هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

دع عنك ذا السيفَ الذي جرّدتَه
عيناكَ أمضى من مضاربِ حدِّه

كلُّ السّيوفِ قواطعٌ إن جُرِّدت
وحسامُ لحظِكَ قاطعٌ في غمدِه

إن شئتَ تقتلَني فأنتَ مخيّرٌ
مَن ذا يُعارض سيّداً في عبدِه.


......

ألا يا حُبُّ لا تَهجُر فإنِّي
‏بذلتُ العُمرَ في بحرِ التَمنّي

‏و كم جَدَّفتُ في يمِّي مِرارا
‏فأيّ سواحل تُدنِيكَ مِنّي

‏فكم سلبت بِحارُكَ مِن شُعوري
‏و كم أبكيتَ ياموجًا يُغَنِّي

‌‏أيشفعُ لي بأنّي كُنت أُبحِر
‏و بَوصَلتي لِوصلِكَ حُسن ظَنّي

......

وأنا الذى أحببتُ فيكِ خواطري
وملأتُ منكِ و من هواكِ دفاتري

أتظنُّ أني بالفراق بعيداً ٠٠لا
بل رسمتُكَ في حدود نواظري

فأنا لغيركِ لستُ أصلح إنما
خُلِقَ الغرامُ لتحتويكِ مشاعري

......

يا أنتَ كيفَ تُراني أعربُكَ
وأنتَ كُلُّ الذي فيكَ مُبتدى

أكتبُ أنا من وحي مُقلتيكَ
أيُّ جمالٍ فيهما قد تجسّدا

فعمري قبلكَ لستُ أحسبُهُ
فكُلُّ سنةٍ قبلكَ كانت سُدى

قلبي ضالٌ ما كانَ يهتدي
حينَ مَلكتُهُ سيّدي اهتدى

......

لا تحسَبِ الشِّعرَ أوزاناً و قافيةً
‏ولا حروفاً على لوحٍ كتبناها

‏ما الشِّعرُ إلَّا دموعُ القلبِ من وجعٍ
‏لمَّا اختنقنا بها قُهراً نزفْنَاها

يا عازف الناي صوت الناي أبكاني
كأنك تعزف من اوجاعي حرماني

يا ناي مهلاً أن الدمع يحرقني
كأنه جمر يسكن بين اجفاني

يا صاحب الناي خذ من أضلعي ناياً
لعل غائبي يسمع صوت اشجاني

واعزف على الأضلاع بكل مهارة
وامسح على الأوجاع برقة وحنانٍ

يا ناي مهلاً أن الحزن يسكنني
وصوتك المجروح أوجعني فابكاني

يا ناي رفقاً لا تستبيح دمعي
ولا تنسج بصوتك المجروح اكفاني


......

قل للذي أحصى السنين مفاخرًا
يا صاحِ ليس السرّ في السنواتِ

لكنه في المرء كيف يعيشها
في يقظة، أم في عميق سباتِ

أبو ماضي

إنَّ المُحِبَّ إذَا شَطَّتْ مَنَازِلُهُ
عَنِ الحَبِيبِ بَكَى أو حَنَّ أو ذَكَرَا

واللَّيْلُ أَطْوَلُ مِنْ يَومِ الحِسَابِ عَلَى
عَيْنِ الشَّجِيِّ إذا مَا نَوْمُهُ نَفَرَا

أبو العتاهية

كُلَّمــــا جدَّ أنَّنا قد كشَفنا
أوجُهاً دلَّنا عليها اللِّـــثامُ

يرتدي كلَّ ساعةٍ ألفَ لونٍ
وله كــــلَّ ساعتين نظــامُ

البردوني

اللي يبيك يجيك لو دونك قيود
يكسر عشانك خشوم الصعايب

واللي يبي فرقاك لو دربك ورود
ماجاك لو انك من ادنى القرايب

......