّ الغِنَى فِي الذُلِّ شَرٌّ مِنَ الفَقرِ

البارودي

فأهلًا بعينيهِ وإنْ طَلَّتَا دَمِي
فكم مالكٍ لم يُرزَق العبدُ عَدْلَهُ

فيا ظالمًا تَستحسِنُ النفسُ ظُلْمَهُ
ويا قاتلًا يَستعذِبُ القلبُ قَتْلَهُ

لِيَهْنِكَ أنَّ النفسَ تمنحُك الهوى
جميعًا وأنَّ القلبَ عِندك كُلَّهُ

الشريف الرضي

فلا تَشْكُ أحداثَ الزمانِ فإنّني
أَراه بمَن يشكو حَوادثَه مُغْرَى

وما غَلَبَ الأيامَ مثلُ مُجرِّبٍ
إذا غَلَبَتْهُ غايةٌ غَلَبَ الصَّبْرَا

القاضي الجرجاني

وما منزلُ اللذاتِ عندي بمنزلٍ
إذا لم أُبجَّل عندهُ وأُكرَّمِ

سجيةَ نفسٍ لا تزالُ مُلَيحَةً
من الضيمِ مرميًّا بها كل مَخرمِ

المتنبي