10-27-2021, 06:38 PM | #181 |
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
|
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
سجه مـع الهاجـوس طبيعـة ٍ لـي ّ
طبيعـةٍ بمـوت ما جـزت عنهـا أشكي على الخلاق وارفع لـه إيـديّ لاكثـرت الأفـكـار يـفـك منـهـا أما الكرم قد فـاز بـه حاتـم الطـيّ حتى الفرس من شان ضيفه طعنهـا خلوني أكرم في حياتـي وأنـا حـيّ ولا مت مـدري جثتـي مـن دفنهـا خلقت في الدنيا وأنـا ما معـي شـيّ وبروح منهـا ما معـي شـي منهـا مسكين ياللي تحسب الواجـد شـويّ والعافيـه لـو تنشـري وش ثمنهـا يا جاهـل الدنيـا تراهـا كمـا الفـيّ يا مخبل اللـي فـي حياتـه ومنهـا إن ناحرت لك قامت تـروح وتجـيّ مثل الذلـول اللـي طويـلٍ رسنهـا وإن أدبـرت خلتـك طايـح ومرمـيّ وكم واحـد ٍ لـه حاجـةٍ ماضمنهـا لابد ما نرحـل عـن المـزح والغـيّ ونسكن بيـوتٍ قبلنـا مـن سكنهـا النفس مثل الغصن عايش على الـريّ ولولاه كـل النـاس عافـت وطنهـا يالله عسى الحسنات تقضي على السيّ لا قربـوا للنفـس ذرعــة كفنـهـا الشاعر مبارك البخيت السبيعي |
11-03-2021, 11:20 PM | #182 | ||
مراقب عام وأداري للمنتديات
|
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
تَسَلَّيتُ إِذ بانَ الشَبابُ وَوَدَّعا
تَسَلَّيتُ إِذ بانَ الشَبابُ وَوَدَّعا وَأَصبَح فَودي بِالمَشيبِ مُرَوَّعا وَأَقصَرتُ عَن لَهوي وَجانَبتُ باطِلي كَفى واعِظاً مَرُّ السِنينَ لِمَن وَعى وَكَيفَ وَقد طارَ اِبنُ دَأيَةِ لِمَّتي وَحَثَّ بَنيهِ فَاِستَجبنَ لهُ مَعا وَمالي وَنَظمَ الشِعرِ لَولا فَضائِلٌ لِأَروعَ ساقَ العُرفَ لي مُتَبَرِّعا تَفَيَّأتُ ظِلّاً وارِفاً في جَنابِهِ فَأَصبَحتُ منهُ مُخصِبَ الرَبع مُمرِعا سَأَشكُرُهُ شُكراً إِذا فُضَّ خَتمُهُ يُؤَرِّجُ أَفواهاً وَيُطرِبُ مِسمَعا سُعودُ بَني الدُنيا سُلالَةُ شَمسِها مُقيمٌ سَواءَ الدينِ حينَ تَزَعزَعا إِمامُ الهُدى عَبدُ العَزيزِ بنُ فَيصَلٍ حِمى الدينِ وَالدُنيا وَراعٍ لِمَن رَعى وَفي نَجلهِ المَيمونِ مِنهُ مخايلٌ سَتُبلِغُهُ أَقصى مَدى مَن تَرَفَّعا سُعودٌ شِهابُ الحَربِ إِن جاشَ غَلَيها أَقامَ لَها سوقاً مِن المَوتِ مَهيعا يَحُشُّ لظاها أَو يَبوخُ سَعيرُها بِمَصقولَةٍ من عَهدِ كِسرى وتُبَّعا هوَ الكَوكَب الوَقّادُ في قُنَّةِ العُلا إِذا ما دَجا الخطبُ المَهيلُ تُشَعشَها هُوَ البَحرُ إِن يَسكُن فَدرٌّ جَناؤُهُ وَإِن جاشَ لَم تَملِك لهُ عَنكَ مَدفَعا فَلِلَّهِ كَم مَجدٍ أَشادَ وَكَم عِدىً أَبادَ وَكم مالٍ أَفادَ تَبَرُّعا فَتىً شَبَّ في حِجر الخِلافَةِ راضِعاً ثُدِيَّ العُلا إِ كانَ في المَهدِ مُرضِعا فَتىً يَتَلَقّى المُعضِلاتِ بِنَفسِهِ إِذا ما الجَريءُ الشَهمُ عنها تَكَعكَعا جَرى مَعَهُ قَومٌ يَرومونَ شَأوَهُ فَضَلّوا حَيارى في المَهامِهِ ضُلَّعا عَلى رِسلِكُم إِنَّ العُلا طَمَحَت لهُ وَإِنَّ بهِ عَنكُم لها اليَومَ مَقنَعا لهُ نَفحَةٌ إِن جادَ تُغني عُفاتَهُ وَأُخرى تُذيقُ الضِدَّ سُمّا مُنَقَّعا تَشابَهَ فيهِ الجودُ وَالبأسُ وَالحِجى إِلى هكَذا فَليَسعَ لِلمَجدِ مَن سَعى مُفيدٌ وَمِتلافٌ سَجيَّةُ مولَعٍ بِطَرقِ المَعالي صِبغَةً لا تَصَنُّعا أَلَيسَ أَبوهُ مَن رَأَيتُم فِعالَهُ تَضيءُ نُجوماً في سَما المَجدِ طُلَّعا وَلا غَروَ اَن يَحذو سُعودٌ خِصالَهُ وَيَرقى إِلى حَيثُ اِرتَقى مُتَطَلِّعا كَذلكَ أَشبالُ الأُسودِ ضَوارِياً تُهابُ وَتُخشى صَولَةً وَتَوَقُّعا إِلَيكَ سُعودُ بنُ الإِمام زِجَرتُها تُقَطِّعُ غيطاناً وَميثاً وَأَجرُعا وَلَو أَنَّني كَلَّفتُها السَيرَ أَشهُراً وَأَنعَلتُها بعدَ المَدامِثِ جُرشُعا لِأَلقاكَ كانَت سَفرَتي تَجلُبُ المُنى وَأَشعَبُ مِن دَهري بِها ما تَصَدَّعا وَدونَكَها تَزهو بِمَدحِكَ في الوَرى تُلَبَّسُ مِن عَلياكَ بُرداً مُوَشَّعا بَدَت مِن أَكيدِ الوُدِّ لا مُتَبَرِّماً وَلا قائِلاً قَولاً به مُتَصَنِّعا يَرى مَدحَكُم فَرضاً عَلَيهِ مُحَتَّماً إذا كان مَدحُ المادحينَ تَطَوُّعا وَصلِّ على المُختار رَبّي وَآلهِ وَأَصحابِه وَالناصرينَ له معا ابن عثيمين
|
||
11-03-2021, 11:21 PM | #183 | ||
مراقب عام وأداري للمنتديات
|
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
تَهَلَّلَ وَجهُ الدينِ وَاِبتَسَم النَصرُ
