هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

مررتُ بنومكِ لا عامداً
ولا عارفاً أنني قد مررتْ

تقولينَ كنتَ جميلاً جميلاً
ويومي الجميلَ الجميلَ صنَعتْ

وتُخفينَ ماذا فعلنا هناكَ..
وفي أيّ شكلٍ منَ القُربِ كُنتْ

دخلتُ إلى حُلمكِ الغضِّ ومضاً
ولو في الحقيقةِ يوماً هواكِ دخلتْ

وربِّكِ لو قطّعوني قصائدَ!
من بعدِ ما صرتِ لي
ما خرجتْ.

أيّـامَ كنّا أصدقاءْ
هو نُصفُ حلٍّ.. قد يُعينُ على البقاءْ
فإذا الطريقُ أمامنا مسدودةٌ
ليسَ انهزاماً أن نعودَ إلى الوراءْ

بينَ الرسائلِ غارقٌ مُسترسلٌ
في البحثِ عن قلبٍ فراقُكِ حطَّمَه

ماذا ستُظهرُ لي الرسائلُِ بيننا
غيرَ الأسى والذكرياتِ المؤلمة؟

جاءَ النبِيّونَ بِالآياتِ فَاِنصَرَمَتْ
وَجِئتَنا بِحَكيمٍ غَيرِ مُنصَرِمِ

آياتُهُ كُلَّما طالَ المَدى جُدُدٌ
يَزينُهُنَّ جَلالُ العِتقِ وَالقِدَمِ

يا أَفصَحَ الناطِقينَ الضادَ قاطِبَةً
حَديثُكَ الشَهدُ عِندَ الذائِقِ الفَهِمِ

أحمد شوقي

إنّي أُعيذُك من عينٍ ومن حَسدٍ
يَا فِتنَةَ الحرفِ يا قيثارةَ النغمِ

صُونِي جمالكِ إنَّ العينَ قاتلةٌ
وليسَ ينجُو مِنَ الحسَّادِ ذو نعمِ

فَكَمْ مِنْ كَرِيمٍ قَدْ بُلِي بِنَوَائِبَ
فَصَابَرَهَا حَتَّى مَضَتْ وَاضْمَحَلَّتْ

وَكَمْ غَمْرَةٍ هَاجَتْ بِأَمْوَاجِ غَمْرَةٍ
تَلَقَّيْتهَا بِالصَّبْرِ حَتَّى تَجَلَّتْ

ولقدْ ساظ”لتُ اللهَ جمعَ شتاتِنا
علنًا وسرًّا بالدّعاء اُظ”تمتمُ

يا ربُّ فاجمعني بهِ في محفلٍ
اظ”نتَ الكريمُ واظ”نتَ برٌّ مُنعِمُ.

أرُومُ امتِداحَ المُصطَفىظ°، ويرُدُّنِي
قصُورِي عَن إدرَاكِ تِلك المَناقِبِ

ومَن لِي بحَصرِ البَحرِ، والبَحرُ زاخرٌ؟!
ومَن لِي بِإحصَاء الحَصىظ° والكَواكِبِ؟!

ولَو أنَّ أعضَائِي غدَتْ ألسُنًا، إذًا
لمَا بَلغتُ فِي المَدحِ بَعضَ مَظ±رِبِي

ولَو أنَّ كلَّ العالَمين تَسابقُوا
إلىظ° مَدحِه لَم يَبلُغوا بَعضَ واجبِ ï·؛

‏يا واسع اللطف إنَّ الحالَ تعلمُهُ
ربَّي لكَ الحمدُ في صفوٍ وفي كدرِ

إليكَ تتجهُ الأبصارُ راجيةً
لُطفًا وأنتَ ملاذُ الروحِ والنظرِ

وكلُّ شيءٍ إلهي أنتَ مالِكُهُ
نفِرُّ من قدرٍ مَقضي إلى قدرِ

‏انهض وكُن كالشمس عندَ سطوعها
تُقصي ظلام الليل قبل طلوعِها

واصمد بوجه النائباتِ فطالما
حال احتمالُ المرءِ دون وقوعِها