منتديات قبائل شمران الرسمية


المنقولات الأدبية لكل ما هوا منقول من شعر وخواطر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 08-22-2023, 05:12 PM   #2501
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أيا طالب الدنيا وتارك الاخرى
ستعلم بعد الموت أيهما أحرى

ألم يقرعوا بالحق سمعك قل بلى
وذكرت بالآيات لو تنفع الذكرى

أما وقر الطيش الذي فيك واعظ
كأنك في اذنيك وقر ولا وقرا

أمن حجر صلد فؤادك قسوة
أم الله لم يودعك لبا ولا حجرا

وما زال موت المرء يخرب داره
وموت فريد العصر قد خرب العصرا

وصك بمثل الصخر سمعي نعيه
فشبهت بالخنساء إذ فقدت صخرا


الزمخشري



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-22-2023, 05:12 PM   #2502
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

العلم للرحمن جل جلاله
وسواه في جهلاته يتغمغم

ما للتراب وللعلوم وإنما
يسعى ليعلم أنه لا يعلم



محمود الزمخشري
العصر المملوكي



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-22-2023, 09:36 PM   #2503
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أرى جارتي خفتْ وخفَّ نصيحها
وحبَّ بها لولا النَوى وطموحُها

فبيني على نجمٍ شخيسٍ نحوسهُ
وأشأمُ طيرِ الزَّاجرينَ سنيحُها

فإنْ تشغَبي فالشَّغْبُ منِّي سَجيَّةٌ
إذا شِيمَتي لَمْ يُؤْت منها سَجيحُها

على أنَّ قومِي أشقَذُوني فأصبحتْ
ديارِي بأرض غيرَ دانٍ نبُوحُها

أقارِضُ أقواماً فأوفي قروضَهُمْ
وعفٌّ إذا أردَى النفُوسَ شحيحُها

تنفذُ منهمْ نافِذاتٌ فسؤنَني
وأضمرَ أضغَاناً عليَّ كشوحُها

فقلتُ: فراقُ الدارِ أجملُ بيننا
وقدْ ينتئ عنْ دارِ سوءِ نزيحُها

على أنني قدْ أدَّعي بأبيهم
إذا عمَّتِ الدعوَى وثابَ صريحُها

وأنِّي أرى ديني يوافقُ دينهم
إذا نسكُوا أفراعُها وذبيحُها

ومنزلةٍ بالحَجِّ أخرَى عرفتها
لها بقعةٌ لا يُستطاعُ بروحها

بودّكَ ما قومي على أنْ تركتهم
سليمَى إذا هبتْ شمالٌ وريحُها

إذا النجمُ أمسَى مغربَ الشمسِ دائباً
ولم يكُ برقٌ في السماءِ يليحُها

وغابَ شعاعُ الشمسِ منْ غيرِ جلبةٍ
ولا غمرةٍ إلا وشيكاً مصوحُها

وهاجَ عمَاءٌ مقشعرٌّ كأنهُ
نقيلةُ نعلٍ بانَ منها سريحُها

إذا أعدمَ المحلوبُ عادَتْ عليهمُ
قدورٌ كثيرٌ في القِصاعِ قديحُها

يثوبُ إليها كلُّ ضيفٍ وجانبٍ
كما ردّ دهداهَ القِلاصِ نضيحُها

بأيديهم مقرومةٌ ومغالقٌ
يعودُ بأرزاقِ العيالِ منيحُها

وملمومةٍ لا يخرقُ الطرفَ عرضَها
