ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

رضاك يا رب


سَننتظِرُ الغيومَ بكلِّ شوقٍ


لعلَّ سَكُوبَها يغشىٰ القُلُوبا
فيُنْبِتُ في أديمِ الأرضِ وَرداً


بهِ الأفراحُ تجتاحُ الدُرُوبا
عَطِشْنا يا إلٰهِ الكونِ حتىٰ


خشينا غَضْبةً عَلَتِ الكُِرُوبا
رضاكَ رضاكَ نرجو يا إلٰهي


وبعدَ رضاكَ لا نخشىٰ الخُطُوبا

محمد أحمد شامي الصحبي

حَلِيْ


يا سَاكناً في بَهْجَةِ المُقَلِ


أرضِ المَحَبةِ والعَطاءِ حَلِيْ
كمْ نَاظرٍ في أرضِكَ امتلأتْ


عَيناه بالإعجَابِ والأمَلِ
أمسىٰ يُمنّي النفسَ غَايَتَها


كي تستقرَّ بحبِّكَ الأزليْ

محمد أحمد شامي الصحبي

ثورةُ الشَوقِ


حتىظ° وإنْ غابَ عنّي صُبحُكَ الراقي


تبقيكَ ذكرَاكَ في نَفسي وأعمَاقي
فتلتقي ذكرياتُ الأمسِ في أملٍ


لتملأَ القلبَ والدُنيا بأَشواقي
يا ساكناً في خيالاتِ المُنىظ° أمَدَاً


ونائياً في الدجىظ° عن عمري البَاقي
الشوقُ ثارَ علىظ° قَلبي وأرَّقَنِي!


متىظ° تعودُ .. لكي تلقاكَ أحدَاقي؟

محمد أحمد شامي الصحبي

بيتٌ بألفِ بيت
شيَّدتُ في عَيْنَيكِ ..
الفَ بيتْ..
وألفَ صورةٍ..
وصورةْ..
ألَّفتُ في عينيكِ ..
ألفَ بيتْ..
وقصةً حزينةً ..
مقهورةْ..
عبَّدتُ ..
قربَ داركِ الدروبْ..
والأملُ المثقوبْ..
يعيشُ في زهريةٍ ..
مكسورةْ..
ولحظةً فلحظةً ..
تذوبْ..
تذوبُ ألفُ صورة..
شيدتُ في عينيكِ ..
ألفَ بيتْ..
زرعتُ فيها ..
زنبقاً وزهرا..
أسكنتُ فيها ..
حبي اليتيمْ..
وقلبي المتيمَ ..
السقيمْ..
لعلهُ يجيءُ ..
ذاتَ يومْ..
يضمُّنا بحبِه العظيمْ..
بيتٌ ..
بألفِ بيتْ!!
محمد أحمد شامي الصحبي

صَاحِبُ الشَّرْعِﷺ


أَنَرْتَ فِيْنَا بِنُوْرِ الدِّيْنِ دُنْيَانَا


فَكَانَ شَرْعُكَ خَيْرَ الشَّرْعِ تِبْيَانَا
عَلَّمْتَنَا الدَّيْنَ كَيْ نَرْقَىٰ بِهِ قُدُمَاً


فَكِنْتَ كَالغَيْثِ بَلْ غَيْثَاً وَإِنْسَانَا
وَنِلْتَ فَضْلَ عِبَادِ اللهِ أَجْمِعِهِم


مِنَ الإِلٰهِ بِهَدْيٍ ظَلَّ أَزْمَانَا
صَلَّىٰ عَلَيْكَ إِلهُ العَرْشِ يَا عَلَمَاً