تَهَلَّلَ وَجهُ الدينِ وَاِبتَسَم النَصرُ فَمَن كانَ ذا نَذرٍ فَقَد وَجَبَ النَذرُ وَوافى خَطيبُ العِزِّ في مَنبَرِ العُلا يُنادي أَلا لِلَّهِ في صُنعِهِ الشُكرُ وَإِنّا عَلى وَعدٍ مِنَ اللَهِ صادِقٍ وَتَأخيرُهُ إِيّاهُ كَي يَعظُمَ الأَجرُ وَلِلَّهِ في طَيِّ الحَوادِثِ حِكمَةٌ يَحارُ بِها عَقلٌ وَيَعيا بِها فِكر يُمَحِّصُ أَقواماً لَهُم عِندَهُ الرِضى وَيَمحَقُ أَقواماً لَهُم عِندَهُ التَبرُ إِذا خَطَّ ذو العَرشِ الشَقاءَ عَلى اِمرىءٍ فَلَن تُغنِهِ الآياتُ تُتلى وَلا النُذرُ وَإِلّا فَفيما قَد جَرى أَهلَ حائِلٍ عَلَيكُم لَكُم لَكُم مِن غَيِّكُم وَالهَوى زَجرُ وَقِدماً إِمامُ المُسلِمينَ دَعاكمُ إِلى رُشدِكُم لكِن بِآذانِكُم وَقرُ تَدارَكَكُم حِلمُ الإِمامِ وَعَفوُهُ وَقَد بَلَغَ السَيلُ الزُبى وَطَما البَحرُ فَأَصبَحتُمُ عَنهُ بِنَجوَةِ مُنعِمٍ عَلَيكُم فَهَل يُلفى لَدَيكُم لَهُ شُكرُ فَلا تَكفُروها نِعمَةً مُقرنِيَّةً فَإِن كُفِرَت كانَت هِيَ الغُلُّ وَالأَصرُ فَكَم خُوِّفَ النَعماءَ قَومٌ تَرَبَّصوا فَأَرداهُمُ خُبثُ الطَوِيَّةِ وَالغَدرُ فَلَولا التُقى وَالصَفحُ عَنكُم لَأَصبَحَت مَنازِلُكُم يَشتو بِها الرُبدُ وَالعَفر هُوَ المَلِكُ الوَهّابُ وَالضَيغَمُ الَّذي لَهُ العَزَماتُ الشُمُّ وَالفَتكَةُ البِكر هُوَ المَلِكُ السامي الَّذي سَطَواتُهُ تُبيحُ حِمى مَن كانَ في خَدِّهِ صَعرُ بِجَيشٍ يُغيبُ الشَمسَ عِثيرُ خَيلِهِ وَيَحمَدُهُ بَعدَ اللِقا الذِئبُ وَالنَسرُ كَأَنَّ اِشتِعالَ البيضِ في جَنَباتِهِ سَنا البَرقَ وَالرَعدَ الهَماهِمُ وَالزَجرُ وَصادِقِ عَزمٍ إِن طَما لَيلُ فِتنَةٍ تَبَلَّجَ مِنهُ في حَنادِسِها فَجرُ رَكوبٍ لِما يُخشى مِنَ الخَطبِ عالِمٍ بِأَنَّ المَعالي دونَها الخَطرُ الوَعرُ إِذا ذُكَرَت يَوماً مَغازيهِ لَم يَكُن لِيَفضَحَها أُحدٌ وَلَم يَخزِها بَدرُ مَغازٍ لَها في الغَربِ وَالشَرقِ رَجفَةٌ وَفي أُفُقِ العَيا هِيَ الأَنجُمُ الزُهرُ مَشاهِدُ فيها عُزِّزَ الدينُ وَاِعتَلى وَأُدحِضَ فيها الجَورُ وَاِنمَحَقَ الكُفرُ وَفيما مَضى لِلشّاهِدِ اليَومَ عِبرَةٌ وَلكِن قُلوبٌ حَشوُها الغِلُّ وَالوَغُر وَمَن كانَ عَمّا قُلتُهُ مُتَجاهِلاً سَتَصدُقُهُ قَولي المُهَنَّدَةُ البُترُ فَقُل لِحُسَينٍ دامَ في القَوسِ مَنزَعٌ أَلا تَرعَوي مِن قَبلِ أَن يُقصَمَ الظَهرُ زَجَرتَ طُيورَ النَحسِ تَحسَبُ أَنَّها سُعودٌ فَلا طَرقٌ أَفادَ وَلا زَجرُ أَماني مَخدوعٍ يُعَلِّلُ نَفسَهُ وَمِن دونِ هاتيكَ المُنى المَشرَبُ المُرُّ وَضَربٌ كَأَفواهِ المُخاضِ مُجاجُهُ دَمٌ تَمتَريهِ البيضُ وَاللَدنَةُ السُمرُ تَرَقَّب لَها مَلمومَةً تَملَأُ الفَضا يَسوقُ إِلَيكَ الوَحشَ مِن لَغطِها الذُعرُ تَظَلُّ عَلَيها شُغَّبُ الطَيرِ عُكَّفاً مُعَوَّدَةً أَنَّ القَبيلَ لَها جَزرُ يُدَبِّرُها عَزماً وَرَأياً وَمُنصَلاً مُديرُ رَحاها لا كَهامٌ وَلا غَمرُ إِمامُ الهُدى عَبدُ العَزيزِ الَّذي رَنَت إِلَيهِ المَعالي قَبلَ أَن تَكمُلَ العَشرُ أَتانا بِهِ اللَهُ الكَريمُ بِلُطفِهِ عَلى حينَ ماجَ الناسُ وَاِستَفحَلَ الشَرُّ وَشَعَّبَتِ الأَهواءُ دينَ مُحَمَّدٍ وَلَم يَكُ نَهيٌ عَن فَسادٍ وَلا أَمرُ وَوَليَ أُمورَ الناسِ مَن لا يَسوسُهُم بِشَرعٍ وَخافَ الفاجِرَ المُؤمِنُ البَرُّ فَأَسفَرَ صُبحُ المُسلِمينَ وَأَشرَقَت بِطَلعَتِهِ أَنوارُهُم وَاِنتَفى العُسرُ وَأُعطوا بُعَيدَ الذُلِّ عِزّاً وَبُدِّلوا مِنَ الخَوفِ أَمناً وَالشَقا بَعدَهُ اليُسرُ مَتى ما تُيَمِّم دارَ قَومٍ جُيوشُهُ إِذا لَم يَكُن عَفوٌ فَعُمرانُها قَفرُ أَلَيسَ الَّذي قادَ المَقانِبَ شُزَّباً إِلى كُلِّ دَغائِلُهُ المَكرُ فَلَم يُغنِهِ طولُ الدِفاعِ وَحِصنُهُ وَلَم يُؤرِهِ لَو فَرَّ بَحرٌ وَلا بَرُّ مُفيدٌ وَمِتلافٌ إِذا جادَ أَو سَطا فَما الأَسَدُ الضاري وَما الوابِلُ الهَمرُ طَلوبٌ لِأَقصى غايَةِ المَجدِ إِن يَصِل إِلى رُتبَةٍ مِنها يَقُل فَوقَها القَدرُ إِلَيكَ أَميرَ المُؤمِنينَ تَطَلَّعَت لِتَرعى بَنيها الشامُ وَاِنتَظَرَت مِصرُ وَناداكَ مُلتَفُّ الحَطيمِ وَيَثرِبٌ وَلَولا اِحتِرامُ البَيتِ قَد قُضِيَ الأَمرُ وَأَيُّ اِمرىءٍ لَم يَعتَقِدكَ أَميرَهُ فَإيمانُهُ لَغوٌ وَعِرفانُهُ نُكرُ وَهَل مُؤمِنٌ إِلّا يَرى فَرضَ نُصحِكُم وَطاعَتِكُم حَقّاً كَما وَجَبَ الذِكرُ وَمَن شَذَّ عَن رَأي الجَماعَةِ حَظُّهُ وَإِن صامَ أَو صَلّى مِنَ العَمَلِ الوِزرُ وَدونَكَها وَلّاجَةً كُلَّ مِسمَعٍ يُقالُ إِذا تُتلى كَذا يَحسُنُ الشِعرُ بِكَ اِفتَخَرَت في كُلِّ نادٍ وَمَحفِلٍ وَكَيفَ وَأَنتَ الفَخرُ ما فَوقَهُ فَخرُ وَصَلِّ إِلهَ العالَمينَ عَلى الَّذي لَهُ الحَوضُ وَالزُلفى إِذا ضَمَّنا الحَشرُ مُحَمَّدٍ الهادي الأَمينِ وَآلِهِ وَأَصحابِهِ ما اِفتَرَّ بَعدَ الدُجى فَجرُ ابن عثيمين
|
||
11-03-2021, 11:25 PM | #184 | ||
مراقب عام وأداري للمنتديات
|