لها كوكَبٌ ضخمٌ شديدٌ وضوحُها

تسيرُ وتزجي السمَّ تحت نحورِها
كريهٌ إلى منْ فاجأتهُ صبوحُها

على مقدَحِراتٍ وهنَّ عوابسٌ
صبائِر موتٍ لا يُراحُ مريحُها

نبذنا إليهم دعوةً يالَ عامرٍ
لَها إربةٌ إنْ لمْ تجدْ من يريحُها

وأرماحُنا ينهزنَ نهزةَ جمةٍ
يعود عليهم وردنا فنميحُها

فدَارَتْ رحانا ساعةً ورحاهُمُ
وردتْ طباقاً بعْد بكءٍ لقوحُها

فَمَا أتلفَتْ أيديهم منْ نفوسنا
وإنْ كرمَتْ فإننا لا ننوحُها

فقلنا: هي النهبَى وحلً حرامُها
وكانتْ حمًى ما قبلنا فنبيحُها

فأبنَا وآبُوا كلَّنا بمضيضةٍ
مهملة أجراحُنا وجُروحُها

وكُنَّا إذا أحلامُ قومٍ تغيبتْ
نشحُّ على أحلامِنا فنريحُها

وقال عمرو بن قميئة أيضاً: الطويل

إنْ أكُ قَدْ أقصرتُ عنْ طولِ رحلةٍ
فيا ربَّ أصحابٍ بعثتُ كرامِ

فقلتُ لهم سيروا فدًى خالتي لكمْ
أما تجدونَ الريحَ ذاتَ سهامِ

فقاموا إلى عيسٍ قد انضمَّ لحمُها
موقفةٍ أرساغُها بخدامِ

وقمتُ إلى وجناءَ كالفَحْلِ جبلةٍ
تجاوبُ شدِيَّ نسعَها ببغامِ

فأوردتهمْ ماءً على حينِ وردِهِ
عليهِ خليطٌ من قطاً وحمامِ

وأهونُ كفٍّ لا تضيرُكَ ضيرةً
يدٌ بينَ أيدٍ في إناءِ طعامِ


عمرو بن قميئة ثعلبة



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-22-2023, 09:36 PM   #2504
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

بأحسنَ منْ سليمَى إذْ تراءتْ
إذا ما ريعَ منْ سَدَفٍ فَقَامَا

وما إنْ يخلُ وجرُ إذا استقلتْ
مكممةً وقاربتِ الصراما

لها سحقٌ ومنها دانياتٌ
جوانحُ يزدحمنَ بها ازدحامَا

بأحسنَ من ظعائنَ آلِ سلمى
غداةَ نهلنَ ضاحيةَ سنامَا

فيممنَ اليمامةَ معرقاتٍ
وشِمْنَ بروضِ عالجَة الغمامَا

فإمَّا تعرضِي يا سلمَ عني
وأصبِحُ لا أكلمُكُمْ كلامَا

فربَّ نجيبةٍ أعملتُ حتى
تقومَ إذا لويتُ لها الزمامَا

وحتى تتبعَ الغربانُ منها
ندوبَ الرَّحلِ لا تُعدي سنامَا

فتوردَني لربعٍ أو لخمسٍ
مياةَ القيظِ طاميةً جماما

قليلاً من عليها غيرَ أني
أثورُ من مدارجِهَا الحَمَاما

ذعرتُ الذئبَ يحفرُ كلَّ حوضٍ
ويقضمُ من معاطنِهَا العظامَا

ويومٍ قد شهدتُ به صحابي
يقضي القومَ غنماً واقتسامَا

تخالُ ركابهُمْ في كلِّ فَجٍّ
إذا قامتْ مخطمةً قِعامَا



عمرو بن قميئة



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-22-2023, 09:37 PM   #2505
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ما يجمعُ الشوقُ إنْ دارٌ بنا شحطتْ
ومثلها في تداني الدارِ مهجورُ

