ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

تَلُّ الشَّبَابِ


إنِّي على تَلِّ الشَّبَاب ومن يصلْ


مثلي هناكَ يرى الدروبَ مشيبا
هذا جواب مُسائلٍ حفيتْ حرو


فُ سؤالهِ خَلفِي تُريدُ مُجِيْبَا
والرمز عندي في الجواب تقيَّةٌ


ومجالُ إبداعٍ أراهُ عَجيبَا

عبده فايز الزبيدي

فوضى المشاعر


حاولتُ ترتيبَ المشاعرِ جاهداً


‏لكنِّها تأبى على الترتيبِ
‏فوضى المشاعرِ مثلُ حالِ قصائدي


‏جَحَدَا لأجلكِ مَسْلَكِ التَّهذيبِ

عبده فايز الزبيدي

الماء رمز


لوْ كانَ هذا الماءُ رمزا لم أجدْ


شرحاً لرمزِ الماءِ كالأشجارِ
فاللفظُ فردٌ والمعاني أمَّةٌ


في الماءِ آلافٌ من الأسرارِ

عبده فايز الزبيدي





بواسطة
عبده فايز الزبيدي

من حارةٍ وسط الرياض لحارَة


لما اكتشفُ بأنّها كذَابةٌ


والزّيفُ كانَ لحالها كستارَةْ
فرجعتُ في درب الغرام كسائقٍ


‏مِنْ حارةٍ وسط الرياضِ لِحارَةْ
‏يشكُو الزّحامَ يخافُ ومضْة ساهِرٍ


‏وعلى اليمينِ أوِ اليسارِ إشَارَةْ

عبده فايز الزبيدي

شاي أبي جبل


مللتُ جميعَ الشايِِ إلَّا أبا جبلْ


فلا شايَ عندي مثل شاهِي أبي جبلْ
قديمٌ جديدٌ ما يزالُ محافظاً


على النكهةِ الأسْمى وليسَ لها مللْ
وإنْ أقبَلَ الساقي به قيلَ مرحبا


وقيلَ لساقي الشايِِ صبَّ على عَجَلْ
هو الخمرةُ الحمراءُ في الكأسِ حُسنهُ


كخدِّ فتاة زانها الحسنُ والخجلْ

عبده فايز الزبيدي

فكأننا في كوكب الزهرة


هاجَ الهواءُ وهاجتِ الغُبْرَة


فكأنَّنَا في كوكبِ الزُّهْرَة
والأرضُ مبْخَرَةٌ تُبَخِّرُنَا


و بَخُورُها سَافٍ بهِ كُدْرَةْ
والسيرُ في طرقاتِ ساحِلِنا


يُحتاجُ فيه لسائقٍ خِبْرَةْ

عبده فايز الزبيدي

تَفارَقَنَا بمُنْتَصَفِ الطَّريقِ


وسرْنا في طريقِ الحُبِّ دَهْرَاً


بأخلاقِ الصَّديقِ معَ الصَّديقِ
وآلمَنِي غَدَاةَ الهَجْرِ أنَّا


تَفارَقَنَا بمُنْتَصَفِ الطَّريقِ

عبده فايز الزبيدي

فإن المرء صورة من يماشي


تخير من تصاحبُ أو تماشي


فإن المرء صورة من يماشي
وطبع المرء أصل مثل جلد


عليه والتطبع كالقماش
فلا تصحب سبهلل كل قوم


فإني يا بني عليك خاشي
ولا تنظر بعينك غير خير


ولا تعر السماع لكل واشِ
وإن الشر يحرق كل غر


كذاك النار تفعل بالفَراش
ودين الله متن الخير طرا


وباقي الأمر عندي كالحواشي
وتسلمنا الحياة إلى مماتٍ


كدربٍ والجميع عليه ماش

عبده فايز الزبيدي

وأيقظ أمتي طفل الحجارة


دنا فجرُ البطولةِ والطهارةْ


وأيقظَ أمتي طفلُ الحِجارةْ
وكمْ مِنْ فارسٍ في عصرِ ذُلٍّ


كلؤلؤةٍ بأحشاءِ المحارةْ
ويُسرٍ قد أتى مِنْ بعدِ عُسرٍ


ومنفعةٍ أتتْ مِنْ بعدِ ضارةً
وإخوانٌ هم الإخوانُ حقّاً


لمَنْ سبَّ الصحابةَ في فَجارةْ
خوارجُ عصرنا لا خيرَ فيهم


ودِينُ اللهِ عندهمُ تجارةْ
يُوالونُ الروافضَ في اعتقادٍ


حَماسٌ للروافضِ خيرُ جَارةْ
حماسٌ تدَّعي زوراً جهاداً


وما قد حرَّرتْ في القدسِ حارةْ
خليفتُهم مِنَ الأتراكِ عِلجٌ


حَفِيٌّ بالشذوذِ وبالدعارةْ
وقائدُهمْ تولَّى يومَ زحفٍ


ولاذَ بدوحةٍ من قصفِ غارةْ
يجعجعُ في الفنادقِ والمقاهي


ويهربُ يومَ زحفٍ مِثلَ فأرةْ
يشيرُ بإصبعينِ قد انتصرنا


ألا بئس المشيرُ مع الإشارةْ
وللأقصى رجالٌ ليس منهم


(هنيَّةُ) و( المشيعلُ) والخُشارةْ
رجالٌ لا يهابونَ المنايا


تغذّوا بالتَّسنُّنِ والجَسارةْ
(فمنهمْ من يموتُ على وضوءٍ


ومنهمْ من يموتُ على طهارةْ)

عبده فايز الزبيدي

كالموت أخشى أن أفكر فيه


أرضى كلامُك: (ذاكَ فيهِ وفيهِ)


عني عذولا سَرَّهُ ورَضِيْهِ
لمَّا رأيتُك لا تليقُ بعاشقٍ


إذْ كانَ غدرُك بالفتى يتْهِيهِ
آويتُ طفلَ الحبِّ بين جوانحيْ


فأنا لهذا الحبِّ مثلُ أبيهِ
ذكْراك أخشى أنْ تمرَّ بخاطري


كالموتِ أخشى أنْ أُفُكرَ فيهِ

عبده فايز الزبيدي