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
تُرى من حَنيني كان شَجوَ الحَمائِمِ
تُرى من حَنيني كان شَجوَ الحَمائِمِ وَمن أَدمُعي كان اِستِقاءُ الغَمائِم فَلا غَروَ أَن أَنطَقتُ بِالشَجوِ صامِتاً وَأَبكَيتُ حَتّى راتِعاتِ السَوائِمِ فَقَد جَلَّ هذا الخَطب حتى تَدَكدَكَت لِمَوقِعِهِ شُمُّ الجِبالِ المَعالِمِ وَحتى هوى بَدرُ الدُجُنَّةِ وَاِكتَسَب له ظُلمَةً زُهرُ النُجومِ العَوائِمِ لعمركَ ما يَومٌ قضى فيهِ قاسِمٌ على الناسِ إِلّا مِثلُ يَومِ التَزاحم مَضى هضبَةُ الدُنيا وَبدرُ دُجائِها وَفارِسُها المَشهورُ عِندَ التَصادُمِ أَجل إِنه وَاللَهِ ما مات وحدهُ وَلكنَّه موتُ العُلى وَالمَكارِمِ وَإِلّا فما بالي أَرى البيضَ وَالقَنا وَجُردَ المَذاكي بَعدهُ في مَآتمِ وَما بالُ أَبناءِ السَبيلِ كأنما بهِم لَوَّحَت هيفُ الرِياحِ السَمائِمِ يُبَكّونَ مَغشِيَّ الرُواقَينِ ماجِداً أَبِيّاً على الأَعداءِ صَعبَ الشَكائِمِ أَخا الحَربِ لا يُلفى لَها مُتَخَشِّعا إِذا ما أَتَت بِالمُعضِلِ المُتَفاقِمِ وَلكِنَّهُ يَغشى لَهيبَ شُواظِها إِذا حادَ عنها كلُّ أَصيَدَ غاشِمِ حَلَفتُ بِمَن حجَّ المُبَلّونَ بَيتَهُ يَؤمونَهُ من نازِحاتِ المَخارمِ عَلى أَنه لَو كان أَزهَقَ نَفسهُ من الناسِ مَرهوبُ الشَذا وَالمَناقِمِ لَصَبَّحَهُ أَبناؤُهُ بِجحافِلٍ لها زَجَلٌ كَالعارِضِ المُتَراكمِ وَجاسوا خِلالَ الدارِ منه بِفِتيَةٍ على المَوتِ أَمضى من شِفارِ الصَوارِمِ وَلكنَّهُ المِقدارُ وَاللَهِ غالِبٌ وَنَرضى بِما يَقضي به خَيرُ حاكِمِ وَهَيَّجتَ لي يا اِبنَ الأَكارِمِ حَسرَةً تُرَدَّدُ ما بَينَ الحَشا وَالحَيازِمِ فَلا تَحسَبَنّي غافِلاً أَو مُضَيِّعاً أَياديكُمُ اللاتي كَصوبِ الغَمائِمِ وَلكِن لِأَمرٍ يَجدَعُ الأَنفَ رَبُّهُ وَيُغضي وَفي الأَحشاءِ وَخزُ اللهاذمِ وَفيكَ لنا لا زِلتَ منهُ بَقِيَّةٌ شَجاً لِلأَعادي مَغنَماً لِلمُسالِمِ فَيا عابِدَ الرَحمنِ يا خيرَ من جَرَت به الجُردُ بينَ المَأزقِ المُتَلاطمِ وَيا خيرَ مَقصودٍ أَناخَ بِبابهِ رَذايا سِفارٍ دامِياتِ المَناسمِ لكُم مِنِّيَ الودُّ الذي لا يَشوبهُ مَدى العُمرِ تَدليسُ المُداجي المُكاتمِ وَصلِّ إلهَ العالَمينَ مُسَلِّماً على المُصطَفى من عَبدِ شَمسٍ وَهاشمِ ابن عثيمين
|
||
11-03-2021, 11:28 PM | #185 | ||
مراقب عام وأداري للمنتديات
|
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
عَصَيتُ فيكِ مَقالَ اللائِمِ اللاحي
عَصَيتُ فيكِ مَقالَ اللائِمِ اللاحي فَعامِلني بِغُفرانٍ وَإِسجاحِ حَلَيتِ مِنّي مَحَلَّ الروحِ مِن جَسَدي لا كَالمصافاةِ بَينَ الماءِ وَالراحِ أَقولُ وَالقَلبُ يَهفو مِن تَحَرُّقِهِ وَالعَينُ مِن دَمعِها في زِيِّ سَبّاحِ لا يُبعِدِ اللَهُ أَيّامَ الشَبابِ وَما فيهِنَّ لي مِن خَلاعاتٍ وَأَشطاحِ فَكَم نَظَمتُ بِها وَالأُنسُ مُنتَظِمٌ عَذراءِ يَشكرُ مِن أَلفاظِها الصاحي يَشدو بِها أَوطَفُ العَينَينِ ذو هَيفٍ أَغَنُّ في شَدوِهِ تَرجيعُ مَيّاحِ كَأَنَّ طُرَّتَهُ مِن فَوقِ غَرَّتِهِ لَيلٌ تَأَلَّقَ فيهِ ضَوءُ مِصباحِ في غَفلَةِ الدَهرِ خالَلتُ السُرورَ بهِ أَرنو بِطَرفٍ إِلى اللَذّاتِ طَمّاحِ لَمّا نَهاني مَشيبي وَاِستَوى أَوَدي قَبِلتُ بَعدَ جِماجٍ قَولَ نُصّاحي كَذا الجَديدانِ إِن يَصحَبهُما أَحَدٌ يُبَدّلا مِنه دَيجوراً بِإِصباحِ لا بُدَّ أَن يَستَرِدَّ الدَهرُ ما وَهَبَت أَيّامُهُ مِن مَسَرّاتٍ وَأَفراحِ فَاِنعَم وَلَذَّ إِذا ما أَمكَنَت فُرَصٌ وَاِجعَل تُقى اللَهِ رَأسَ الأَمرِ يا صاحِ أَجَلتُ في أَهلِ دَهري طَرفَ مُختَبِرٍ وَسِرتُ سَيرَ مُجِدِّ العَزمِ سَيّاحِ فَكانَ أَكرَمَ مَن لاقَيتُ مِن بَشَرٍ وَمَن سَمِعتُ بهِ في الحَيّ وَالماحي عيسى وَأَبناؤُهُ الغُرُّ الذينَ لهُم في المَجدِ بَحرٌ خِضَمٌّ غَيرُ ضَحضاحِ قَومٌ إِذا نَزَلوا أَو نازَلوا ذُكِروا في الحالَتَينِ لِمَرهوقٍ وَمُمتاحِ هُمُ أَجاروا عَلى كِسرى طَريدَتَهُ لَمّا تَبَرَّأَ مِنها كُلُّ شَحشاحِ وَنازَلوهُ بِضَربٍ صادِقٍ خَذِمٍ مُفَرِّقٍ بَين أَبدانٍ وَأَرواحِ نَفسي الفِداءُ لِمَن تَحكي أَنامِلُهُ شُؤبوبَ مُنبَعِقِ الأَرجاءِ سَجّاحِ غَيثٌ مِنَ العُرفِ قَد عَمَّت مَواقِعُهُ مَن في البِلادِ وَمن يَمشي بِقَرواحِ جَمِّ الفَواضِلِ مِقدامٍ أَخي ثِقَةٍ يُرجى وَيُخشى لِبَطشٍ أَو لِإِصلاح صُلبِ النِجارِ إِذا ما الحادِثاتُ طَمَت وَلَيسَ بِالكُثرِ في الدُنيا بِمِفراحِ زَفَّت إِلَيهِ المَعالي نَفسَها وَرَنَت شَوقاً إِلى ماجِدِ الأَعراقِ جِحَجاحِ لَو كانَ يَدري كُليبٌ ما بَنَيتَ لَه مِنَ الَفاخِرِ أَضحى جِدَّ مُرتاحِ تَدومُ ما دُمتَ لِلعَلياءِ تَعمُرُها في طولِ عُمرٍ أَنيقِ العَيشِ فَيّاحِ ثم الصلاةُ وَتَسليمُ الإلهِ على ماحي الضَلالَةِ حتى سُمِّيَ الماحي ابن عثيمين