نشفَى بها وهي داءٌ لوْ تصاقبنا
كما اشتفَى بعيادِ الخمرِ مخمورُ

ما روضةٌ من رياضِ الحزنِ باكرها
بالنبتِ مختلفُ الألوانِ ممطورُ

يوماً بأطيبَ منها نشرَ رائحةٍ
بعدَ المنامِ إذا حبَّ المَعاطيرُ

ما أنسَ لا أنسَهَا والدَّمعُ مُنسرِبٌ
كأنهُ لؤلؤٌ في الخدِّ محدورُ

لمَّا رأيتهمُ زمتْ جمالهمُ
صدقتُ ما زعموا والبينُ محذورُ

يحدو بهنَّ آخو قاذورةٍ حذرٌ
كأنهُ بجميعِ الناسِ موتورُ

كأنَّ أظعانهمْ تحدَى مقفيةً
نخلٌ بعينينِ ملتفٌّ مواقيرُ

غلبُ الرقابِ سقاها جدولٌ سربٌ
أو مشعبٌ من أتيِّ البَحرِ مفجورُ

هل تبلغني عليَّ الخير ذِعلبَةٌ
حرفٌ تزللَ عنْ أصلابِها الكورُ

منْ خلفِها قلصٌ تجري أزمَّتُها
قد مسَّهنَّ معَ الإدلاجِ تهجيرُ

يخبطنَ بالقومِ أنضاءَ السريحِ وقدْ
لاذَتْ من الشَّمسِ بالظِّلِّ اليعافيرُ

حتى إذا انتصبَ الحربَاءُ وانتقلتْ
وحانَ إذْ هجروا بالدوِّ تغويرُ

قالوا تنحوْا فمسُّوا الأرضَ فاحتولُوا
ظلاًّ بمنخرقٍ تهفو بهِ المورُ

ظلوا كأنَّ عليهمْ طائراً علقاً
يهفو إذا انسفرتْ عنهُ الأعاصيرُ

لوجهةِ الريحِ منهُ جانبٌ سلبٌ
وجانبٌ بأكفٍّ القومِ مضبورُ

حتى إذا أبردُوا قاموا إلى قلصٍ
كأنهنَّ قسيُّ الشوحطِ الزورُ

عواسلٌ كرعيلِ الربدِ أقرعَها
بالسِّيّ منْ قانصٍ شلٌّ وتنفيرُ

حتى سقَي الليلُ سقى الجنِّ فانغمستْ
في جوزهِ إذْ دجَا الآكامُ والقُورُ

غطا النشازَ مع الأهضامِ فاشتبَها
كلاهُما في سوادِ الليلِ مغمورُ

إنَّ عليَّاً لميمونٌ نقيبتهُ
بالصالحاتِ من الأفعالِ مشهورُ

صهرُ النبيِّ وخيرُ الناسِ مفتخراً
فكلُّ منْ رامَهُ بالفخرِ مفخورُ

صلى الطهورُ مع الأُميِّ أولهمْ
قبلَ المعادِ وربُّ الناسِ مكفورُ

مقاومٌ لطغاةِ الشركِ يضربهمْ
حتى استقاموا ودينُ اللهِ منصورُ

بالعدلِ قمتَ أميناً حينَ خالفهُ
أهلُ الهوا وذوو الأهواءِ والزورُ

يا خيرَ منْ حملت نعلاً لهُ قدمٌ
بعدَ النبيِّ لديهِ البغيُ مهجورُ

أعطاكَ ربُّكَ فضلاً لا زوالَ لهُ
منْ أينَ أنَّى لهُ الأيَّامَ تغييرُ




خفاف بن ندبة



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-22-2023, 10:14 PM   #2506
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ولو أرسلَتْ وحياً إليَّ عرفتهُ
مع الريحِ في موارِهَا المتناوِحُ

آأغبطُ من ليلى بما لا أنالُهُ
ألا كُلّ ما قرتْ به العين صالحُ

سقتني بشربِ المستصافِ فصردتْ
كما صردَ اللوحَ النطافُ الضحاضحُ

فهلْ تبكينْ ليلى إذ متُّ قبلها
وقامَ على قبرِي النساءُ النوائحُ

كما لو أصابَ الموتَ ليلى بكيتُها
وجادَ لها جارٍ من الدَّمعِ سافحُ

وفتيانِ صدقٍ وصلتُ جناحهمْ
على ظهرِ مغبرِّ التنوفةِ نازِحُ

بمائرةِ الضبعينِ معقودةِ النسَا
أمينِ القرافي مجفرٍ غيرِ جانحُ

وما ذُكرتِي ليلى على نَأْي دَارِها
بنجرانَ إلاَّ الترَّهاتُ الصحاصحُ



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-22-2023, 10:14 PM   #2507
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

