ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

ما لكَ وما عليكَ


ما أجملَ العمرَ في تقوىٰ الإلهَ وما


أذلُّهُ في دروبٍ كلُّها ندمُ
النفسُ تلهثُ في الدُنيا وليسَ لها


إلا الزمانَ الذي للهِ يُغْتَنَمُ

محمد أحمد شامي الصحبي

مساءُ وطني
مَسَاءُ النُّورِ ..
يا وَطَنِي ..
وَيَا عِشْقِي ..
وَيَا سَكَنِي ..
مَسَاءُ الخَيْرِ ..
أَكتُبُهَا ..
بِقَطْرِ سَحَائِبِ المْزُنِ ..
مَسَاءُ الوَردِ ..
مَمْتَزِجٌ
بِطُهرِكَ أَنْتَ ..
يَا وَطَنِي ..
محمد أحمد شامي الصحبي

رسول الهدىٰﷺ


كلَّمَا الشعرُ نالَ منكَ افتخاراً


جاءَني طالباً يريدُ المَزِيْدَا
أنتَ يا سَيدي مَنَارُ القوافي


ومُنَاهَا لكي تَزفَّ الجَدِيْدَا
أيُّ مَدحٍ يَجيءُ منكَ بشعرٍ


عادَ للشعرِ إذْ يمدُّ الوَرِيْدَا
زَادَهُ في الوجودِ مَجْداً وَفَخْراً


وتعالىٰ .. فنالَ منكَ الخلُودَا
يا رَسولَ الهدىٰ عليكَ صَلاتِي


وسَلامِي ؛ نَظَمتُ فيهِ الوُرُودَا

محمد أحمد شامي الصحبي

الدخان


عجباً لعقلك يا قليل المعرفةْ


ترمي بروحك طائعاً في التهلكةْ
عجباً لنفسك تشتهي ما إثره


تبدو عروقك والمفاصل منهكةْ
يا شارب الدخان اتركْ شربه


فلقد تبيَّن أن ذلك مهلكةْ
كم شاربٍ قد بات يندب حظَّه


هو ، والحياة ، وموته، في معركةْ
***

الموتُ بين يديكَ مرٌّ طعمهُ


فاربأْ بنفسكَ .. واستنرْ بهداكا
وانظرْ الى الدينِ الحنيفِ وخذْ به


فلقد نهىٰ عمَّا يجرُ هلاكا
ولقد دعانا للحياةِ هنيئةً


حتىٰ نعيشَ ونلزمَ الإدراكا
ونسير نخدم أمةً .. أهدافُها


أن نصعدَ الأقمارَ والأفلاكا
***

الغرب يبذل كلما في وسعه


من أجل أن تبقى جهولاً، فافهمِ
اغنمْ سبيل العزِّ واسلكْ نهج مَنْ


يدعون بالحسنى لخيرِ المغنمِ
يدعون كي تشفى من السُم الذي


قد بات يفتك بالعروق وبالدمِ
لا تشرب الدخان أو تأنسْ به


تسلمْ بنفسك من هلاكٍ أصرمِ

محمد أحمد شامي الصحبي


d

الذكريات


الذكرياتُ التي ندعو فتأتينا


كأنما هي أحلامٌ تُناجِينا
نعودُها دائماً في خِدرِها فَنَرَىٰ


ذاكَ الزمانَ الذي بالعهدِ يُدنينا
تلكَ السنينُ التي ذابتْ بأنفُسِنَا


أشلاؤها نِسمةٌ تأتي فتحيينا
الذكرياتُ التي في ذِكْرِها نَغَمٌ


كأنها بسمةٌ تغدو .. وتأتينا!