|
||
11-03-2021, 11:30 PM | #186 | ||
مراقب عام وأداري للمنتديات
|
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
بِرَغمِ المَعالي فارَق الدَستَ صاحِبُه بِرَغمِ المَعالي فارَق الدَستَ صاحِبُه وَثُلَّت عُروشُ المَجدِ وِانهدَّ جانِبُه وَأَضحَت بَنو الآمالِ سُهماً وُجوهُها تُقَلِّبُ طَرفاً خاشِعاً ذلَّ حاجِبُه تَقولُ إِلى مَن نَطلُبُ العُرفَ بَعدَما عَلى قاسِمِ المَعروفِ بُنيَت نَصائِبُه مَضى كافِلُ الأَيتامِ في كُلِّ شَتوَةٍ وَمَوئِلُ مَن ضاقَت عَليهِ مَذاهِبُه أَقولُ لِناعيهِ إِلَيَّ مُجاوِباً بِفيكَ الثَرى لَم تَدرِ مَن أَنتَ نادِبُه نَعَيتَ امرَأً لِلبِرِّ وَالدينِ سَعيُهُ وَلِلجودِ وَالمَعروفِ ما هوَ كاسِبُه فَيا قاسِمُ المَعروفُ لِلبَاسِ وَالنَدى وَلِلخَصمِ مُستَطّاً عَلى مَن يُطالِبُه وَيا قاسِمُ المَعروفُ لِلطّارِقِ الذي مِنَ الزادِ قد أَصبَحنَ صُفراً حقائِبُه وَيا قاسِمُ المَعروفُ لِلمُلتَجي الذي تَحاماهُ مِن عِظمِ الجِنايَةِ صاحِبُه وَلِلمُرهَقِ المَكروبِ يُفرِخُ رَوعُهُ إِذا أَسلَمَتهُ لِلخُطوبِ أَقارِبُه وَلِلجَحفَلِ الجَرّارِ يَهدي رَعيلُهُ إِلى كُلِّ جَبّارٍ أَبِيٍّ يُشاغِبُه هوَ المانِعُ الخصمَ الأَلَدَّ مَرامَهُ وَإن رامَ مِنهُ مُعضِلاً فَهوَ سالِبُه فَقُل لِلجِيادِ المُشمَعِلّاتِ لاحَها تَجاوُزُ غيطانِ الفَلا وَسَباسِبُه عَلى قاسِمٍ فَاِبكي طَويلاً فَإنَّهُ فَتاك إِذا ما اِستَخشَنَ اسَرجَ راكِبُه إِذا ما رَمى المَرمى البَعيدَ ذَرَعنَهُ بهِ ناجِياتٌ زامَلَتها شَوازِبُه جَحافِلُ سَهَّلنَ الرَوابي فَأَصبَحَت سَباسِبَ مِمّا بَعثَرَتها كَتائِبُه إِذ نُشِرَت أَعلامُهُنَّ تحدَّبَت بِأَرجائِها صيدُ المُلوكِ تُراقِبُه فَما مَشرِقٌ إِلّا لهُ فيهِ وَقعَةٌ وَلا مَغرِبٌ إِلّا أَرَنَّت نَوادِبُه أَقولُ لِقَلبي حينَ جَدَّ بهِ الأَسى وَلِلجَفنِ لمّا قَرَّحتهُ سَواكِبُه تَعَزَّ بما عَزَّيتَ غَيركَ إِنَّهُ طَويلُ أَسىً مَن أُودِعَ اللَحدَ غائِبُه هوَ الدَهرُ يَستَدعي الفَناءَ بَقاؤُهُ وَتَستَصغِرُ الخَطبَ العَظيمَ مَصائِبُه لهُ عَثرَةٌ بِالمَرءِ لا يَستَقيلُها إِذا ما أُنيخَت لِلرَحيلِ رَكائِبِهُ اَباحَ حِمى كِسرى بنِ ساسانَ صَرفُهُ فَلم تَستَطِع عَنهُ الدِفاعَ مَرازِبُه وَكَرَّ عَلى أَبناءِ جَفنَةَ كَرَّةً سَقاهُم بها كَأساً ذُعافاً مَشارِبُه وَأَعظَمُ من هذا وَذاكَ مُصيبَةٌ قَضى النَحبَ فيها المُصطَفى وَأَقارِبه همُ الأُسوَةُ العُظمى لمَن ذاقَ غُصَّةً من الدَهرِ أو من أَجرَضَتهُ نَوائِبُه بَني قاسمِ إن كان أَودَعتُمُ الثَرى أَباً طَرَّزَت بُردَ المَعالي مَناقِبُه فَخَلّوا الهُوَينَي وَاِجعَلوا الرَأيَ واحداً فَيَخشاكُمُ نائي البِلادِ وَصاقِبُه وَأَلقوا مَقاليدَ الأُمورِ لِماجدٍ أَخي ثِقَةٍ قد أَحكَمَتهُ تَجارِبُه بَعيدِ المَدى لا يُدركُ النَبثُ غَورَهُ أَبيٍّ على الأَعداءِ محضٍ ضَرائِبه أَبا حمدٍ لولاكَ كان مُصابهُ على الناس لَيلاً لا تَجلّى غياهِبُه سَقى اللَهُ قَبراً ضمَّ أَعظمَ قاسمٍ من العَفوِ شُؤبوبٌ رَواءٌ سَحائِبُه وَثنِّ إلهي بِالصَلاةِ على الذي سمَت في مَقاماتِ الكمالِ مَراتِبُه كَذا الآلِ وَالأَصحابِ ما ناحَ طائِرٌ بِأَفنانِ دوحٍ تَستَميلُ ذَوائِبُه ابن عثيمين
|
||
11-03-2021, 11:31 PM | #187 | ||
مراقب عام وأداري للمنتديات
|
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
أَقِلّا مَلامي فَالحَديثُ طَويلُ
أَقِلّا مَلامي فَالحَديثُ طَويلُ وَمِن عادَةٍ أَلّا يُطاعَ عَذولُ إِذا المَرءُ لَم يَفرِج لَهُ الشَكَّ عَزمُهُ وَلَم يَستَبِدَّ الأَمرَ فَهوَ ضَئيل وَما اِستَنزَلَتني صَبوَةٌ عَن صِيانَةٍ وَلكِنَّني مَع عِفَّتي سَأَقول رَعى اللَهُ جيرانَ الشَبابِ وَعَهدَهُ وَرَوّاهُ مِن نوءِ السِماكِ سَجيلُ فَقَد كانَ لي فيهِ إِلى الأُنسِ مَسرَحٌ وَقَد كانَ لي فيهِ سُرىً وَمَقيلُ مَعاهِدُ أَفراحٍ وَمَوطِنُ لَذَّةٍ إِذِ العَيشُ غَضٌّ وَالزَمانُ غفولُ فَدَع ذِكرَ أَيّامِ الشَبابِ وَطيبِهِ فَما حالَةٌ إِلّا وَسَوفَ تَحولُ وَقُل حَبَّذا وَخدُ الرَكائِبِ بِالضُحى إِذا اِخرَوَّطَت بَعدَ الحُزونِ سُهول وَيا حَبَّا تَهويمَةٌ تَحتَ ضالَةٍ إِذا قيلَ فيءُ الظُهرِ كادَ يَميلُ وَتَمزيقُ جَلباتِ الظَلامِ إِذا سَجى بِعيسٍ نَماها شَدقَمٌ وَجَديلُ تُناهِبُ أَجوازَ الفَلا بِمَناسِمٍ لِصُمِّ الحَصى مِن وَقعِهِنَّ صَليلُ يُفَضِّضُ مُرفَضُّ اللُغامِ خُدودَها كَما ذَهَّبَت