رمانِي بليلى الأخيلية قومُها
بأشياءَ لم تخلقْ ولم أدرِ ما هيا

فليتَ الذي يلقَى ويحزُنُ نفسَهَا
ويلقونَهُ بيني وبينَ ثيابيَا

فهلْ يبدُرنَّ البابَ قومُكِ أنني
قد أصبحتُ فيهم قاصيَ الدارِ نائيا

تمسكْ بحبلِ الأخيلية واطرِحْ
عدَى الناسِ فيها والوشاةَ الأدَانيا

فإنْ تمنعُوا ليلى وحسنَ حديثها
فلنْ تمنعوا مني البُكا والقوافيا

ولا رَملَ العيسِ النوافخِ في البُرَى
إذا نحنُ رفعنا لهنَّ المثانيَا

فهلاّ منعتمْ إذ منعتمْ كلامها
خيالاً يوافينِي على النأي هادَيا

ولو كنتُ مولى حقِّها لمنعتُها
ولكنَّ من دونِي لليلَى مواليَا

يلومُكَ فيها اللائمونَ فصاحةً
فليتَ الهوى باللائمينَ مكانيا

لو أنَّ الهوى في حبِّ ليلى أطاعَنِي
أطعتُ ولكنَّ الهوى قد عصانيا

وكمْ منْ خليلٍ قدْ تجاوزتُ بذلَهُ
إليكِ وصادٍ لو أتيتُ سقانيا

لعمري لقدْ سهدتنِي يا حمامةَ الْ
عقيقِ وقدْ أبكيتِ منْ كانَ باكيَا

وكنتُ وقورَ الحلمِ ما يستهشني
بكاءُ الصدَى لو نحتِ نوحاً مدانيا

ولوْ أنَّ ليلى في بلادٍ بعيدةٍ
بأقصَى بلادِ الجنِّ والناسِ واديَا

لكانتْ حديثَ الرَّكبِ أو لانتحَى بها
إذا أعلَنَ الرَّكبُ الحديثَ فؤادِيا

تربعُ ليلى بالمضيحِ فالحمى
وتقتاظُ من بطنِ العقيقي السواقيا

ذكرتُكِ بالغورِ التهامي فأصعدَتْ
شجونَ الهوى حتى بلغنَ التراقيا

فما زلتُ أزجي العيسَ حتى كأنما
ترى بالحصى أخفافَها الجمرَ حاميا

بثمدينَ لاحتْ نارُ ليلى وصحبتي
بفرعِ الغضا تزجي القلاصَ الحواميا



ليلى الأخيلية



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-22-2023, 10:15 PM   #2508
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ذهبتَ من الهجرانِ في غيرِ مذهبِ
ولمْ يكُ حقاً طولُ هذا التجنبِ

