ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

عاشق متقاعد


احذر ففي بيض القدود مكائدْ


وكذاك في سود العيون مصائدْ
فالحسن والأنثى كوجهي عملةٍ


ومن الخرائد في النساء فرائدْ
ووعودهنّ إذا صدقنَ فإنما


مثل السراب يغال كل مطاردْ
والغيد تغرى بالقصيد وسحره


وتراه في جذب الحِسَانِ مساعدْ
والحب قرّب من تباعد داره


ومن الأقارب في الوداد أباعدْ
وأنا المجاهد للغرام وسحره


إن كان غيريَ في الغرام يجاهدْ
وتركت ميدان الغرام ولعبه


فقدِ اعتزلت وصرت فيه محايد
أصبحت بعد الشيب في أمر الهوى


عند الأوانس عاشقاً متقاعدْ

عبده فايز الزبيدي

تقاعد عاشق


أصبحتُ بعد الشيبِ في أمرِ الهوى


‏مثلَ الموظّفِ شاخَ ثمّ تقاعدْ
‏âپ§â€«


عبده فايز الزبيدي

فليت للأذن مثل العين أجفانا


بعضُ الكلامِ كمثلِ الريحِ مقتحمٌ


فليتََ للأذْن مثل العينِ أجفانا

عبده فايز الزبيدي

حقيقة منشقّ


إنْ فارق الخير والأوطان ذو سَفهٍ


وانشقّ عن دينه والأهل والجارِ
وراح يخدم أعداءً لموطنهِ


وصار يشتم أهل النصر والغارِ
فلن يضير جبالَ المجد شامخةً


إذا تساقط منها بعضُ أحجاِرِ

عبده فايز الزبيدي

والعلم فيه سادة وعبيد


يا لائمي في حبّ شيخ ديانةٍ


اقصز فهذا العذل ليس يفيدُ
أضحى ابن تيميَة المعظم سيداً


والعلم فيهِ سادةٌ وعبيدُ

عبده فايز الزبيدي

ورجعتُ في درب الغرام كسائقٍ


ورجعتُ في درب الغرام كسائقٍ


‏مِنْ حارةٍ وسط الرياضِ لِحارَةْ
‏يشكُو الزّحامَ يخافُ ومضْة ساهِرٍ


‏وعلى اليمينِ أوِ اليسارِ إشَارَةْ

عبده فايز الزبيدي

لا يلتقي الراكب الميسور عن طمع


لا يلتقي الراكب الميسور عن طمع


ولا يشيح عن الماشي إذا افتقرا

عبده فايز الزبيدي

وأصل المرء مؤتمن مشيرُ


تخالفني وتركب كلَّ صعبٍ


وتأبى من مطاوعتي، غريرُ!
فأصلك قد أشار عليك رأياً


وأصل المرء مؤتمن مشيرُ.

عبده فايز الزبيدي

إذا تأخر أهل الفضل


إذا تأخر أهل الفضل قدمهم


على البقية حُسْن الفعل والسّمعة
لم يرفع السبت والآحاد سبقهم


فعيدنا كل أسبوع هو الجمعة

عبده فايز الزبيدي

تأمّع


الشعر يشكو والنصوص قديمة


والنثر يألم والحروف سقيمة
والنقد مشغول بمدح أوانس


تلك الأوانس إن أردت غنيمة
ومسارح الإلقاء تبدو مثله


وختام أمسية الغثاء وليمة
لا شيءَ يتبعني ولست بتابعٍ


إن التَّأمّعَ في القريض جريمة
أقنعت عقل الضرب دون عروضه


في أن يجدد فكرَهُ بيتيمة
لكنّ أنثاهُ العروض تشنجت


في رفضها واطاع رأي غريمة
خافوا من التجديد ملءَ حديثهم


وتمايلت بين السطور شتيمة
وختمت قافيتي بِزبْدِ تجاربي


عادت لعادتها القديمة ريمة

عبده فايز الزبيدي