هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَيا ساقِيَ الراحِ لا تَنسَنا
وَيا جارَةَ العودِ غَنّي لَنا

فَقَد أَسبَلَ الدَجنُ بَينَ السَما
وَالأَرضِ مُطرَفَهُ الأَدكَنا

.....

تَرَكتُ حَبيباً مِن يَدي مِن هَوانِهِ
وَأَقبَلتُ في شَأني وَوَلّى بِشانِه

أَرى عَوَراتِ الناسِ يَخفى مَكانَها
وَعَورَتُهُ في عَقلِهِ وَلِسانِهِ

.....

هَل مِن مُعينٍ عَلى أَحداثِ أَزماني
أَسَأتَ مُعتَمِداً لي بَعدَ إِحسانِ

كَلّا أَلَيسَت تَقيني لِلزَمانِ يَدٌ
لِقاسِمٍ ذاتُ تَمكينٍ وَسُلطانِ

الزاجِرِ الدَهرِ عَنّي إِذ شَحا فَمَهُ
وَمَدَّ كَفَّيهِ في ظُلمٍ وَعُدوانِ

حَمَّلتَ نَفسَكَ لا زالَت مُعَمَّرَةً
رَدَّ المَكارِهِ عَن نَفسي وَجُثماني

.....

كَم لَيلَةٍ قَد نَفى عَنّي الرُقادَ بِها
ما يَعلَمُ اللَهُ مِن هَمٍّ وَأَحزانِ

كَأَنَّ حاطِبَةً كانَت تُحَطِّبُ في
قَلبي قَتاداً وَتَكويهِ بِنيرانِ

إِن نَترُكِ الشِركَ لا يَترُكهُ مِن يَدِهِ
لا بُدَّ لِلحُلوِ في الإيمانِ مِن جانِ

.....

أَيا مَعقِلي لِلنائِباتِ وَإِن قَسَت
عَلَيَّ خُطوبُ الدَهرِ وَهِيَ تَلينُ

خُلِقتُ لِأَسقامِ النَوى قَبلَ كَونِها
فَكَيفَ تَراني إِن نَأَيتُ أَكونُ

أَكونُ كَذي داءٍ يُعَدُّ دَوائُهُ
لَهُ كُلَّ يَومٍ زَفرَةٌ وَأَنينُ

أَلا رُبَّ حالٍ قَد تَحَوَّلَ بُؤسُها
وَما الدَهرُ إِلّا نَبوَةٌ وَسُكونُ

وَقَد يَعقِبُ المَكروهَ يَوماً مَحَبَّةٌ
وَكُلُّ شَديدٍ مَرَّةً سَيَهونُ

وَيا قَلبِ صَبراً عِندَ كُلِّ مُلِمَّةٍ
وَخَلِّ عِنانَ الدَهرِ فَهُوَ حَرونُ

.....

إِنّي رُزِقتُ مِنَ الإِخوانِ جَوهَرَةً
ما إِن لَها قيمَةٌ عِندي وَلا ثَمَنُ

فَلَستُ مُعتَذِراً مِن أَن أَشُحَّ بِها
وَلا يَزالُ لَدَيَّ الدَهرُ يَختَزِنُ

بِحَيثُ لا يَهتَدي هَجرٌ وَلا مَلَلٌ
وَلا يَطورُ بِها عَتبٌ وَلا ضَغَنُ

فَما الخِيانَةُ مِن شَأني وَلا خُلُقي
وَلَيسَ عِندي لَها عَينٌ وَلا أُذُنُ

.....

أَمّا وَقَد بانوا فَلَم تَبِنِ
نَفسي فَما أَحسَنتَ في الحَزَنِ

يا رَبعُ وَاِستَبدَلتَ بَعدَهُمُ
وَسَكَنتَ بَعدَهُمُ إِلى سَكَنِ

هَلّا خَلَوتَ كَما خَلا وَعَفا
رَسمٌ سِواكَ وَفى وَلَم يَخُنِ

وَاللَهِ ما اِستَحدَثتَ مِثلَهُمُ
حاشا لُوَجهِ شُرَيرَةَ الحَسَنِ

.....

قُلِّيَعقوبَ فَدَيناكَ بِنا
ما نَرى بَعدَكَ شَيئاً حَسَنا

شَنَّعَ الظَنُّ عَلَينا عِندَكُم
إِنَّما كَذَّبَهُ الحُسنُ لَنا

.....

فِداكَ أَبي ما لي أَراكِ بِحَسرَةٍ
بُليتِ بِهَجرٍ أَو دُهيتِ بِبَينِ

وَما لي أَرى ديباجَ خَدِّكِ أَصفَراً
وَنَرجِسَتي عَينَيكِ ذابِلَتَينِ

زَعَمتِ بِأَنّي لَستُ أُحسِنُ عُذرَةً
أَلا إِنَّ ذا عُذري فَكَيفَ تَرَيني

.....

يا دائِمَ الهَجرِ دَعني
مِنَ الصَدودِ فَقَطني

فَرَّ فُؤادي مِنّي
فَسَل يُحَدِّثكَ عَنّي

.....