وما القلبُ أمَّا ذكرهُ ربعيةً
تحلُّ بأيرٍ أو بأكنافِ شربَبِ

لياليَ لا تبلَى نصيحَةُ بيننا
وإذْ أهلنُا بينَ الستَارِ فغربِ

مبتلةٌ كأنَّ أنضاءَ حليهَا
على شادنٍ منْ صاحةٍ مترببِ

وشذرٌ كأجوازِ الجرادِ ولؤلؤٌ
من القلقيِّ والكبيسِ الملوَّبِ

إذا ألحمَ الواشونَ للشرِّ بيننا
تبلغَ رسُّ الحبِّ غيرُ المكذبِ

أطعتُ المُشاةَ والوشَاةَ بصرمِهَا
فقدْ وهنَت أسبَابهَا للتقضُّبِ

ألا ليتَ شعري كيفَ حادثُ وصلِهَا
وكيفَ تظنُّ بالإخاءِ المغببِ

وقد وعدتك موعداً لو وفت بهِ
كموعودِ عرقوبٍ أخاهُ بيثربِ

فعشنا بهِ منَ الشبابِ ملاوةً
فأنجحَ أقوالَ العدو المجَببِ

فقلتُ لهَا: فيئي فما يستفزني
ذواتُ العيونِ والبنانِ المخضَّبِ

ففَاءتْ كما فاءتْ من الأُدمِ مغزِلٌ
ببيشةَ ترعى في أرَاكٍ وحلبِ

وداويةٍ لا يُهتدَى لسبيلها
بعرفانِ أعلامِ ولا ضوءِ كوكَبِ

تجاوزتُهَا والبومُ يدعُوَ بها الصَّدَى
وقد ألبستْ أطرافُها ثني غيْهَبِ

بمجفرةِ الجنبينِ حرفٌ شملةٍ
كهملكَ مرقالٍ على الأينِ ذِعلبِ

إذا ما ضربتُ الدَّفَّ أوصلتُ صولةً
تحاذرُ مني غير أدنى ترقبِ

بعينٍ كمرآةِ الصناعِ تديرهُا
بمحجرهَا تحتَ النصيفِ المنقبِ

كأنَّ بحاذَيهَا إذا ما تشذَّرَتْ
عَثاكِلَ عذْقٍ من سُمَيْحةَ مرطبِ

تذبُّ بهِ طوراً وطوراً تمرُّهُ
كذبِّ البشير بالرداءِ المهدبِ

ومرقبةٍ لا يرفعُ الصوت عندها
مجرُّ جيوشٍ غانمين وخيبِ

هبطتُ على أهوالِ أرضٍ أخافها
بجانبِ منفوج الشراسيفِ شرجبِ

ممرٍّ كخذرُوفِ الوليدِ يزينهُ
مع العتقِ خلقٌ مفعمٌ غيرُ جأنبِ

قطاةٌ ككِردَوسِ المحالة أشرفَتْ
على حاركٍ مثل الغبيطِ المُذأْبِ

وجوفٌ هواءٌ تحتَ مَتنٍ كأنَّهُ
