هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَيادي بَني العَبّاسِ بيضٌ سَوابِغٌ
عَلى كُلِّ قَومٍ بادِياتٌ عَوائِدُ

هُمُ يَعدِلونَ السَمكَ مِن قُبَّةِ الهُدى
كَما تَعدِلُ البَيتَ الحَرامَ القَواعِدُ

سَواعِدُ عِزِّ المُسلِمينَ وَإِنَّما
تَنوءُ بِصَولاتِ الأَكُفِّ السَواعِدُ

يَزينُ بَني ساقي الحَجيج خَليفَةٌ
عَلى وَجهِهِ نورٌ مِنَ الحَقِّ شاهِدُ

يَكونُ غِراراً نَومُهُ مِن حِذارِهِ
عَلى قُبَّةِ الإِسلامِ وَالخَلقِ شاهِدُ

كَأَنَّ أَميرَ المُؤمِنينَ مُحَمَّداً
لِرَأفَتِهِ بِالناسِ لِلناسِ والِدُ

عَلى أَنَّهُ مَن خالَفَ الحَقَّ مِنهُمُ
سَقَتهُ بِهِ المَوت الحُتوفُ القَواصِدُ


ابي حفصه

أَعادَكَ مِن ذِكرِ الأَحِبَّةِ عائِدُ
أَجَل وَاِستَخَفَّتك الرُسومُ البَوائِدُ

تَذَكَّرتَ مَن تَهوى فَأَبكاكَ ذِكرُهُ
فَلا الذِكرُ مَنسِيٌّ وَلا الدَمعُ جامِدُ

تَحِنُّ وَيَأبى أَن يُساعِدَكَ الهَوى
وَلَلمَوتُ خَيرٌ مِن هَوىً لا يُساعِدُ

أَلا طالَما أَنهَبتَ دَمعَكَ طائِعاً
وَجارَت عَلَيكَ الآنِساتُ النَواهِدُ

تُذَكِّرُنا أَبصارُها مُقَلَ المَها
وَأَعناقَها أُدمُ الظِباءِ العَواقِدُ

أَلا رُبَّما غَرَّتكَ عِندَ خِطابِها
وَجادَت عَلَيكَ الآنِساتُ الخَرائِدُ

تَساقَطُ مِنهُنَّ الأَحاديثُ غَضَّةً
تَساقُطَ دُرٍّ أَسلَمَتهُ المَعاقِدُ


ابي حفصه

ياليتهُم عَلِموا في القلبِ مَنزلهُم
أو ليتهُم عَلِموا في قلبِ من نزلوا

وليتهُم عَلِموا ماذا نكِنُ لهُم
فرُبما عَمِلوا غيرَ الذي عَمِلوا

....

يَامَن سَبى قلبي المتيِّم حسنهُ
مَتى الفؤادُ بالتلاقي يهتني

عَاهدتني بالوصل دومًا طامعًا
كيف الجَفا وانت الذي عَاهدتني

لازالَ عقلي في هَواك هائِمًا
لغِير عيناكَ رفض أن ينحَني

كفرتُ في شِتى مَفاتن دُنيتي
وآمنت في عينًا بها فتنتني

....

أُصبتُ بسَهمٍ في حربٍ أقمتُها
وَالرامي مَن قامت الحربُ لأجلهِ

وَعدتُ مِن المعارك لستُ أدري
علامَ أضعت عُمري في النزالِ

....

وَقُل لِلنفسِ إِن فقدَت رَجَاهَا
وصَارَ اليَأسُ يُوهِنهَا قوَاهَا

ثقِي باللهِ كم خافت نفوسٌ
مِن الدُنيا وَخالِقها كفاهَا

....

فلا تَحسب أني على البُعدِ نادمٌ
وَلا القلبُ في نار الغرَام مُعذَّب

وَقد قلتُ إني قد سَلوت عَن الهَوى
وَمَن كان مِثلي لايَقولُ ويكذبُ

....

أَنشَدتُ فِيك الشَّوقَ حَتَّى مَلَّني
وَنسيتُ نفسِي في غيابك يا أَنا

وَغزلتُ عُمري صُدفةً كي نلتقِي
وَبكيتُ حَتَّى رَقَّ لي دَمعُ الضَّنى

ياسَارقًا دِفءَ الفُؤَادِ أَعِدهُ لي
قلبي تجمَّدَ إِذ بَدَا لي مُوهنا

....

وَانت كُلِّي الذي بعضي يَهيم بهِ
وَانت بعضي الذي يحيا بهِ كُلِّي

....

لكل شيءٍ إذا فارقتَهُ عِوَضٌ
وَليسَ للهِ إن فارقتَ من عِوَض

....