هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وما العمرُ إلا غفوَةٌ بعدَ غفوةٍ
‏وما الناسُ إلا وَمضةٌ وخُسوفُ

‏فمُرَّ على الدّنيا خفيفًا كما النّدى
‏فإنّا على هذي الحياةِ ضيوفُ

.....

أَبَتْ لي هِمَّتي إلاَّ المَعالي
‏وفي غَيْرِ المَكارِمِ ماسَعَيْتُ

‏مصطفى الغلاييني

‏وبعضُ النَّاسِ قد غابوا سِنينًا
‏وما هزَّت بنا الأشواقُ شَعرة

‏وبعضُ النَّاسِ إن غابوا ليومٍ
‏نحسُّ الشَّوقَ في الأعماقِ جَمرة

‏نُفارقهم ولكن بَعد هذا
‏تُفارقنا السَّعادةُ والمسَرَّة

‏فجمِّعنا بِلطفكَ يا إلهي
‏فَهُمْ واللهِ للعينينِ قرَّة

.....

وتدللي ان جئت شاطئ نهره
كي تشربي من فيضه أو تغرفي

فهواك يادنياي مزج دمائه
لاتقتري في شربه بل فاسرفي

يا أنتِ يا نجما يشعّ بشاشة
إن حاصرتني في الحياة مخاوفي

ماغبتي يوما عن سمائي لحظةً
وأرى النجوم اذا تبدّت تختفي

كم كنت في قيض الشدائد نسمتي
وغدوتِ في برد المصائب معطفي

.....

لئن غرَّ جهل الجاهلينَ تواضعي
فواللهِ مابارت بسوقٍ بضائعي

إلى هامةِ العلياءِ والمجدِ وجهتيْ
وفوقَ أعالي الفرقدينِ مرابعيْ

أشدُّ على كفّ الخلودِ مبايعًا
وأضحكُ دومًا من مزاحِ الزّوابعِ

.....

لاتسألِ الدارَ عنْ من كان يسكُنها
البابُ يُخبرُ أن القوم قد رحلوا

ما أبلغ الصمت لمّا جئتُ أسأله
صمتٌ يعاتبُ من خانوه وارتحلوا

ياطارق البابِ رفقاً حين تطرقهُ
فإنَّه لم يعد في الدار أصحابُ

تفرقوا في دروبِ الأرض وانتثروا
كأنه لم يكن أنسٌ وأحبابُ

ارحم يديك فما في الدارِ من أحدٍ
لاترجُ رداً فأهلُ الودِ قد راحوا

ولترحم الدار لاتُوقظ مواجعها
للدور روحٌ كما للناس أرواحُ

.....

فَرَكعَةٌ بِظَلَامِ اللّيلِ جالِبةٌ
لَك الرّضَى وسعِيدَ الحَظّ والظَفَرا

الوتر

وغداً سيجري دمع عينك فرحةً
وترى السحائب بالأماني أمطرت

وترى ظروف الأمس صارت بلسما
وهي التي أعيتْك حين تعسّرت

وتقولُ سبحان الذي رفع البلا
مِن بعد أن فُقد الرجاء تيسرت

.....

من نحن يارباهُ دون يقيننا
بجميل لُطفكَ في حكيم قَضَاكا

من نحن يارباهُ لولا شعلةٌ
في القلب تهدينا لنور هُداكا

.....

أياّ قمراً يغازل مُقلتيها
‏ويسرق نُوره من وَجنيتها

‏حباكَ الله حظًا لم أنله
‏فأنت تطِلّ أحيانًا عليها

.....