هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏لا تقطف الورد الجميل بمنجلٍ
فالورد لا يؤتى به مقتولا

إن كنتَ تبدي للصديق محبةً
فاجعل له لطف الحديث رسولا

‏اسقِ القلوب محبةً وسلاما
وارسمْ على وجه الغريبِ وئاما

واصنعْ جميلاً في الحياة فإنما
باللطفِ نبلغُ في القلوبِ مقاما

‏ازرعْ ورودكَ في دارٍ حللْتَ بها
حتى يشمَّ عبير الورد مَن زارا

أغلى الكنوزِ وراءَ المرءِ يتركُها
ريحٌ تطيبُ إذا ما فارقَ الدَّارا

صباحُ الخيرِ بسمِ الله أشرق
‏وروحي في عطاءِ الله تغرق

‏لكَ الملكوتُ والجبروتُ يا مَن
‏بعفوكَ كلّ قلبٍ قد تعلّق

‏نلوذُ إليكَ في عسرٍ ويسرٍ
‏ونسألكَ الهدايةَ كلّ مفرق

‏بنورٍ من كتابكَ قد مضينا
‏ولطفكَ يا إله الكونِ أسبق

‏فما رُوحٌ إذا استسقتك تظما
‏وما قلب إذا ناجاك يقل

قُل للذي ظنّ الحياةَ تَعيسةٌ
ومَضى يفتّشُ عن سعادةِ قلبهِ

لنْ تستقيمَ حياةُ عبدٍ مُعرضٍ
عنْ ربِّه حتّـــــــى يعودَ لربِّـــهِ.

ما طالَ بي حُزنٌ واللهُ يسمعني
‏واللهُ يرحمني إن نالنِي عُسري

‏لجئتُ حُـبًّا إلى نجواهُ مُشتكيًا
‏فجائني غوثهُ برداً على صدري.!

أُعَاتِبُ ذَا المَوَدَّةِ مِن صَدِيقٍ
إذَا مَا رَابَنِي مِنهُ اغتِرَابُ

إذَا ذَهَبَ العِتَابُ فَلَيسَ وُدٌّ
وَيَبقَى الوُدُّ مَا بَقِيَ العِتَابُ

يقولون : أسبابُ الحياة كثيرةٌ
فقلت : وأسبـابُ المنـونِ كثيـرُ

وما هـذه الأيّــامُ إلّا : مصائـــدٌ
وأشــراكُ مكــروهٍ لنــا وغُــرورُ

يُسـارُ بنـا في كـلّ يــومٍ وليـلـةٍ
فكــم ذا إلى مـا لا نُريـد نسيـرُ

وَما الدّهرُ إلّا : فرحةٌ ثمّ تَرحةٌ
وَما النّـاس إلّا : مُطلـقٌ وأسيـرُ

‏أَبيتُ أُمَنّي النَفسَ أَن سَوفَ نَلتَقي
وَهَل هُوَ مَقدورٌ لِنَفسٍ لِقاؤُها!

وَإِن أَلقَها أَو يَجمَعِ اللَهُ بَينَنا..
فَفيها شِفاءُ النَفسِ مِنّي وَداؤُها!

أُقَلِّبُ طَرْفِي في السَّمَاءِ تَرَدُّدًا
لَعَلِّي أَرَى النَّجْمَ الَّذِي أَنْتَ تَنْظُرُ

وَأَسْتَعْرِضُ الرُّكْبَانَ مِنْ كُلِّ وِجْهَةٍ
لَعَلِّي بِمَنْ قَدْ شَمَّ عَرْفَكَ أَظْفَرُ

وَأَسْتَقْبِلُ الأَرْوَاحَ عِنْدَ هُبُوبِهَا
لَعَلَّ نَسِيمَ الرِّيحِ عَنْكَ يُخَبِّرُ.