قيد الصائد وصيد الآبد الحلقة الأولى (فلسفة الحب)

ترقبوا الفصل القادم قريبا إن شاء الله
وإن كان الظاهر أني لوحدي هنا لكن ولو

نترقبه بفارغ الصبر ولست وحدك سيدي فنحن من خلف الستار نتابع

فالتميز دائماً عنوانك ..أعلى الله شانك وكيانكـ,,

بحفظ الله..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت رجال

نترقبه بفارغ الصبر ولست وحدك سيدي فنحن من خلف الستار نتابع

فالتميز دائماً عنوانك ..أعلى الله شانك وكيانكـ,,

بحفظ الله..

بنيتي البارّة بنت الرجال
والدك يثمن متابعتك

وهل يكتب والدك إلا ليدفع عن ربات الستور.
ترقبوا الفصل القادم إن شاء الله

الفصل الرابع والعشرين ذهب عني صاحبي وتركني أتجرع غصص الانتظار وأنا في لهفة لسماع أخبار أهل الدار لأن في ذكر سير أهل السداد رشاد وفي تتبع قصصهم حياة لسليم الفؤاد وفي الغد لم ألبث أن ذهبت إليه في ضيعته فأخذته إلى خلي من مزرعته قال علمت ما الذي جاء بك فهلم إلى شيء من الطعام ثم أحدثك قلت حدثني وأنا أكفيك هم الطعام فتبسم وقال حكمت فظلمت إذ جعلت لي الكلام لكني لحكمك قابل فاسمع: قلت هيه فكلي آذان: قال لما قال أبو الفتاة ما قال: صمت الرجل وصمت وغشي المكان السكون فلم نلبث إلا قليلا حتى دخلت علينا فتاة كأن الحياء لم يخلق إلا لها. والله ما استطعت أن أملأ العين منها عليها جلال وبهاء ونور وضياء ضياء وهبته لها صلاة الليل أو صيام النهار خوف الله ظهر على صوتها حين دخلت لم اسمع إلا ذكر الله يعطر المسامع ومع ما كانت عليه من الحياء لم تكن عيية ولا معيبة بل نطقت فما أجمل المنطق: قلت وماذا قالت: قال سلمت بتحية الإسلام ثم قالت مرحبا بك يا أخا الدين والملة جئتنا تريد العفاف والستر على كتاب الله وسنة نبيه فمرحبا بمن يريد إكمال ديني ودينه قال ثم تكلم أبوها فقال: بنيتي : هذا أخوك فلان بن فلان جاء يريد النسب والصهر نحسبه على دين وطهر ثم التفت إلي وقال: وهذه ابنتي فلانة أحسبها على خير وديانة وعفة وصيانة وها قد رأي كل منكم صاحبه وليس لي إلا أن أدعو لكم بالخير. فانظرا في أمركما واستخيرا واستشيرا قال صاحبي: فهيجني المقام للحديث فقلت: يا أبا فلانة بارك الله فيك وفيما قلت بارك الله فيك وفي ابنتك لا أملك إلا أن أدعو لك ولها بالجزاء الحسن أما أنا فقد رضيت بكم وكيف لا أرضى وأما ابنتك فهي الآن المخيرة. فقالت: إئذن لي أبي فإني أريد الحديث فأذن لها فقالت: اعلم أني بتوفيق ربي صنت نفسي فيما مضى من زماني عففت عن الحرام وعشت مع القرآن وآياته العظام وكنت بربي غنية وبديني عزيزة لكني علمت أنه لا كمال لي إلا بما سنه ربي لي وعلمت أن المرأة خلقت للرجل وكنت أدعو ربي سنين عددا أن يرزقني بذي الدين وأحسب أنك هو فعلى بركة الله قبلت بك وأذنت لأبي أن يمضي نكاحي إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان انتهت من كلامها ثم استأذنت أباها وخرجت فقال أبوها تأتينا بعد يومين ومعك شاهدان من أوليائك والله يتمم بالخير. قال فاستأذنت وخرجت. قلت لصاحبي: خذني معك شاهدا قال : وكيف تشهد لي وأنت لي ظالم قلت : تبت ولن أعود فتبسم بسمة عريضة ودفعني دفعة محب وقال: حان وقت الرواح فذهبنا والبسمة على الوجوه حية فما أحلى صحبة الأخيار. انتظرونا فما سمعتم إلا شذرات