هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ولو دنياك فاتت سوف تأتي
إذا تتلو من الآي الكفاية

‏وإنك تنتهي لمناك دومًا
إذا القرآنَ تعطيه البداية

تمسّك صالحًا بكتاب ربي
فقول اللّه أولى بالعناية

وإن يرعاك كل الخلق جمعًا
كلام اللّه أوثق في الرعاية

بقلمي

وأنَا ابنُ غزةَ وابنُ حِمص وَمُهجتي
حلبٌ وَبين جَوانحي يبرودُ

نَبضي دِمشقيٌ و َعَيني لمْ تزلْ
فـِي أرضِ حماة بالدمُوعِ تَجودُ

ودَمي لأهلِ الشامِ مَبذولٌ ولي
جُرحٌ على أعتابهاا مَوجُودُ

والنازحونَ مِنَ الردى أهلِي ولِي
قلبٌ بحبلِ خِيامهم مشدودُ

....

بَعْضُ الأَنامِ جُسومُهُمْ بَشَرِيَّةٌ
لكنْ عُقولُهُمُ عُقولُ دَوابِ

وَاللهِ لَنْ تَجْني إِذا ناقَشْتَهُمْ
غَيْرَ الصُّداعِ وَحُرْقَةِ الأَعْصابِ

....

رسالتي لك....

إذا شعرت بضيقٍ وأنت
تقرأُ القرآن
فحالُك مثل حال من يتألم
عند وضع المُطهر على جُرحِه
فهو يتألمُ كي يُشفى
وأنت تشعر بالضيق لكي تتطهر
فاصبر ولا تيأس
واستمر فى القراءة
إلى أن يتم تنظيف
قلبك من الذنب
لتصل للذة الخشوع
والتدبر بعمق
ففى تلاوة القرآن
جلاءٌ لصدأ للقلوب

قم مثل شمسٍ لاتنام صباحًا
وأضئ دروبك والتقف أفراحًا

هذا صباح الرب أصبحنا بـه
كي تنطفي من أمسنا أتراحًا

واصل جهادك إنما يهنا هنا
من بالعلوم غدى لديه سلاحًا

فالنفس إن لم تشتغل بمنافعٍ
قتلتك جهلًا أو ملتك جراحًا

لاخاب من سلك العلا بعزيمةٍ
لاخاب من سأل الإله نجاحًا

....

في الماضياتِ الحاضراتِ الآتياتْ
لاحبَّ يعلو فوقَ حبِّ الأمَّهاتْ

أرْواحُهُنَّ بياضُها متدفِّقٌ
وَكُفوْفُهُنَّ الباقِياتُ الصَّالِحاتْ

هُنَّ احتِشادُ الضوءِ في أغْوارِنا
وَالسَّعْدُ وَحْيُ ثُغُوْرِهِنَّ الباسِماتْ

....

أنا يا أبي مُذ أن فقدتُك لم أزل
أحيا على مرِ الزمان بمأتمِ

أنا لم أَزل أشكو إليكَ ولم تَزل
ذكراكَ قنديلَ الطريقِ المعتمِ

وكأنكَ الصديقُ الوحيدُ بعالمِي
والكلُ يا أبتاه محضُ توهمِ

....

وتضيق دنيانا فنحسب أننا
سنموت يأساً أو نموت نحيباً

وإذا بلطف الله يهطل فجأة
يربي من اليبس الفتات قلوباً

....

صَدرِي مناجمُ فحمٍ في حرائِقها
‏فكيفَ أكتبُ نصًا يُثلجُ الصّدرا

لاشيءَ عندي سِوى جرحٍ أُرتِّلهُ
‏يُصفِّقُ الناسُ لي والجرحُ لايبرا

....

قُلْ للذي قَطَعَ العهودَ وَلَمْ يَفِ
إني بِماقَد كانَ مِنكُمْ أكتَفِي

عَتبَِي على زَمَنٍ يُضَيِّعُ مَنْ وَفَا
وَلِأَهلِ أربابِ القَسَاوَةِ يَصطَفِي

قَد صَبَّ في الخفاقِ ناراً عِندَما
أضحَى حَديثاً للوِشاةِ تأفُّفِي

لالستُ مَنْ يَبكِي عَلى خِلٍّ مَضَى
ذاكَ الذي خَلفَ الذرائعِ يَختَفِي

تَجتاحُنا بعضُ المواقفِ كَيْ نَرَى
مَنْ جاءَ بالحُسنَى وَمَنْ قَد يَنتَفِي

وَحَسِبْتُ أنَّكَ في الشَّدائدِ عُزوَةً
مِنْ كُلِّ كَربٍ في النَّوائبِ مُسعِفِي

راهنتُ فيكَ عَواذِلاً إذْ أجْمَعُوا
سَتَكُونُ يًوماً والحَوادِثِ مُتلفِي

وَتَراجَعَتْ في خاطِرِي كُلُّ المُنَى
وَقَصَائِدِي ثَكلَى وَمَاتَتْ أحرُفِي

وَبِدَمعَةٍ قالتْ تَلُومُكَ مُقلَتِي
هَا قَد وَفَى قَلبي وَقَلبُكَ لَمْ يَفِ

....