أَخفافُهُنَّ هُجول نَؤُمُّ بِها البَيتَ الحَرامَ لَعَلَّهُ يُحَطُّ بهِ وِزرٌ هُناكَ ثَقيل هُوَ الحرَمُ الأَمنُ الذي مَن يَحُلُّهُ فَلَيسَ لِذي حِقدٍ عَلَيهِ سَبيلُ فَكَم عَثرَةٍ فيهِ تُقالُ وَتائِبٍ يُحَطُّ مِنَ الأَوزارِ عَنهُ حُمولُ وَكَم عَبرَةٍ فيهِ تُذالُ وَزَفرَةٍ لَها وَهَجٌ بَينَ الضُلوعِ دَخيلُ فَمُنَّ إِلهي بِالقَبولِ عَلى الذي أَتى زائِراً فَالفَضلُ مِنكَ جِزيلُ وَحُط دينَنا وَاِنصُرهُ نَصراً مُؤَيَّداً بِمَن رَايُهُ في المُسلِمينَ جَميلُ بِمَن كانَ لِلدُنيا وَلِلدّينِ راعِياً بِسُمرِ العَوالي حَيثُ قامَ دَليلُ أَصيلُ الحِجى ماضي العَزيمَةِ مالَهُ إِذا هَمَّ إِلّا المَشرَفِيُّ خَليلُ يُجاهِدُ دونَ الخَلقِ في اللَهِ طالِباً رِضاهُ وَيَعفو عَنهُمُ وَيُنيلُ وَيَركَبُ أَخطارَ المَهلِكِ عالِماً بِأَنَّ المَعالي دونَهُنَّ وُحولُ أَقامَ مَنارَ الشَرعِ في الشَرقِ وَاِغتَدَت إِلى الغَربِ مِنهُ هِمَّةٌ وَصُؤولُ وَجَلَّلَ وَجهَ وَجهَ الأَرضِ خُفّاً وَحافِراً نُجومُ سَماهُ ذُبَّلٌ وَنُصولُ فَأَدرَكَ ثَأَرَ الدينِ مِن كُلِّ مارِقٍ وَأَحيا رُسومَ المَجدِ وَهيَ طُلولُ وَطَهَّرَ بَيتَ اللَهِ مِن كُلَّ بِدعَةٍ أَكَبَّ عَلَيها مُدَّعٍ وَجَهولُ فَأَصبَحَ وَجهُ الحَقِّ جَذلانَ باسِماً وَأَصبَحَ في وَجهِ الضَلالِ ذُبول وَمَن يَكُ دينُ اللَهِ سائِسَ أَمرِهِ وَيَنبَعُ قالَ اللَهُ قالَ رَسولُ فَأَحرِ بِهِ أَن يَبلُغَ السُؤلَ وَالمُنى وَيَحظى بِدارِ الخُلدِ حينَ يَؤولُ لَكَ اللَهُ يا عَبدَ العَزيزِ بنَ فَيصَلٍ مُعينٌ عَلى نَصرِ الهُدى وَوَكيلُ فَأَنتَ الذي أَيَّدتَ سُنَّةَ أَحمدٍ وَأَحكَمتَ حَبلَ الدينِ وَهوَ سَحيلُ وَأَعلَيتَ بَيتَ المَكرُماتِ الذي بهِ ظِلالٌ يَكُنُّ المُسلِمينَ ظَليلُ مَحامِدُ كانَت في سَما المَجدِ أَنجُماً ثَوابِتَ لا يَعرو لَهُنَّ أُفولُ تَسيرُ مَسيرَ الريحِ في كُلِّ وُجهَةٍ وَتُصغِيَ آذانٌ لَها وَعُقولُ فَبِالمَشرِقِ الأَقصى بِهِنَّ مَفاخِرٌ وَبِالمَغرِبِ الأَقصى لَهُنَّ قَبيلُ وَإِن ثارَ حَربٌ لا يُنادي وَليدُها شَروبٌ لِأَشلاءِ الكِرامِ أَكول أَقَمتَ لَها سوقاً مِنَ النَقعِ قاتِماً بِهِ ذاكَ مَجروحٌ وَذاكَ قَتيل بِجُردٍ يُعالِكنَ الشَكيمَ عَوابِساً لَها مَرَحٌ تَحتَ القَنا وَصَهيلُ مَتى ما تُصَبِّح دارَ قَومٍ بِغارَةٍ فَفي دارِ قَومٍ آخَرينَ تَقيلُ عَلَيهِنَّ مِن عُليا رَبيعَةَ فِتيَةٌ فُروعٌ أَجادَت غَرسَهُنَّ أُصولُ هُمُ يَستَطيبونَ المَنايا كَأَنَّما يَهُزُّهُمُ نَحوَ الطِعانِ شَمولُ فَكَم فَرَّجَت مِن غُمَّةِ لَم يَكُن لَها سِوى اللَهِ ثُمَّ المَشرَفِيِّ مُزيلُ إِذا ما رَمى الشَأوَ البَعيدَ ذَرَعنَهُ بِهِ ناجِياتٌ سَيرُهُنَّ ذَميلُ جَحافِلُ يَترُكنَ الرَوابي سَباسِباً يَسوقُ الرَعيلَ المُسبَطِرَّ رَعيلُ تَظَلُّ عَلَيهِنَّ القَشاعِمُ عُكَّفاً لِما عُوِّدَت أَنَّ القَبيلَ أَكيلُ فَقُل لِلذي يَبغي خِلافَ الذي مَضى رُوَيداً فَمَرعى الناكِثينَ وَبيلُ سَتَعلمُ غِبَّ الأَمرِ إِن كُنتَ فاعِلاً بِما سَوفَ تَلقاهُ وَأَنتَ ذَليلُ فَكَم جاهِلٍ ظَنَّ البُغاثَ جَوارِحاً وَأَنَّ الخَواويرَ العِشارَ فُحولُ فَظَلَّ يُلَوّي ليتَهُ مُتَمَتِّعاً عَلى زَعمِهِ في حِصنِهِ وَيَقولُ مَتى يَأتِني جَيشُ الإِمامِ فَإِنَّهُ بِكَفَّيَّ ماضي الشَفرَتَينِ صَقيلُ فَلَمّا رَآها كَالجَرادِ مُغيرَةً لَها رَهَجٌ في الخافِقَينِ يَهولُ تَوَلّى يَوَدُّ الأَرضَ ساخَت بِجِسمِهِ قُصارى جَداهُ زَفرَةٌ وَعَويلُ فَلِلَّهِ يَاِبنَ الأَكرَمينَ فَضائِلاً حَوَيتَ وَمَجداً ذِكرُهُ سَيَطولُ وَخُلِّفتَ فينا لا عَدِمناكَ حازِماً هُماماً لِخَلّاتِ الكِرامِ فَعولُ زِمامُ عُلاً لكِن بِكَفِّكَ ثَنيُهُ وَثَجّاجُ جودٍ مِن نداكَ يَسيلُ هُوَ الأَريُ لِلعافينَ ليناً وَشيمَةً وَسُمٌّ ذُعافٌ لِلعَدُوِّ يَغولُ رَكوبٌ لِأَثباجِ المَعالي بِعَزمَةٍ تَخوضُ المَنايا وَالدِماءُ تَسيلُ سُعودٌ أَدامَ اللَهُ سَعدَكَ وَاِرتَقى بِعَلياهُ حَظٌّ باسِقٌ وَقُبولُ سَتَرضاهُ في الهَيجا اِشتَجَرَ القَنا وَقَلَّ المُحامي وَالحِفاظُ قَليلُ وَتَرضاهُ في الرَأيِ المُصيبِ إِذا هَفَت حُلومٌ وَرُدَّ الرَأيُ وَهوَ كَليلُ فَشُدَّ بِهِ أَزرَ الخِلافَةِ إِنَّهُ جَديرٌ بِما رَشَّحتَهُ وَكَفيلُ فَفيهِ وَلا نَعدَمكَ مِنكَ مَخايِلٌ سَيَعلو لَهُ ذِكرٌ بِها وَيَطولُ وَجَرَّبتُ هذا الناسَ شَرقاً وَمَغرِباً أُحَدِّدُ فيهِم فِكرَتي وَأُجيلُ فَمَحَّضَني تَقليبُهُم وَاِختِبارُهُم بِأَنَّكَ فَردٌ وَالأَنامُ شُكولُ وَدونَكَها مَحبوكَةَ اللَفظِ طَلقَةً تَظَلُّ بِأَقطارِ البِلادِ تَجولُ تُباهي بِكَ الشُعّارَ في كُل مَوطِنٍ سَواءٌ لَدَيها مُقصِرٌ وَمُطيلُ فَأَنتَ الذي أَلبَستَني مِنك نِعمَةً لَها في قُلوبِ الحاسدينَ غَليلُ يُحَدِّثُ عَنها سامِعٌ وَمُبَلِّغٌ وَتَسري كَما تَسري صَباً وَقُبولُ فَإِن تُبقِني الأَيّامُ تَسمَع بِمِثلِها وَفي عُمرِكَ الباقي وَعِزِّكَ طولُ وَصَلِّ إِلهي ما شَدا الوُرقُ أَو هَمى عَلى الأَرضِ رَجّاسُ السَحابِ هُمولُ عَلى المُصطَفى وَالآلِ الصَحبِ كُلِّهِم وَمَن بِهُداهُ يَهتَدي وَيَقولُ ابن عثيمين
