هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ﻻ ﻳﻨﺸﺮُ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎﻩُ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍ
ﺇﻻ ﻭﻳﻠﻘﺎﻩ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﻨﺸـــﻮﺭﺍ

ﻫﻨﺎﻙ ﻳﻠﻘﺎﻩُ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍً ﺑﺼﻔﺤﺘِـﻪِ
ﻭﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏٍ ﻣﺒﻴﻦٍٍ ﻛﺎﻥ ﻣﺴـﻄﻮﺭﺍ

ﺑﻞ ﻛﻞ ﻗﻮﻝٍ ﻭﻓﻌﻞٍ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻣﻠَﻪُ
ﻓﺴﻮﻑ ﻳﻠﻘﺎﻩ ﻣﺨﻄﻮﻃﺎً ﻭﻣﺰﺑﻮﺭﺍ

ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺠﺰﻳﻪ ﺭﺏُّ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺑﻪِ
وﻟﻦ ﻳﻐﺎﺩﺭَ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﻴﻪ ﻣﺬﻛـــﻮﺭﺍ

ﻓﻠﺘﺘﻖ ﺍﻟﻠﻪَ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺗﻨﺸـﺮُﻩُ
ﺇﻥ ﺷﺌﺖَ ﺭﺑﺤﺎً ﻭﺇﻻ ﻛﻨﺖَ ﻣﺨﺴﻮﺭﺍ

ﻭﻻ ﻳﺴﺮُّﻙَ ﻛُﺜْﺮﺓُ ﺍﻟﻤﻌﺠﺒﻴـﻦَ ﺑﻪ
ﺃﻭ ﻛُﺜْﺮُ ﺗﻌﻠﻴﻘِﻬﻢْ ﺇﻥ ﻛﻨﺖَموزورا


......

يا عالم الغيب و النيّات سبّحانك
‏رحمّتك خير من الدنيا و ما فيها

‏نسألك يا ربّ توفيقك وغفرّانـك
‏و سعادةٍ ما تخيّب قلــب راعيها


بقلمي

فليقصفوا، لست مقصف
وليعنفوا، أنت أعنف

وليحشدوا، أنت تدري
أن المخيفين أخوف

أغنى، ولكن أشقى
أوهى، ولكن أجلف

أبدى ولكن أخفى
أخزى ولكن أصلف

لهم حديد ونار
وهم من القش أضعف

يخشون إمكان موتٍ
وأنت للموت أألف


عبدالله البردوني

‏لَا اليَأسُ ثَوبِي وَلَا الأحزانُ تَكسِرُنِي
جُرحي عَنِيدٌ بِلَسعِ النَّارِ يَلتَئِمُ

أشرَب دُمُوعَكَ وَاجرَع مُرَّهَا عَسَلًا
يَغزُو الشُّمُوعَ حَرِيقٌ وَهِيَ تَبتَسِمُ

وَالجِم هُمُومَكَ وَاسرِج ظَهرَهَا فَرَسًا
وَانهَض كَسَيفٍ إذَا الأنصَالُ تَلتَحِمُ


......

ِالنفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت
أن السعادة فيها ترك ما فيهـا

لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنـهـا
إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيـها

فإن بناها بخير طاب مسكنُه
وإن بناها بشرٍ خاب بانيها

أموالنا لذوي الميراث نجمعُها
ودورنا لخراب الـــدهر نبنيها



......

إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا
فدعه ولا تكثر عليه التأسفا

ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا

فما كل من تهواه يهواك قلبه
ولا كل من صافيته لك قد صفا

إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
فلا خير في ود يجيء تكلفا

ولا خير في خل يخون خليله
ويلقاه من بعد المودة بالجفا

وينكر عيشا قد تقادم عهده
ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا

سلام على الدنيا إذا لم يكن بها
صديق صدوق صادق الوعد منصفا


الإمام الشافعي

وأحسنُ أيام الهوى يومكَ الذي
تروَّعُ بالهجرانِ فيه وبالعَتبِ

إذا لم يكن في الحبِّ سخطٌ ولا رضا
فأين حلاواتُ الرسائلِ والكتبِ


العباس بن الأحنف

وما زلتُ في رَيْعِ الشّبابِ وإنّما
يشيبُ الفتى في مصرَ قبل أوانِ


أحمد شوقي

قَد وَزَّع اللهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ
لَم يَخلُق اللهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ


ابن زريق البغدادي

ولهان يفترش الرمال أصيلا
فيخاله الرائي هناك عليلا

طورا يئنّ وتارة يبكي
وآونةً تراه صامتاً مذهولا

كالطفل أشجاهُ الفطامُ فطرفُهُ
أبداً تراه بالدموع بليلا

أو كاليتيم وقد تملكهُ الأسى
فبكى وهل تشفي الدموع غليلا

وارحمتاه له فلم ير راحماً
في قومه ومواسياً ومقيلا

مسكين لا حرجٌ عليه إذا بكى
وإذا هنالك راح ينشد سولا

ويبث كل نسيمةٍ مرت به
شكوى تسيل لها النفوس مسيلا

لا غرو إن راح النسيم بسره
فإليه من يهوى اصطفته رسولا

أوّاه من ذكراي ليلة أقبلَت
سكرى تجرُّ على الرمال ذيولا

فالقلب صفّق هاتفا ومرتّلا
للقائها نغم الهوى ترتيلا

رددت تقديسا وتعظيما لها
بسجودي التكبير والتهليلا

وطفقت أقطف من شقائق خدّها
ولكم رشفت رضابها المعسولا

فتقول لي والكأس خصّب كفّها
إنّي لأهوى الضم والتقبيلا

فأجبت أخشى البدر يفشي سرنا
فأضفي علينا شعرك المسدولا

ما أن أداعبُ نهدها بأناملي
حتى أطوّق خصرها المهزولا

فتخالنا فوق الرمال ونحن في
سكر الغرام يثينةً وجميلا

قسماً سواها ما اتخذت خليلة
كلا ولا اختذت سواي خليلا

قدمت قربانا لمذبح حبها
روحي متى كان المحب بخيلا

حواء والهفي عليك فما سلا
قلبي ولا أرضى سواك بديلا

أهلوك قد جاروا عليك وعافني
أهلي وما أزمعت بعد رحيلا

تذكارك المحبوب معبودي متى
ينساك صبّ يعبد المنديلا


العسكر