منَ الهضبةِ الخلقاءِ زحلُوقُ ملْعبِ

وغلبٌ كأعناقِ الظباءِ مضيغُهَا
صلابُ الشظا يعلو بها كلَّ مركبِ

ظماءٌ يفلقنَ الظرابَ كأنها
حجارةُ غَيلٍ وارِستٌ بطحلبِ

بغوجٍ لبانُهُ يتمُّ بريمهُ
على نفثِ راقٍ من نفَا العينِ محلبِ

إذا أرمَلُوا زاداً فإنَّ عنانهُ
وأكرعَهُ مستعملاً خيرُ مكسبِ

أخو ثقةٍ لا يعلنُ القومُ شخصهُ
صبورٌ على العلاتِ غيرُ مسببِ

صبحنَا بهِ وحشاً رتاعاً كأنها
عذارَى بني لحيان لمَّا تحطبِ

فأتبع آثارَ الشياهِ بصادقٍ
حثيثٍ كغيثِ الرائحِ المتحلبِ

فيخرجن منْ تحتِ الغبارِ دوافقاً
ويلحقُ في جونٍ ذراهُ عصبصبِ

وراحَ يباري في الجنابِ قلوصَنَا
عزيزاً علينا كالحبابِ المسيبِ

فظلَّ بناتُ الرُّملِ فينا عوانياً
محملةً من بينِ عدلٍ ومحقبِ

عظيمٌ طويلٌ مستميلٌ كأنهُ
بأسفلِ ذي ماوَان سرحةُ مرقبِ

لهُ عنقٌ عردٌ كأنَّ عنانَهُ
يعالَى بهِ في رأسِ جذعٍ مشذبِ

ظللنَا نراعي الوحش بين ثعالةٍ
وبين رحياتٍ إلى فجِّ أخرَبِ

فيوماً على بقعٍ خفافٍ رؤوسها
ويوماً على سُفعِ المدامعِ ربرَبِ

ويوماً على صلْتِ الجبينِ مُسحَّجٍ
ويوماً على بيدانَةٍ أمّ تولبِ

وفئنا إلى بيتٍ بعلياء مروحٍ
سماوتهُ من أتحميٍّ معصبٍ

فظلَّ لنا يومٌ لذيذٌ بنعمةٍ
فقلْ في مقيلٍ سعدُهُ لم يغيبِ

إلى أن تروحنَا بلا متعنتٍ
عليه كسيدِ الردهةِ المتأوبِ

حبيبٌ إلى الأصحابِ غير ملعَّنٍ
يفدونهُ بالأمهاتِ وبالأبِ




توبة بن الحمير



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-22-2023, 10:16 PM   #2509
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ذهبتَ من الهجرانِ في غيرِ مذهبِ
ولمْ يكُ حقاً طولُ هذا التجنبِ