|
||
11-03-2021, 11:33 PM | #188 | ||
مراقب عام وأداري للمنتديات
|
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
يا بارِقاً باتَ يُحيي لَيلَهُ سَهَرا
يا بارِقاً باتَ يُحيي لَيلَهُ سَهَرا لَم تَروِ لي عَن أُهَيلِ المُنحَنى خَبَرا وَهَل تَأَلَّقتَ في تِلكَ الرُبوعِ وَهَل جَرَّت عَلَيها الصَبا أَذيالَها سَحَرا لا أَستَقيلُ الهَوى مِمّا أُكابِدُهُ وَلا أُبالي بِمَن قَد لامَ أَو عَذَرا نَفسي الفِداءُ لِأَقوامٍ مى ذُكِروا تَحَدَّرَت عَبَراتي تُشبِهُ المَطَرا مَن لي بِأَحوَرَ مَهزوزِ القَوامِ إِذا بَدا تَوَهَّمتُهُ في سَعدِهِ القَمَرا يُجنيكَ مِن خَدِّهِ وَرداً وَمِن فَمهِ شَهداً مُذاباً وَمن أَلفاظِهِ دُرَرا يَحلو لِعَينَيكَ حُسناً في غَلائِلِهِ وَيَطرُدُ الهَمَّ إِمّا كانَ مُؤتزِرا أَستَغفِرُ اللَهَ ما لي بَعدَ بَزَغَت شَمسُ المَشيبِ بِلَيلِ الفودِ وَاِنحَسَرا فَدَع تَذَكُّرَ آرامٍ شُغِفتَ بهِم أَيّامِ رَوضُ التَصابي بِالصِبا خَضِرا وَاِصرِف مَقالَكَ فيمَن لَو نَظَمتَ لهُ زُهرَ الكَواكِبِ مَدحاً كانَ مُحتَقَرا مَلكٌ تَكوَّنَ من بَاسٍ وَمن كَرَمٍ يُفني الصَفاتِ وَيَسقي ضِدَّه كَدرا طَغَت بِيامٍ أَمانيها فَجرَّ لها دُهمَ الكَتائِبِ فيها كلُّ لَيثِ شَرى جُرداً مَتى صَبَّحت حيّاً بِمَنزِلهِ لَم تَلقَ مُعتَصَماً مِها وَلا وَزَرا فَصَبَّحَتهُم جُنودُ اللَهِ ضاحِيَةً فَغادَرَتهُم لِحَدِّ المَشرَفي جُزُرا قَواضِبٌ كَتَبَت أَيدي المنونِ بِها آجالَ مَن خانَ عهدَ اللَهِ أَو غَدرا أَهَجتُمُ أَسداً تُدمي أَظافِرهُ كَم أَصيَدٍ تَرَكَت في التُربِ مُعتَفِرا ما حكتمُ فَاِقتَضاكُم ذو مُماحَكَةٍ ما اِعتداَ في طَبعهِ جُبناً وَلا خَورا فَجاءَكم حيثُ لا خُفٌ يَسيرُ بكُم وَلا جَناحٌ إِذا ما طِرتُمُ شُهرا وَلَّيتُمُ بينَ مَقتولٍ وَمُنهَزمٍ قَدِ اِستَعارَ جناحَ الرَألِ إِذ ذُعِرا يَدعو الوَليدُ أَباهُ بعدَ مَعرِفَةٍ فَما يُردُّ له ليتاً وَإن جَأرا لَمّا اِنجَلَت عَنكمُ غُمّاءُ جَهلِكمُ كُنتُم كنا كِثَةِ الغَزلِ الذي ذُكرا وَبَعدَها إِن أَرَدتُم سوءَ مُنقَلبٍ فَشاغِبوا أَو فَقولوا لا إِذا أَمرا فَمن يَكونُ كَعبدِ اللَهِ يومَ وَغىً إِذا الكُماةُ تَهابُ الوِردَ وَالصَدَرا الضارِبِ القِرنَ هَبراً وَالقَنا قَصداً وَمُكرِهِ الخَيلِ حَتّى تَركب الوَعر شِبلُ الأُسودِ التي كانَت فرائِسهُم صيدَ المُلوكِ إِذا ما اِستَشعَرُ صَعرا هلّا سَأَلتُم عُماناً كيفَ أَشعَلَها ناراً إِلى الآنِ فيها تَقذِفُ الشَررا لاذوا بِمَعقَلِهِم أَن سَوفَ يَمنَعُهُم فَجاءَهُم كَعُقابِ الجَوِّ إذ كَسَرا وَأَنتُمُ ذُقتُمُ من بَأسِهِم طَرفاً يَومَ العُنَيقا دِماكُم أُلغِيَت هَدرا وَفي البَطاريقِ يَومَ الشَقبِ مُعتَبَرٌ لَو كانَ فيكُم رجالٌ تَعقِلُ الخَبَرا يا أَيُّها المَلكُ المَيمونُ طائِرهُ اِنشُر لِواءَكَ تَلقَ العِزَّ وَالظَفرا بِسَعدِ جدِّكَ هذا الدَهرُ مُبتَسِماً بَعدَ العَبوسِ وَهذا المَجدُ مُفتَخرا فَاِنهَض فَأنت بِحَولِ اللَه مُنتَصَرٌ وَاِملِك إِذا شِئتَ باديها وَمن حَضرا وَشِد قَواعِدَ مَجدٍ كان وطَّدَهُ قِدماً أَبوك وَبحرُ الموتِ قد زَخرا وَاِشدُد يَدَيكَ بِسَيفٍ إِن ضَرَبتَ بهِ أَصبَحتَ تَحمدُ من أَفعالهِ الأَثَرا أَمضى مِنَ العَضبِ مَصقولاً عَزائِمهُ طَوعاً لِأَمرِكَ فيما جَلَّ أَو صَغُرا سامي المَكارمِ وَهّابُ الكَرائِمِ رَكّ ابُ العَظائِمِ لا يَستَعظِمُ الخَطَرا أَخوكَ صِنوُكَ حامي كُلِّ عاثِرَةٍ عَبدُ الرحيمِ الذي بِالبَأسِ قَد شُهِرا لا زِلتُما فَرقَدَي أُفقٍ بِلا كَدَرٍ تُقَضِيّانِ بأسنى الرُتبَةِ العُمُرا ابن عثيمين
|
||
11-03-2021, 11:40 PM | #189 | ||
مراقب عام وأداري للمنتديات
|
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
شُموسٌ مِنَ التَحقيقِ في طالِعِ السَعدِ