محمد أحمد شامي الصحبي

عذراً جدة *


عُذراً . . فأنتِ الغادةُ الحسناءُ


مهما بغىٰ في أرضِكِ الخُبَثَاءُ
يا جدةَ الحَبَ المكينَ بخافقي


أنتِ الجمالُ ووجهُكِ الوضَّاءُ
مهما تمادىٰ المفسدونَ بخبثِهم


فلأنتِ وجهكِ ساحرٌ . . مُعطاءُ
يأتيكِ من كلِّ البلادِ حنينُنَا


لنذوبَ فيكِ .. وترتوي الأعضاءُ
يا جدةَ العَذراءَ عُذراً .. إنَّني


لازالَ يسكنني أسىًٰ .. وبلاءُ
ممَّا أصابَكِ من أذىًٰ ومرارةٍ


مِمَّنْ تراءَوا أنَّهم فُضلاءُ
همْ رغمَ كلِّ وعودِهم سقطوا ولمْ


يَثْبُتْ لهمْ وَعدٌ .. له استيفاءُ
فهمُ الخيانةُ لا الأمانةُ أظهَرَتْ


أفعالُهم لُؤماً .. ففاضَ الماءُ
لكنهمْ .. لن يُتركوا في غيِّهمْ


فالحزمُ آخذهمْ أبَوا أمْ شاءوا
وسيُسألَونَ عن الوعودِِ وكذبِها


ويَنالُ كُلَّ الخائنينَ جَزاءُ

محمد أحمد شامي الصحبي

سَاكنُ يَثْرِبﷺ


ومثلكَ لم ترَ الدنيا شبيهاً


أضاءَ بها الفيافيَ والدرُوبا
وُلِدتَ بها، وجئتَ لها رحيماً


فكنتَ الحُبَّ يعتلقُ القلُوبا
سَكنتَ بيثربٍ ..فأنرتَ فيها


نفوساً .. ثم نوَّرْتَ الشعُوبا
وأَسْفَرَتِ الحياةُ بخيرِ دينٍ


أقام نعيمَها وطوىٰ الخطُوبا
عليك صلاةُ ربي كلَّ حينٍ


فقد كنتَ المُربيَ والطبِيبا

محمد أحمد شامي الصحبي

إِلَهِيْ رجوناك


نلوذُ إلى اللهِ في كلّ أمرٍ


ونسألُه عندَ كشفِ البلاءِ
ونطلبُه النورَ في المعضلاتِ


لكي نستشفَّ دروبَ الهناءِ
إلهيْ، رجوناكَ نورَ اليقينِ


بقلبٍ سليمٍ صريحِ النقاءِ
فيارب حققْ لنا الأمنياتِ


لأنَّكَ يا رب نبعُ العطاءِ
خلقتَ العبادَ.. وأرشدتَهُمْ


إلى قولِ ياربعندَ الدعاءِ

محمد أحمد شامي الصحبي

النبي السيِّد ﷺ


يا رب صلِّ على النبيِّ محمَّدِ


أمثالَ هلِّ المُعصرِاتِ الرعَّدِ
واجعلْ لنا يا رب منه شفاعةً


حتىٰ نفوزَ بخيرِ ذاكَ المَوردِ
ذاكَ الذي أحيا الوجودَ بحبهِ


وبنىٰ لنا نهجَ الحياةِ لنهتديْ
وأعادَ للدنيا منابعَ خيرِها


كي نلزمَ الحقَ الجليَّ ونقتديْ
يا مَن له في كلِّ شيءٍ آيةٌ


يا رب صلِّ علي النبيِّ السيِّدِ

محمد أحمد شامي الصحبي

تعليمُنا


صرحٌ به العلمُ يُزجِي الخيرَ والنِعَمَا


يسابقُ العصرَ، يذكي العزمَ والهِمَمَا
في موطنِ النورِ والإيمانِ في بَلَدِي


منذُ ابتدا الدينُ يُحيي الحقَ والقِيَمَا
وسارَ يهدي جميعَ الناسِ قاطِبَةً


فضائلَ العلمِ، والإحسانَ، والشِيَمَا
وهَا هُوَ اليومَ في كلِّ البلادِ وَقَدْ


سارتْ بهِ نهضةٌ .. ترقىٰ به قُدُمَا
مضىٰ علىٰ العهدِ يبني الفكرَ مُلتَزِمَاً


كلَّ الحقوقِ، ويرعىٰ الأمنَ والذِمَمَا
والعلمُ في دولةِ الإسلامِ مُرتَكَزٌ


تَمضي علىٰ هديهِ كي تسْبِقَ الأُمَمَا
ودولةُ الخيرِ من عهدِ الإمامِ سَعَتْ


تبني المعاقلَ حتىٰ أصبحتْ عَلَمَا
ترقىٰ بتعليمِنا من أجلِنَا فَغَدَتْ


منارةً .. تُكسِبُ الخيراتِ والنِعَمَا
تعليمُنا اليومَ أضحىٰ قامةً صَنَعَتْ


مجداً لنا .. يُبهرُ البحَّاثَ والعُلَمَا
بهِ تناثرَ هَذا النورُ في وَطَنِيْ


وحققا وِحدةً في الحقِ .. والتَحَمَا

محمد أحمد شامي الصحبي