فوق هام السحب ( الشعر الشعبي) على متن القوافي

يالله ياللي لغيرك ما ارتفع كفي
ياللي خلقت البشر والنار والجنه

طالبك رزقٍ يسد النوب ويكفي
عن حاجة الناس والحقران والمنه

آمين

‏الحاجه اللي دونها منة الناس
خليتها وأرجي من الله عوضها

الناس لو تقدر على كتم الأنفاس
كان منعت حتى الهواء من بعضها

.....

‏الخوه الخوه الله يرحم الخوه
ويرحم قبور الرجال اللي تقدرها

شيمه و فزعه وخفة نفس ومروه
صعبه على الجاهل اللي ما يدبرها

.....

‏يا حظ من حاز فالدنيا على حاجتين
أغلى من كنوز الارض ومن جميع الدرر

الاوله مجتهد في طاعة الوالدين
والثانيه ما تاخر عن صلاة الفجر

.....

‏يضيق البال من جرح الزمان و خاطري مكسور
‏تقول الضيق كله لا زبن يزبن على صدري

.....

مديت لك عمري على كف يمناك
‏وغيرك على رجوى هلا مد عمره

‏نزعت بيبان الثقل غايـة رضاك
‏وشرّعت لك قلبي ويا طول صبره

‏ميّت شعور وفز قلبي لطرياك
‏وأعرف شعوري ما يجي غير مره

.....

يرجهنّ الثاير من الملح ما هوّد عنادي
ولا تلحقت السنين اللي مضت مني حسوفه

غير وجهٍ عاد من بعد الصخب والطيش هادي
راود عيون الطواري، وأستلبيت النكوفه

كم مضى لي والسفر مسعاي، والغربه بلادي
وكل دربٍ فيه لي جرّه موردني حتوفه

يا مرابي سالف الأيام، تسقيك الغوادي
من نفيض الوسم همّالٍ ترزّم لك قنوفه

يا رجاء رد الجميل من الزمن، وين أنت غادي؟
كفّي المجرود في أطراف الهواء ضاع مْعروفه

ما عذلت النفس يوم أغتر في بعض المبادي
الضمير الحي نوب يمره الغيّ ويطوفه!

بين طيّات القصور عْن الإجادة، والتمادي
لجري ما طمنّت ضرب الحتوف العوج نوفه

ولا على الباقي خلاف إليا دفن جمري رمادي
في ليال البرد يغني عن حرير السلك صوفه

وأنت يامَبلغ طموحاتي، وشفّي، وإجتهادي
والله أني عاذر إحساسك على قل الكلوفه

في رجاء الله تلتمس من جيّتي عذر إبتعادي
جعل شيءٍ ردني عنك مساعيه مخلوفه

مد كفك، سِلّ من غمد السهر بيض الهنادي
كم لوجه الصفح و ردون الحيا تطوي كفوفه

والله أني شفتك بعين الرضا، ولا أنت عادي
مكنتّك من السنين الماضيه "لحظة مروفه"

ورحت غالي، والرضا ريّض وعد وأنا مفادي
والمفادي ما يملّ محايل النفس العيوفه

.....

رميت اغلا المشاعر في غياهب جُبّ
وقلت اسلم على راس الهوى السالم

عسا ما هو غرور ولا كِبر يا رَبّ
كثر ماهو ثقه في قلبي الحالم

بعد كثر التجارب ف العطا والحُبّ
انا واجد على واجد من العالم

.....

حب عمري فدوةٍ لك عمري من اول وتالي
‏من متى تغلا عليك سنين عمري لو تبيها

‏ليت مالك في حياتك غير وجهي يوم مالي
‏غير وجهك في الحياة بـكل ما فيها وفيها

والله ان طول الصبر عدّا على طول الليالي
سلوةْ شعوري وراحة خاطري طوّل مجيها

ما يوقّف دمعي الليلة ولا يرتاح بالي
لو مسرّات الحياة المترفه تبسط يديها

انت منت الغالي اللي لا رحل يتلاه غالي
‏وانت منت الغايب اللي غيبته نقدر عليها

.....

عيوني والعيون الساهره في حزنها تختال
على ظلم السهر لين الفجر شاعت قناديله

على صدر الورق حبر القلم بين الأصابع سال
بعد حبر المآقي والحدق باحث مناديله

من اللي ما فقد غالي؟ من اللي ما شكى غربال؟
من اللي من صواديف الدهر ما لحقتْه ميله؟

يقولون أنصرم عمرك وحيد، وقلت: يا عذال
مقاسيمٍ كتبها الله وأنا ما في يدي حيله

جروحٍ من ظهور جروح، وآمالٍ بنات آمال
لو أني ما أتململ من وجعها قلت: من هي له!

يكفيني عن الدنيا وأهلها غاليٍ لا زال
حبيبٍ جعلني ما أعتاض حتى في غرابيله

أحبه والله أنه عندي أغلى من بنون ومال
لكن الحظ ما ساعد "ويا دنيا من أنتي له"

لو أني ما دريت أنه بشر من لمعة السلسال
حلفت أنه ملاكٍ شافته عيني على الزيله

من الشهد المصفى قد سفط رشفة الفنجال
يا ليته عاود الفنجال ولا زوّد الكيله

فرشت ضلوع صدري في طريقه والهوى قتّال
أبيه يدوس ريضان الحشا وتفوح أكاليله

عقلني بالفراق وقال لي: تحتال؟ قلت: أحتال
من يطيح بغرامك لازم يوقّف على حيله

وثقت أنه محال، ولا وثقت أن المحال محال
أطارد نور شمسه لين غابت وأنتثر ليله

كثر ما كان وسعة بال، ليه يصير ضيقة بال!
وكثر ما كنت أحتاج الدعاء لكني أدعي له

وأنا وشلون ألومه؟ والملامه ترخص الرجال
وأنا اللي حاذفٍ قلبي على صفة مظاليله

كتاب الرافعي، وحي القلم، والمسبحه، والشال
هي اللي باقيه لي ياتُرى وش عاد باقي له

عساه يشوفني عابر سبيل بشاشة الجوّال
يكفيني لو أنه قاطعٍ عني مراسيله

شعوري في فراقه شيء لا يُكتب ولا ينقال
لكم عنوان جرحٍ ما قدرت أشرح تفاصيله

.....