ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

على كل حالٍ أحمد الله دائما


على كلِّ حالٍ أحمدُ اللهَ دائماً


جوابيْ لمنْ قد قال لي: كيفَ حالكا؟
وأحمدُ ربي إن بَصُرْتُ بِمُبْتلىً


فلولاكَ يا ربي لكنتُ كذالكا

عبده فايز الزبيدي

وعين الحب عمياءُ


تعالي نرغم العذا


لَ فالعذالُ أعداءُ
ولا تصغي لعذَّالي


إذا بالعذل قد جاؤوا
فعين البغض مبصرة


وعين الحب عمياءُ

عبده فايز الزبيدي

المعلم خط أحمر


أُزْجِي القصائدَ والمعانيْ في الذُّرَى


والمدحُ حادٍ سارَ سيراً أزْهَرَا
وأرى قصيديَ طافَ كلَّ مَحلةٍ


بلغَ المدينةَ ثُمَّ يَمَّمَ عَرْعَرَا
ما ذاكَ عَنْ جُهْدٍ بَذلتُ وطاقةٍ


لكنَّهُ فضلُ الذي خلقَ الوَرَى
تَتنافسُ الأبياتُ بينَ قصائدي


كتَنافُسِ المتجاوراتِ مِنَ القُرَى
في مدحِ مَنْ عمَّ البَرِيَّةَ فضلُهُ


وبنورهِ عَقلُ البريَّةِ حُرِّرَا
ورِثَ النبوةَ دونَ وحيٍ علمُهُ


خبرٌ بهِ خيرُ البريَّةِ أخْبَرَا
العلمُ كنزٌ والهدايةُ دُرُّهُ


والعلمُ لا يصدا ولنْ يتغيرَا
ذو الجهلِ محتاجٌ بصيرةَ عالمٍ


مثلُ الكفيفِ إذا تعالجَ كي يَرَى
والجهلُ يُعمِي والعيونُ صحيحةٌ


وأرى بصيرَ الجاهليةِ أعوَرَا
الخيرُ كُلُّ الخيرِ عندَ معلمٍ


ولهُ يقالُ: الصَّيدُ في جَوفِ الفَرَا
حقُّ المعلمِ أنْ يُقدَّمَ دائمَاً


لكنَّ عصرَ الجهلِ قَدَّمَ آخَرَا
ما كاتبٌ تَمشي اليَراعَةُ بالذي


يَهوى من العِلمِ الذي قَدْ قدَّرَا
إلا وكانَ عليهِ دينٌ لازِمٌ


لِيدِ المعلمِ، ذاكَ أمْرٌ لا مِرَا
قدْ علَّمَ الإبهامَ سرَّ كتابةٍ


وأسرَّ للوسْطَى وأوصَى البنصُرَا
أمْشَى شِفاهَ الطفلِ فوقَ خريطةٍ


مِنْ أحرُفٍ منها البيانُ تفجَّرَا
كمْ للمعلمِ من أجورٍ جمَّةٍ


يَدري ببعضٍ والبَقيِّة ما دَرَى
فهناكَ تَلميذٌ لتلميذٍ لهُ


كالنهرِ مِنْ ماءِ السَّحابةِ قد جَرَى
والشمسُ لا تَدْرِي بمَنْ هُوَ دُونَها


والبَدرُ لا يَدْري بكمْ سارٍ سَرَى
لا يستطيلُ على المعلمِ جَائرٌ


إلاِّ تَرَبَّعَ أوْ تَوَسَّطَ في العَرَا
لا أَستهِينُ بقَدرِ أيِّ مُوظَّفٍ


أمَّا المعلمُ كانَ خطَّاً أحمَرَا

عبده فايز الزبيدي

شر العصائب عصبة


شر العصائب عصبة


قبلوا التحاكم للعِصي
حتى إذا لقوا العنا


جاؤوا لرأي قد عُصِي

عبده فايز الزبيدي

يا من خذلت الشوق


يا من خذلتَ الشوق في نغمي


قد كنت عندي غاية العَشَمِ
كالريحِ تعصف ثائرا نزِقَاً


تحتلُّ سفحي وتعتلي قممي

عبده فايز الزبيدي

نحو الناي فالتفتِ


حوَّلتُ شعريْ إلى ناي ٍعلى شفتي


يا وردةَ الغيدِ نحوَ النايِ فالتفتِي
حُبِّي النَّقيُّ وصمتيْ كلُّ مملكتي


فلتقرئي الحبَّ في عيني وفي شفتي

عبده فايز الزبيدي

فياليت شعري أين أو كيف أو متى


سألت صديقي إذ بدا ليَ موحِشا


فأطرقَ حِينَاً ثم قال موشوشا
عشقتُ غزالا بالحجاز ووصفهُ


إذا رمتَ وصفاً قلتُ ذاك هو الرشا
تعرَّضَني بالحُسْنِ يوم صَدَفْتُهُ


وأرشى فؤادي بالملاحة فارتشى
فياليت شعري أينَ؟ أو كيف؟ أو متى؟


يكون لقائي بالذي سكن الحشا

عبده فايز الزبيدي

وهل صبح يكون بدون شمس؟


تعالي واسمعي شعري وهمسي


وذوبي في مغازلتي ولمسي
فأنتِ لصبحِ شعري مثل شمس


وهل صبح يكون بدون شمس؟

عبده فايز الزبيدي

من (زملوني) (دثروني) ، قوله


من زملونيَ دثرونيَ، قولهُ


عند المماتِ بل الرفيق الأعلى
قاسى وكابد في بلاغ رسالة


ذاك الرسولُ الهاشميُّ الأغلى
فأتى بخير رسالةٍ وشريعةٍ


وشمائلٍ هي في الخَلائقِ مُثْلَى
صلّوا عليه وسلّموا ما غرّدتْ


فوقَ الغصونِ بلابلٌ لا تُقلى
فالمكثرونَ على النبيِّ صلاتَهم


يوم القيامةِ بالشَّفاعةِ أولى

عبده فايز الزبيدي

فحروبنا بالسيف والدينار


إن القتال بصارم الأشعار


مثل القتال بصارم بتار
كان الدفاع عن النبي وهديه


دأب الكرام وديدن الأحرار
وأرى مقاطعة البضائع خطة


فحروبنا بالسيف والدينار
ولسوف يرضخ ذا السفيه وحزبه


لكتائب الدينار والقنطار
فالمال ربٌّ يسجدون لظلّه


أعنى العلوج وملّة الكُفّار

عبده فايز الزبيدي