بِكَ الحَيَاةُ ارْتَقَتْ عِلْمَاً وَإِيْمَانَا

محمد أحمد شامي الصحبي

خيرُ البريّةﷺ


فدتكَ الروحُ يا خيرَ البريَّةْ


ونبضُ قلوبِنا والأبجديَّةْ
فدتكَ نفوسُنا من كل بخسٍ


ومِنْ رسمٍ أرادَ بكَ الأذيَّةْ
فدتكَ كنوزُ دنيانا لتبقى


ولا تُرمىٰ . . بألفاظٍ دنيَّةْ
أمَا عَلِمَتْ فرنسا مَن تُعادي؟


ومَن قصدتْ بتلكَ العنجهيًّةْ؟
وهولندا وقد تبَّتْ يداها


بما صَنَعَتْ ثقافتهُا الشقيَّةْ
أما تدري، بأنَّكَ خيرُ نفسٍ


أمدَّتنا .. بأنفاسٍ .. شذيَّةْ؟!
وأنَّكَ خيرُ من وطِئ البراري


وأنَّكَ بيننا . . خيرُ البريَّةْ
وأنَّكَ قد ملأتَ الأرضَ طُهْراً


ففاضَ الطُهْرُ أنفاساً زكَّيةْ
بِكَ الدُنيا أفاقتْ واستنارتْ


بنورِ رسالةٍ .. جاءتْ نقيَّةْ
ومنكَ تجددتْ آمالُ قومٍ


هوتْ بهم الضلالاتُ الغبيَّةْ
فأنتَ الشمسُ للدنيا جميعاً


وأنتَ النورُ للنفسِ السويَّةْ
وأنتَ هدىًٰ أتى من عندِ ربي


على الدُنيا .. بخيراتٍ جليَّةْ
وأنتَ لنا حياةٌ سوفَ تبقى


لتهدِيَنا . . لجناتٍ . . عليَّةْ
سلمتَ معطَّراً في خيرِ ذكرٍ


بآياتٍ . . وأصواتٍ شجيَّةْ
وصلى اللهُ ما لََمعَتْ نجومٌ


وسلَّمَ في البكورِ وفي العشيَّةْ
عليكَ فداكَ آبائي وقومي


ومَنْ في الأرضِ ياخيرَ البريَّةْ

محمد أحمد شامي الصحبي

القنفذة


إيْهِ .. يا غادة القلوب تهادَي


وانثري الفنَّ في ربوع بلادي
زخرفي ثوبَكِ القشيب جمالاً


يبعثُ الحبَ والرضىٰ في فؤادي
أنتِ للحبِ غِنوةٌ يتمادىٰ


حسنُها العذبُ في المدىٰ بازديادِ
أنتِ .. يا غادتي بهاءٌ بديعٌ


سكنَ الشعرَ فاصطفاه مِدادي
فاهنئي بالدلال في كل قلبٍ


زارك اليومَ .. واغتنىٰ بالمرادِ
وروىٰ العينَ من جمالك حتى


ما ارتضىٰ قلبُه عذابَ البِعادِ

محمد أحمد شامي الصحبي

أُمِّيْ


أُمِّيْ ويَخْفِضُ كلُّ حرفٍ شامخٍ


إلا حروفاً .. رسمُها من أُمِّيْ
واللهِ يا مَنْ أنتَ تقرأُ أحُرفِي


ما مثلها حُضْنٌ يَحِنُّ لِضمِّيْ
وأرى جناحَ الذُلِ في جنباتها


نوراً تبلور واستفاض كَيَمِّ
ليعيدَني طفلاً يروم ودادها


يبغي ارتواءً من حنانٍ جَمِّ
هيَ كُلُّ أوردةِ الحياةِ ونبضِها


وحِرَاكِها في فَرْحَتي أو هَمِّيْ
هيَ صُبحُ عُمْرٍ باسمٍ متنعِّمٍ


فإذا انقضَىٰ عَنِِّي .. فذلك غَمِّيْ
أُمِّيْ .. وتبتسمُ الحياةُ جميعُها


ما مثلُ لَفْظٍ فِي الكَلامِ .. كأُمِّيْ

محمد أحمد شامي الصحبي

يا رب


يَا رَبّ جُوْدُكَ في الوُجُوْدِ عَظِيْمُ


يَشْتَاقُه المَكْلُوْمُ والمَحْرُوْمُ
رَحْمٰنُ هَذَا الكَوْنِ .. جَلَّ جَلالُهُ


يا مَنْ بِحَاجَاتِ العِبَادِ عَلِيْمُ
أَحَدٌ، إِلهٌ . . لَيْسَ يَنْفَدُ مُلْكُهُ


يُعْطِي الهِبَاتِ وفي العَطَاءِ كَرِيْمُ
وَهُوَ الَّذِيْ تَسْعَىٰ إِليْهِ نُفُوْسُنَا


وَبِنَا .. إِذَاْ غَشَتِ الكُرُوْبُ رَحِيْمُ
يَا رَبّ جِئْتُكَ .. خَاشِعَاً مُتَبَتِّلاً


أَرْجُوْكَ .. والرَّجْوَىٰ إليكَ تَدُوْمُ
اَهْدِ الشِّفَاءَ .. لِمَن أَتَتْكَ بِقَلْبِهَا


تَرْجُوْكَ رَفْعَ الضُرِّ . . يَا قيُّوْمُ

محمد أحمد شامي الصحبي

قائدُ السفينة


قادَ السفينةَ سلمانُ الندىٰ قُدُمَا


يزهو بها في الورىٰ كي تسبقَ الأُمَمَا
فكانَ ممَّنْ أتىٰ واختارَها وَطَنَاً


الحزمُ حَلَّ بها .. فاحتلَّتِ القِمَمَا
سلمانُ والحزمُ .. خُلَّان، وَمِنْ زَمَنٍ


أنعمْ بسلمانَ والحَزمِ الذي احتزما

محمد أحمد شامي الصحبي