هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إنْ قِيلَ مَامَعنَى الفُرَاقِ فقُل لهُمْ
نارٌ تَعِيشُ عَلى الضُّلوعِ فَتحْطِمُ

حتَّى تَحيلَ إلى الرَّمَادِ جُسومَنَا
نَفْنَى ويبقَى الشَّوقُ فِينَا يضْرمُ

يَاليتَ هَذا الشّوقَ يَبردُ حرّهُ
أوْ ليتَنَا نَنسَى الفَقِيدَ ونَسْلَمُ

....

وَحِيدًا تُلاقِينِي اللَّيَالِي بِثُقلِهَا
غَرِيبٌ فَلا اُنسٌ يُوَاسِي كَسرَتِي

عَلِيلٌ أَحَاطَتْنِي الْجُرُوحُ بِعُنفِهَا
سَقِيمٌ فَلا طِبٌّ يُدَاوِي عِلَّتِي

....

صامِدٌ في وَجهِ إعصارِ النّوى
ساكِنٌ كالّليلِ مُشتاقٌ مُعَنَّى

مانع العتيبة

انهض بعزمٍ قويٍّ لا ثناءَ لهُ
‏لو يعلمُ المرءُ قدرَ العلمِ لم يَنَمِ

....

يا أيُّها المَوتى بلا مَوت
تَعِبتُ مِن الحَيَاةِ بلا حَيَاة

وتَعبتُ مِن صَمتي ومِن صَوتي
تَعِبتُ مِن الرِوايةِ والروَاة

....

‏أُخْفيك عَنهُمْ بَعيداً بين أعماقِي
‏وَيفضَح الحُبَّ لوْعاتِي وأشواقي

‏وأُخبِرُ الناسَ أن لا عِشقَ يَسكُنَنِي
‏ويَقرؤونَكَ في صَمتي وإطراقِي

....

أصدُّ بمُقلتي شرقاً وغرباً
فيأخُذني الفؤادُ إلى لِقاك

ولو أنّي تَرَكْتُ عِنانَ قلبي
لكُنْتُ أنا المتيّمُ في هواك

....

فَصيحُ الكَلِم وضاحُ المُحيا
فارِعُ العودِ جَميلُ العينا

إن ابسمَّ فقلبي له باسِمٌ
وإن زادَ حَصنتُه مِن الحاسدا

للهِ درهُ ما أنقاهُ مِن رجلٌ
يروي الحَياةَ إن غدا ضاحكا

....

وأزرقُ الفجرِ يأتي قبل أبيضِهِ
وأولُ الغيثِ قَطرٌ ثمّ ينسَكِبُ

البحتري

‏ونصمُتُ ليسَ يعني أن رضِينا
‏ولكن ليسَ يُجدي ما نقولُ

‏فَلا أنا مُفصِحٌ عَمّا أُعاني
‏ولا وَجعِي عَلى صَمتِي يَزولُ

....