شُموسٌ مِنَ التَحقيقِ في طالِعِ السَعدِ تَجَلَّت فَأَجلَت ظُلمَةَ الهَزلِ وَالجَدِّ قَواطِعُ مِن آيِ الكِتابِ كَأَنَّها بِأَعناقِ أَهلِ الزَيغِ مُرهَفَةُ الحَدِّ إِذا ما تَلاها مُنصِفٌ وَمُحَقِّقٌ يَقولُ هيَ الحَقُّ المُبينُ بِلا جَحدِ وَيَصدُفُ عَنها مُبطِلٌ مُتَعَسِّفٌ يُقَلِّدُ آراءَ الرِجالِ بِلا نَقدِ يَجُرُّ أَقاويلَ الرَسولِ وَفِعلَهُ إِلى رَأيهِ الغاوي وَمَذهَبهِ المُردي كَفاناهُمُ مَن لَم يَزل مُتَجَرِّداً لِنَصرِ الهُدى وَالدينِ أَكرِم به مَهدي سُلَمانُ مَن سارَت فَضائِلُ مَجدِهِ مَسيرَ مَهبِّ الريحِ في الغَورِ وَالنَجدِ وَما قالَهُ الصَقّارُ آيةُ جَهلهِ وَعُنوانُ بُطلانِ العَقيدَةِ والقَصدِ وَلَو كانَ ذا عَقلٍ لأَصبحَ سائِلاً أُولي العِلمِ وَالتَحقيقِ مِن كلِّ مُستَهدي فَقالَ بِعِلمٍ إِذ تَفَوَّهَ قائِلاً وَإِلّا رَأى الإِمساكَ خَيراً فَلَم يُبدِ لَعَمرُكَ ما التَقوى بِلُبسِ عِمامَةٍ وَلا تَركِها فَاِسلُك سَبيلَ أُولي الرُشدِ وَلكِن بِجَوفِ المَرءِ وَاللَهِ مُضغَةٌ عَلَيها مَدارُ الحَلِّ في الدينِ وَالعَقدِ فَكُن واقِفاً عِندَ المَحارِمِ زاجِراً عَنِ البَغيِ نَفساً تَستَبيكَ لما يُردي وُخُذ يُمنةً وَاٍسلُك الأُولى مَضَوا مِنَ الرُسلِ وَالآلِ الكِرامِ أُولي المَجدِ وَإياكَ وَالإِقدامَ بِالقَولِ حاكِماً بحلٍّ وَتَحريمٍ بِلا حُجَّةٍ تُجدي فَتُصبِحَ في بيدِ الضَلالَةِ هائِماً وَتُصدَفَ يَومَ الحَشرِ عَن جَنَّةِ الخُلدِ وَنَهيُكَ أَن تُقرا رَسائِلُ عالِمٍ لَدَيكُم فَخِذلانٌ لكُم واضِحٌ مُردي أَلَيسَ بها آياتُ حقٍّ قَواطِعاً تَدلُّ عَلى الأَمرِ المُرادِ منَ العَبدِ وَأَقوالُ خيرِ المُرسَلينَ وَصحبِهِ وَأَهلِ النُهى وَالعِلمِ مِن كلِّ مُستَهدي فَمن كانَ يَوماً نابِذاً مثلَ هذهِ يَقولُ بِأَقوالِ المَلاحِدَةِ اللُدِّ فَما بَعدَها إِلّا الضَلالَةُ وَالعمى وَما بَعدَها إِلّا العُلومُ التي تُردي وَدُونكَ مِنّي إِن قَبِلتَ نَصيحَةً وَما كلُّ مَنصوحٍ يُوَفَّقُ لِلرُشدِ تَمَسَّك بما في مُحكَمِ النَصِّ ظاهِراً وَبالسُنَّةِ الغَرّا عَن الصادِقِ المُهدي وَطالِع تَصانيفَ الإِمامِ مُحمَّدٍ وَأَبنائِهِ أَهلِ الدِرايَةِ وَالنَقدِ فَإِنَّ بها ما يُطفىءُ الغُلَّةَ التي بِها من أُوارِ الجَهلِ وَقدٌ عَلى وَقدِ هُمُ قُدوَةٌ في ذا الزَمانِ وَحُجَّةٌ وَميزانُ عدلٍ لا يَميلُ عنِ القَصدِ وَقُل لابنِ قَهدانٍ رُوَيدَكَ إِنَّما تَسيرُ عَلى نَهجٍ من الجَهلِ مُمتَدِ سَينَدمِ مِمّا قالَ يومَ مَعادِنا إِذا اِنكَشَفَ المَستورُ في مَوقِفِ الحَشدِ وَما كانَ ذا عِلمٍ وَحِلمٍ وَلا حِجىً وَلكنَّهُ بِالإِفكِ يَلحُمُ أَو يُسدي فَلا تَكتَرِث مِن عُصبَةٍ قَد تَوازَروا عَلى عَيبِ أَهلِ الفَضلِ وَالمَدحِ لِلضِّدِّ وَمالوا مَعَ النَفسِ المُضِلَّةِ وَالهَوى لِنَيل حُظوظٍ مِن ثَناءٍ وَمِن رِفدِ وَكَيما يَقولُ الجاهِلونَ بِحالِهِم بِهِم وَلَهُم فَرقٌ وَذا القَصدُ لا يُجدي فَسَل رَبَّكَ التَثبيتَ وَاِسأَلهُ عِصمَةً تَقيكَ الرَدى حَتّى تُوَسَّدَ في اللَحدِ وَلَولا الذي قَد قالَهُ الحَبرُ قَبلَنا لكِلنا لهُ بِالصاعِ كَيلاً بِلا عَدِّ وَدونَكَها مِنّي عُجالَةَ راكِبٍ تُراوِحُ ما بَينَ الذَميلِ إِلى الوَخدِ وَصَلِّ إِلهي ما هَمي الوَدقُ أَو شَدا عَلى الأَيكِ نَوّاحُ العَشِيّاتِ وَالبَردِ عَلى المُصطَفى الهادي الأَمينِ وَآلهِ وَأَصحابهِ أَهلِ الحَفيظَةِ والجِدِّ ابن عثيمين
|
||
11-03-2021, 11:41 PM | #190 | ||
مراقب عام وأداري للمنتديات
|
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
بَينَ العُلى وَالقَنا وَالمشرَ في نَسَبُ
بَينَ العُلى وَالقَنا وَالمشرَ في نَسَبُ وَصِدقُ عَزمِ الفَتى في ذلِكَ السَبَبُ لا يَبلُغُ المَجدَ إِلّا مَن تَكونُ لَهُ نَفسٌ تَتَوُقُ إِلى ما دونَهُ الشُهُبُ جوداً وَبَأساً وَعَفواً عِندَ مَقدِرَةٍ وَخَفضَ جَأشٍ إِذا ما اِشتَدَّتِ النوَبُ وَجَحفَلاً تَستَخِفُّ الأَرضَ وَطأتُهُ تَخُرُّ لِلخَيلِ فيهِ الأُكمُ وَالحَدَبُ لِلَّهِ سَعيُ إِمامِ المُسلِمينَ فَقَد حَوى الخِصالَ الَّتي تَسمو بِها الرُتَب عَبدِ العَزيزِ الَّذي لَم تَبدُ طالِعَةً شَمسٌ عَلى مِثلِهِ يَوماً وَلَم تَجِب ما قُلتُهُ قَطرَةٌ مِن بَحرِ هِمَّتِهِ هَيهاتَ يُحصي ثَناهُ النَظمُ وَالخَطبُ مِنَ الأَولى جَدَّدوا لِلنّاسِ دينُهُمُ بِالوَحيِ تَعضُدُهُ الهِندِيَّةُ القُضُبُ قَفَوا أَبا بَكرٍ الصِديقَ ما وَهَنوا لَمّا دَعا الناسَ وَالأَهواءُ تَضطَرِبُ فَرَدَّهُم بِالقَنا مِن حَيثُ ما خَرجوا وَقالَ أَدّوا الَّذي في شَرعِنا يَجِب وَأَنتُمُ حينَ لا بَدوٌ وَلا حَضَرٌ إِلّا لَهُم نَحوَ ما يُرديهِمُ خَبَبُ هذا يَطوفُ بِرَبِّ القَبرِ يَندُبُهُ يَرجو النَجاةَ إِذا ما اِشتَدَّتِ الكُرَبُ وَذا يُعَطِّلُ آياتِ الصِفاتِ وَذا مُغرىً بِتَحريفِ ما جاءَت بِهِ الكُتُبُ قُمتُم مَقاماً يَؤودُ القائِمينَ بِهِ وَقَد رَمَتكُم