هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

قال البحتري مودعا ومادحا :

وَما اختَرتُ دارًا غَيرَ دارِكَ مِن قِلًى
وَأَينَ تُرى قَصدي وَمِن خَلفِيَ البَحرُ

فَإِن بِنتُ عَنكُم مُصبِحًا حَضَرَ الهَوى
وَإِن غِبتُ عَنكُم سائِرًا شَهِدَ الشِعرُ

سَأَشكُرُ لا أَنّي أُجازيكَ نِعمَةً
بِأُخرى وَلَكِن كَي يُقالَ لَهُ شُكرُ

وَأَذكُرُ أَيّامي لَدَيكَ وَنِعمَتي
وَآخِرُ مايَبقى مِنَ الذاهِبِ الذِكرُ

والفَنَّانُ فِي شِعْرِ الأَعشى: الحمارُ
قَالَ: الْوَحْشِيُّ الَّذِي يأْتي بفُنُونٍ مِنَ العَدْوِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ وَبَيْتُ الأَعشى الَّذِي أَشار إِليه
هُوَ قَوْلُهُ:

وإِنْ يَكُ تَقْرِيبٌ مِنَ الشَّدِّ غالَها
بمَيْعَةِ فَنَّانِ الأَجارِيِّ مُجْذِمِ

والأّجارِيُّ : ضُروبٌ من جَرْيه واحدها إِجْرِيّا
والفَنُّ: الطَّرْدُ

كان الشبابُ مطيّة الجهلِ
ومحسِّنَ الضّحكاتِ والهزلِ

كان الجمالُ إذا ارتديتُ به
وخرجتُ أخطِرُ صيّتَ النعلِ

كان البليغُ إذا نطقتُ به
وأصاختِ الآذان للمُمْلي

والآمري حتى إذا عزمتْ
نفسي أعان عليّ بالفعلِ

فالأن صرتُ إلى مقاربةٍ
وحططتُ عن ظهر الصّبا رحلي

أبو نواس

يَابعيد الدَّار عَن وَطنه
مُفردا يبكي على شجنه

كلما جد النحيب بِهِ
زَادَت الأسقام فِي بدنه

وَلَقَد زَاد الْفُؤَاد شجى
هَاتِف يبكي على فننه

شاقه مَا شاقني فَبكى
كلنا يبكي على سكنه

العَبَّاس بن الْأَحْنَف

وَأَرضُ اللهِ واسِعَةٌ وَلَكِن
إِذا نَزَلَ القَضا ضاقَ الفَضاءُ

دَعِ الأَيّامَ تَغدِرُ كُلَّ حِينٍ
فَما يُغني عَنِ المَوتِ الدَواءُ

الإمام الشافعيّ

لاتَلتَمِس غَلَباً لِلحَقِّ في أُمَمٍ
الحَقُّ عِندَهُمُ مَعنىً مِنَ الغَلَبِ

لاخَيرَ في مِنبَرٍ حَتّى يَكونَ لَهُ
عودٌ مِنَ السُمرِ أَو عودٌ مِنَ القُضُبِ

وَما السِلاحُ لِقَومٍ كُلُّ عُدَّتِهِم
حَتّى يكونوا مِنَ الأَخلاقِ في أُهُبِ

أحمد شوقي

لاتحسبون بقتلكم للقادة
أنْ تُنصرون فأُمُّنا ولَّادة

هي فكرةٌ وعقيدةٌ ومبادئٌ
وثوابتٌ وعزيمةٌ وإرادة

فمتى قتلتم قائدًا فجنودنا
كلٌ على نهج القضيةِ قادة

....

الرجاء واليقين وحُسن الظن بالله
تتجلى في هذا البيت:


وإني لأرجو الله حتى كأنّما
أرى بجميلِ الظنِّ ما اللهُ صانعُ

كفى بك داءً أن ترى الموت شافيا
وحسب المنايا أن يكنَّ أمانيا

....

قوم أنوفهمُ في كل سيئةٍ
وفي المحاسن لاتلقى لهم أُنُفُ

....