وما القلبُ أمَّا ذكرهُ ربعيةً
تحلُّ بأيرٍ أو بأكنافِ شربَبِ

لياليَ لا تبلَى نصيحَةُ بيننا
وإذْ أهلنُا بينَ الستَارِ فغربِ

مبتلةٌ كأنَّ أنضاءَ حليهَا
على شادنٍ منْ صاحةٍ مترببِ

وشذرٌ كأجوازِ الجرادِ ولؤلؤٌ
من القلقيِّ والكبيسِ الملوَّبِ

إذا ألحمَ الواشونَ للشرِّ بيننا
تبلغَ رسُّ الحبِّ غيرُ المكذبِ

أطعتُ المُشاةَ والوشَاةَ بصرمِهَا
فقدْ وهنَت أسبَابهَا للتقضُّبِ

ألا ليتَ شعري كيفَ حادثُ وصلِهَا
وكيفَ تظنُّ بالإخاءِ المغببِ

وقد وعدتك موعداً لو وفت بهِ
كموعودِ عرقوبٍ أخاهُ بيثربِ

فعشنا بهِ منَ الشبابِ ملاوةً
فأنجحَ أقوالَ العدو المجَببِ

فقلتُ لهَا: فيئي فما يستفزني
ذواتُ العيونِ والبنانِ المخضَّبِ

ففَاءتْ كما فاءتْ من الأُدمِ مغزِلٌ
ببيشةَ ترعى في أرَاكٍ وحلبِ

وداويةٍ لا يُهتدَى لسبيلها
بعرفانِ أعلامِ ولا ضوءِ كوكَبِ

تجاوزتُهَا والبومُ يدعُوَ بها الصَّدَى
وقد ألبستْ أطرافُها ثني غيْهَبِ

بمجفرةِ الجنبينِ حرفٌ شملةٍ
كهملكَ مرقالٍ على الأينِ ذِعلبِ

إذا ما ضربتُ الدَّفَّ أوصلتُ صولةً
تحاذرُ مني غير أدنى ترقبِ

بعينٍ كمرآةِ الصناعِ تديرهُا
بمحجرهَا تحتَ النصيفِ المنقبِ

كأنَّ بحاذَيهَا إذا ما تشذَّرَتْ
عَثاكِلَ عذْقٍ من سُمَيْحةَ مرطبِ

تذبُّ بهِ طوراً وطوراً تمرُّهُ
كذبِّ البشير بالرداءِ المهدبِ

ومرقبةٍ لا يرفعُ الصوت عندها
مجرُّ جيوشٍ غانمين وخيبِ

هبطتُ على أهوالِ أرضٍ أخافها
بجانبِ منفوج الشراسيفِ شرجبِ

ممرٍّ كخذرُوفِ الوليدِ يزينهُ
مع العتقِ خلقٌ مفعمٌ غيرُ جأنبِ

قطاةٌ ككِردَوسِ المحالة أشرفَتْ
على حاركٍ مثل الغبيطِ المُذأْبِ

وجوفٌ هواءٌ تحتَ مَتنٍ كأنَّهُ
منَ الهضبةِ الخلقاءِ زحلُوقُ ملْعبِ

وغلبٌ كأعناقِ الظباءِ مضيغُهَا
صلابُ الشظا يعلو بها كلَّ مركبِ

ظماءٌ يفلقنَ الظرابَ كأنها
حجارةُ غَيلٍ وارِستٌ بطحلبِ

بغوجٍ لبانُهُ يتمُّ بريمهُ
على نفثِ راقٍ من نفَا العينِ محلبِ

إذا أرمَلُوا زاداً فإنَّ عنانهُ
وأكرعَهُ مستعملاً خيرُ مكسبِ

أخو ثقةٍ لا يعلنُ القومُ شخصهُ
صبورٌ على العلاتِ غيرُ مسببِ

صبحنَا بهِ وحشاً رتاعاً كأنها
عذارَى بني لحيان لمَّا تحطبِ

فأتبع آثارَ الشياهِ بصادقٍ
حثيثٍ كغيثِ الرائحِ المتحلبِ

فيخرجن منْ تحتِ الغبارِ دوافقاً
ويلحقُ في جونٍ ذراهُ عصبصبِ

وراحَ يباري في الجنابِ قلوصَنَا
عزيزاً علينا كالحبابِ المسيبِ

فظلَّ بناتُ الرُّملِ فينا عوانياً
محملةً من بينِ عدلٍ ومحقبِ

عظيمٌ طويلٌ مستميلٌ كأنهُ
بأسفلِ ذي ماوَان سرحةُ مرقبِ

لهُ عنقٌ عردٌ كأنَّ عنانَهُ
يعالَى بهِ في رأسِ جذعٍ مشذبِ

ظللنَا نراعي الوحش بين ثعالةٍ
وبين رحياتٍ إلى فجِّ أخرَبِ

فيوماً على بقعٍ خفافٍ رؤوسها
ويوماً على سُفعِ المدامعِ ربرَبِ

ويوماً على صلْتِ الجبينِ مُسحَّجٍ
ويوماً على بيدانَةٍ أمّ تولبِ

وفئنا إلى بيتٍ بعلياء مروحٍ
سماوتهُ من أتحميٍّ معصبٍ

فظلَّ لنا يومٌ لذيذٌ بنعمةٍ
فقلْ في مقيلٍ سعدُهُ لم يغيبِ

إلى أن تروحنَا بلا متعنتٍ
عليه كسيدِ الردهةِ المتأوبِ

حبيبٌ إلى الأصحابِ غير ملعَّنٍ
يفدونهُ بالأمهاتِ وبالأبِ




توبة بن الحمير



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-22-2023, 10:18 PM   #2510
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أرى جارتي خفتْ وخفَّ نصيحها
وحبَّ بها لولا النَوى وطموحُها

