إلى جنة الخلد يا أبن طهيفان بإذن الله الى جنة الخلد.

حينما يرحل العظماء من هذة الحياة الدنيا فمما لا شك فيه بإن مآثرهم تبقى شاهدة لهم و يبقى ذكرهم في الوجود. فكم من عظيم , و العظمة لله وحده, غادر هذة الحياة إلا أن أفعاله لا تزال حية تتناقلها الأجيال, جيلا بعد جيل. في هذا العام 1428 فقدت أسرة آل طهيفان على وجه الخصوص و قبيلة شمران على وجه العموم الشيخ الشاعر سعد بن طهيفان الشمران يرحمه الله شاعر قبيلة شمران سابقا,أسكنه الله فسيح جناته.

بقلوب مؤمنة بقضاء الله و قدره تقبلنا هذا المصاب الجلل. و أخذ منا الحزن على فراقه ما أخذ, و لكننا نؤمن بما قدره الله و نسأله تعالى أن يؤجرنا على صبرنا و أن يُسكن فقيدنا الغالي فسيح جناته إنه جواد كريم .

أصالة عن نفسي و نيابة عن أسرة آل طهيفان , رثيت و الدنا الغالي بالمرثية التالية, و معها أدعوكم للدعاء له بإن يتغمده الله بواسع رحمته و فضله:

يا الله الحمد لك و الشكر يا ربنا في كل حال
نحمدك يا عظيم الشان فالحمد لك منا عباده
أنت ذا يستحق الحمد و الشكر منا يا رحيم
و أطلبك يا جليل الملك تجبر قلوب أهل المصيبة
و أن تجرنا و تجبر ما بنا فأنت خير الجابرين
الفقيد الذي عنا رحل فجرته فينا كبيرة
كم عيون بكته و كم قلوب تغشاها الحزن
بوسعد قلبه من الحزن مليان و دموعه غزيرة
بعد فقد الحبيب اللي مصابه علينا فاجعة
غير هذا مقادير من الرب مكتوبة علينا
و الذي جاء من الرحمن حنا لحكمه صابرين
يا الله أنك تعوضنا بخير العوض في شيخنا
بن طهيفان فقده ليس بين أسرته و إلا القبيلة
شاع فقده على شمران ذا في الحجاز و في التهم
و القبائل تلقينا إتصالات منهم بالتعازي
مثل بالقرن عزّونا و قالوا سعد من روس قوم
بن طهيفان يتميز بطيبه مع ربعه و جاره
شيخ لا ما تكلم وافية كلمته ما به قصور
كلمة الحق يقصدها و لا يقتكر في غيرها
و الكرم و الشجاعة منهجه فادها من جدنا
و انت يا أبو محمد أن رحلت فذكرك بين ربعك
و الرجال الذي خلفت يحيون مجدك من جديد
التعازي بدتنا من جميع القبايل في سعد
أول التعزية جت من شمارين بعموم المناطق
ثم بالقرن عزونا و قالوا المصيبة واحدة
و البحيري و بالعريان مندوبهم قدم تعازي
و العوامر مع إبن منتشر قدموا فيه العزا
و الكثيري و بالحارث و مندوب جانا من عمارة
قالوا أمعوضين الخير يا أهل المصيبة في المصاب
ثم جتنا هواتف من جميع المدن تحمل تعازي
كل يقول فقد إبن طهيفان بقلوب الجميع
و الله ما جاء لكم من ذا المصيبة يكون حسابكم
و الجرائد نعت موته و كل علم بالفاجعة
هذا غير الذي شارك معانا مراسيم الجنازة
من جميع القبائل ما أقدر أحصي عددهم بالتمام
بعضهم من عسير و بعضهم من باللسمر و شهراني
و بني شهر و بني عمر و الحارثي و الخثعمي
و الذي شمري و من القحاطين و رجال الحروب
ثم شارك رجال من عتيبة و من وادي الدواسر
و أحمري و الهواجر و أهل بيشة و ناس من سبيع
و بني مالك و زهران و اللي حضر من روس غامد
كلهم يسألون الله لهذا الفقيد المغفرة
يا الله أنك تغمد بو محمد برضوانك و عفوك
و أسكنه جنة الفردوس الأعلى و نور منزله