بِقَوسِ البِغضَةِ العَرَبُ لكِنَّ مَن يَنصُرُ الرَحمنَ يَنصُرُهُ جُندُ الإِلهِ بِهِم لَو قَلَّوا الغَلَبُ رَدَدتُموهُم إِلى الدينِ القَويمِ وَهُم مِن قَبلِكُم عَن طَريقِ المُصطَفى نُكُبُ نِعمَ الوَزيرُ لَكُم شَيخٌ مَقالَتُهُ ما قالَهُ اللَهُ وَالمُختارُ وَالصَحَبُ أَعطاهُ مَولاهُ نوراً فَاِستَضاءَ بِهِ وَاللَهُ يَختارُ مَن يُعطي لِما يَهَبُ عِنايَةٌ شَمَلَت نَجداً وَساكِنَهُ بِهِ وَفَخرٌ لَهُم ما اِمتَدَّتِ الحِقَبُ وَحينَ قَلَّصَ ظِلُّ الأَمنِ وَاِنقَشَعَت مِن نَجدَ أَعلامُهُ وَاِستَفحَلَ الكَلبُ أَتى بِكَ اللَهُ غَوثاً لِلعِبادِ وَلِل بِلادِ غَيثاً هَنيئاً بَعَ ما جَدبوا فَضَلتَ تَنسَخُ آياتِ الضَلالِ بِما يَقضي بِهِ النَصُّ لا زورٌ وَلا كَذِبُ حَتّى اِستَقامَت قَناةُ الدينِ وَاِعتَدَلَت فَالحَمدُ لِلَّهِ لا رَيبٌ وَلا رَيبُ وَكَم مَكارِمِ أَخلاقٍ أَتَيتِ بِها يَرضى بِها في الجُثى آباؤُكَ النُجُبُ وَاِذكُر بَلاءَ بَني الإِسلامَ إِنَّهُمُ نِعمَ الظَهيرُ لَهُ وَالناصِرُ الحَدِبُ قَومٌ شَرَوا في سَبيلِ اللَهِ أَنفُسَهُم وَجاهَدوا طَلَباً لِلأَجرِ وَاِحتَسَبوا قُم أَدنِ مِن ساهِماتِ العيسِ ناجِيَةً أَدنى تَغشمُرِها الإِرقالُ وَالخَبَبُ كَأَنَّها خاضِبٌ يَحدو سَفَنَّجَةً وَالدَوُّ شاسِعَةٌ وَالغَيثُ يَنسَكِبُ تَلاحِظُ السَوطَ أَحياناً وَيُزعِجُها إِذا رَأَت ظِلَّهُ أَو مَسَّها عَقَبُ سُقها مِنَ البَلَدِ المَعمورِ مُتَّخِذاً دَليلَكَ الجَديَ إِن لَم تَهدِكَ النُصبُ سَلِّم عَلى فَيصَلٍ وَاِذكُر مَآثِرَهُ وَقُل لَهُ هكَذا فَلتَفعَلِ النُجُبُ سَيفُ الإِمامِ الَّذي بِالكَفِّ قائِمُهُ ماضي المَضارِبِ ما في حَدِّهِ لَعِبُ إِذا الإِمامُ اِنتَضاهُ في مُقارَعَةٍ مَضى إِلَيها وَنارُ الحَربِ تَلتَهِبُ رَئيسُ عُلوى عَلا بِالدينِ مَجدُهُمُ وَالدينُ يُعلى بِهِ لَو لَم يَكُن نَسَبُ وَمَن بَبَوَّأَ بِالدارِ الَّتي بُنِيَت عَلى التُقى وَالهُدى أَكرِم بِهِم عَرَبُ الساكِنينَ بِأَرطاوِيَّةٍ نَصَحوا لِلدّينِ بِالصِدقِ في نُصحِهِم خَلَبُ كَذاكَ إِخوانُهُم لا تَنسَ فَضلُهُمُ هُم نُصرَةُ الحَقِّ صِدقاً أَينَما ذَهَبوا أَعني بِهِم عُصبَةَ الإِسلامِ مِن سَكَنوا مُبايِضاً وَلِحَربِ المارِقِ اِنتَدَبوا وَاِذكُر مَآثِرَ قَومٍ جُلُّ قَصدِهِمُ جِهادُ أَهلِ الرَدى لا النَفلُ وَالسَلَبُ هُم أَهلُ قَريَةَ إِخوانٌ لَهُم قَدَمٌ في الصالِحاتِ الَّتي تُرجى بِها القُربُ صَبَّ الإِلهُ عَلى أَهلِ الكُوَيتِ بِهِم سَوطَ العَذابِ الَّذي في طَيِّهِ الغَضَبُ طَلَّت سِباعُ الفَلا تَفري تَرائِبَهُم تَنوبُهُم عُصَبٌ مِن بَعدِها عُصَبُ وَالطَيرُ تَمكو عَلى أَعلى جَماجِمِه كَأَنَّها شارِبٌ يَهفو بِهِ الطَرَبُ كَم عاتِقٍ تَلطِمُ الخَدَّينِ باكِيَةً تَقولُ واحَربا لَو يَنفَعُ الحَرَبُ تَفاءَلوا بِاِسمِكَ المَنحوسِ طائِرُهُ بِسالِمٍ فَإِذا في سالِمَ العَطَبُ هذا نَكالُ إِمامِ المُسلِمينَ لَكُم فَإِن رَجَعتُم وَإِلّا اِستُؤصِلَ العِقبُ يا شيعَةَ الدينِ وَالإيمانِ إِنَّ لَكُم عَلَيَّ حَقّاً أَرى نُصحي لَكُم يَجِب تَمَسَّكوا بِكِتابِ اللَهِ وَاِتَّبِعوا هَديَ الرَسولِ وَلا تَأخُذكُمُ الشَعبُ وَأَخلِصوا نُصحَ والي الأَمرِ فَهوَ لَهُ شَرطٌ عَلَيكُم بِآيِ الذِكرَ مُكتَتَبُ قَد أَوجَبَ المُصطَفى بِالنَصِّ طاعَتَهُم لَو أَنَّهُم أَخَذوا لِلمالِ أَو ضَرَبوا ما لَم يَكُن أَمرُهُم شِركاً وَمَعصِيَةً هُناكَ طاعَتُهُم في ذاكَ لا تَجِبُ أَمّا إِذا قَصَدوا الإِصلاحَ وَاِجتَهَدوا وَلا اِستَبانَ لَنا الدّاعي وَلا السَبَبُ فَما يَسوغُ اِعتِراضٌ أَو مُنابَذَةٌ بِذاكَ جاءَت نُصوصُ الحَقِّ تَأتَلِبُ ثُمَّ الصَلاةُ على الهادي وَشيعَتِهِ وَصَحبِهِ ما هَمى بِالوابِلِ السُحُبُ ابن عثيمين
|
||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
في السعودية.. عيون ونخيل بين شق جبلي تجري مياهه طوال العام ☘️ | شذى الياسمين | السفر والسياحة والرحلات البرية | 9 | 10-14-2021 07:31 PM |
كلمة للشاعر والأديب/ عبدالله بن زهير الشمراني بمناسبة اليوم الوطني ال (٩١) للمملكة العربية السعودية☘️🌹 | فتى بلاد شمران | ديوان شعراء قبائل شمران | 4 | 09-28-2021 02:42 AM |
يالمملكه،،الغاليه لك،،سلامات ☘️☘️ | ريحانة شمران | الشاعر / ابوعبدالله | 9 | 02-17-2021 05:56 PM |
رغماً عن كيد الاعادي ستبقين ذخراً وفخراً يابلادي ☘️☘️ | أبو شريح الشمراني | منتدى المقال | 3 | 02-01-2021 06:26 PM |
اليد البيضاء الحانيه دائماً ماتبدد الضلمه الحالكه ☘️☘️ | أبو شريح الشمراني | منتدى المقال | 5 | 01-15-2021 09:55 PM |