فبيني على نجمٍ شخيسٍ نحوسهُ
وأشأمُ طيرِ الزَّاجرينَ سنيحُها

فإنْ تشغَبي فالشَّغْبُ منِّي سَجيَّةٌ
إذا شِيمَتي لَمْ يُؤْت منها سَجيحُها

على أنَّ قومِي أشقَذُوني فأصبحتْ
ديارِي بأرض غيرَ دانٍ نبُوحُها

أقارِضُ أقواماً فأوفي قروضَهُمْ
وعفٌّ إذا أردَى النفُوسَ شحيحُها

تنفذُ منهمْ نافِذاتٌ فسؤنَني
وأضمرَ أضغَاناً عليَّ كشوحُها

فقلتُ: فراقُ الدارِ أجملُ بيننا
وقدْ ينتئ عنْ دارِ سوءِ نزيحُها

على أنني قدْ أدَّعي بأبيهم
إذا عمَّتِ الدعوَى وثابَ صريحُها

وأنِّي أرى ديني يوافقُ دينهم
إذا نسكُوا أفراعُها وذبيحُها

ومنزلةٍ بالحَجِّ أخرَى عرفتها
لها بقعةٌ لا يُستطاعُ بروحها

بودّكَ ما قومي على أنْ تركتهم
سليمَى إذا هبتْ شمالٌ وريحُها

إذا النجمُ أمسَى مغربَ الشمسِ دائباً
ولم يكُ برقٌ في السماءِ يليحُها

وغابَ شعاعُ الشمسِ منْ غيرِ جلبةٍ
ولا غمرةٍ إلا وشيكاً مصوحُها

وهاجَ عمَاءٌ مقشعرٌّ كأنهُ
نقيلةُ نعلٍ بانَ منها سريحُها

إذا أعدمَ المحلوبُ عادَتْ عليهمُ
قدورٌ كثيرٌ في القِصاعِ قديحُها

يثوبُ إليها كلُّ ضيفٍ وجانبٍ
كما ردّ دهداهَ القِلاصِ نضيحُها

بأيديهم مقرومةٌ ومغالقٌ
يعودُ بأرزاقِ العيالِ منيحُها

وملمومةٍ لا يخرقُ الطرفَ عرضَها
لها كوكَبٌ ضخمٌ شديدٌ وضوحُها

تسيرُ وتزجي السمَّ تحت نحورِها
كريهٌ إلى منْ فاجأتهُ صبوحُها

على مقدَحِراتٍ وهنَّ عوابسٌ
صبائِر موتٍ لا يُراحُ مريحُها

نبذنا إليهم دعوةً يالَ عامرٍ
لَها إربةٌ إنْ لمْ تجدْ من يريحُها

وأرماحُنا ينهزنَ نهزةَ جمةٍ
يعود عليهم وردنا فنميحُها

فدَارَتْ رحانا ساعةً ورحاهُمُ
وردتْ طباقاً بعْد بكءٍ لقوحُها

فَمَا أتلفَتْ أيديهم منْ نفوسنا
وإنْ كرمَتْ فإننا لا ننوحُها

فقلنا: هي النهبَى وحلً حرامُها
وكانتْ حمًى ما قبلنا فنبيحُها

فأبنَا وآبُوا كلَّنا بمضيضةٍ
مهملة أجراحُنا وجُروحُها

وكُنَّا إذا أحلامُ قومٍ تغيبتْ
نشحُّ على أحلامِنا فنريحُها

وقال عمرو بن قميئة أيضاً: الطويل

إنْ أكُ قَدْ أقصرتُ عنْ طولِ رحلةٍ
فيا ربَّ أصحابٍ بعثتُ كرامِ

فقلتُ لهم سيروا فدًى خالتي لكمْ
أما تجدونَ الريحَ ذاتَ سهامِ

فقاموا إلى عيسٍ قد انضمَّ لحمُها
موقفةٍ أرساغُها بخدامِ

وقمتُ إلى وجناءَ كالفَحْلِ جبلةٍ
تجاوبُ شدِيَّ نسعَها ببغامِ

فأوردتهمْ ماءً على حينِ وردِهِ
عليهِ خليطٌ من قطاً وحمامِ

وأهونُ كفٍّ لا تضيرُكَ ضيرةً
يدٌ بينَ أيدٍ في إناءِ طعامِ


عمرو بن قميئة ثعلبة



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني شمرانية الروح المطبخ والغذاء الصحي 7 05-28-2021 07:34 PM
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي أبو شريح الشمراني منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني 1 02-10-2021 05:24 PM
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ‏‏( معلومات غائبة عن الكثير ) ساكتون المنتدي الاسلامي 7 04-07-2012 04:45 PM
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور خوفو الضحك والفرفشة 0 08-26-2010 06:05 PM
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ كركر المنتدي الاسلامي 4 02-09-2008 08:17 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية