هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏أمّا الفُؤادُ فَصادِقٌ في أمرِهِ
وَهُوَ الفَصيحُ إذا الّلسانُ تَلَعثَما

فَكَأنَّهُ بَينَ الجَوانِحِ رابِضٌ
تَخشى الجَوارِحُ أن يَفِرَّ وَيَسلَما

والعَينُ مِرآةٌ لَهُ بَرّاقَةٌ
تَحكي الحَقيقَةَ دونَ أن تَتَكلّما

.....

اللهُ ربّي تعالى الخالقُ الباري
إليه ألجأُ في صفوي وأكداري

وأستعينُ به في كلّ نازلة
ٍوأستجيرُ به من كَيدِ أشرارِ

وأستضيءُ به في كلِّ داجِيَةٍ
وأستَكِنُّ به من كلِّ إعصارِ

.....

‏إنّي رضيتُ بأقداري وما حملت
‏رضًا يوافقُ مايجري بهِ القلمُ

‏وما عليّ من الدُّنيا فلي أملٌ
‏بخالقٍ بجميلِ اللُّطفِ يتّسمُ

‏أمضي مع العُمرِ لاخوفٌ ولا قَلقٌ
‏مادام قلبي بحبلِ الله يعتصمُ

.....

لَولَا التّغَافُلُ عَن أشيَاءَ نَعرِفُها
‏مَا طَابَ عَيشٌ وَلَا دَامَت مَوَدّاتُ

.....

‏وأذكُر لُطفهُ الخَافي فأسلو
‏لعلّ الأمر بالبُشرى قريبُ

‏وأمسَحُ عبرتي برجاءِ ربّي
‏فظنّي فيه حتماً لايخيبُ

.....

‏وأحسنُ أخلاقِ الفتى وأتمُّها
تواضُعُه للناسِ وهو رفيعُ

وأقبحُ شيءٍ أن يرى المرءُ نفسَه
رفيعًا وعند العالَمين وَضيعُ

.....

أَعِزَّ نَفْسَكَ عَنْ مَنْ لايُقَدِّرُهَا
فالمَاسُ يُرخِصُهُ مَنْ لَيْسَ يَعرِفُهُ

واصْنَعْ لِنَفْسِكَ أَمْجَاداً تَلِيْقُ بِهَا
فَلَيْسَ للمَرءِ غَير المَجْدِ يُنْصِفُهُ

واصْعَدْ بِهِمَّتِكَ العُلْيَا ذُرَى شَرَفٍ
فَخْراً سَتُذْكَرُ مِمّنْ لَسْتَ تَعْرِفُهُ

.....

‏تجري مِن اللهِ أقدارٌ بحِكمتهِ
وليسَ للنفسِ إلا الصبرُ والأملُ

فالحمدُ للهِ إنْ طالَ البلاءُ بِها
والحمدُ للهِ حينَ الهمُّ يرتحلُ

.....

‏من أدركَ الصبحَ في أمنٍ وعافيةٍ
فليَحمدِ الله في صدقٍ وإخلاصِ

بقلمي

أين الحماسُ وأينَ العزمُ والبأسُ
قد خابَ فيكم رجاءُ الشعبِ واليأسُ

كنا نراكم نجومًا في السماءِ سمت
واليومَ أطفأ وهجَ الحلمِ مايُقاسُ

أفي الميادينِ تخبو روحُكم خجلًا
أم أنَّ عزمَ الأسودِ اليومَ يحتبسُ

.....