هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

نمنا ومتُّم، فمَن منكم يُعزّينا
من فوق سبع سماواتٍ ويرثينا

نحنُ الذينَ سكتنا عندَ صرختكم
ولم يسعنا سوى دمعٍ وآمينا

نمنا طويلًا فما قُمنا على صَنَمٍ
وما صنعنا الذي يرضي فلسطينا

تحاصرُنا بقبضتِها المنايا
ونبقى في الحياةِ مُقاومينا

نَموتُ، ولا تُذَلُّ لنا نفوسٌ
وإن عِشْنا؛ فعيشُ الأكرمينا

‏عليهِ سلامُ اللّظ°هِ ما فزّ خافقٌ
ومَا مرّ طَيْفٌ بالوَجِيفِ فَهَدْهَدَا

ومَا أشْرَقَ الكونُ الفَسيحُ بنُورِهِ
ومَا طَافَ قُمْرِيٌّ بِرَوْضٍ وغرّدَا

أنا بالصلاة على النبيِّ مُتيَّمُ
وبِنورِها قممَ الهدى أتَسنَّمُ

فيها من الأسرارِ ما تسمو بهِ
روحي وما يسقي الفؤادَ ويُطعِمُ

وبِكلِّ واحدةٍ أنالُ بِفضلِها
عشراً وربُّكَ بِالمواهِبِ يُنعِمُ

يا مَنْ تريدون السعادةَ في غدٍ
بِجوارِهِ: صلوا عليه وسلموا

أَبكيكِ لَو نَهَضَت بِحَقِّكِ أَدمُعُ
وَأَقولُ لَو أَنَّ النَّوائِبَ تَسمَعُ

وَأُخادِعُ الأَيّامَ وَهيَ مَلِيَّةٌ
بِنتاجِ كُلِّ مُلِمَّةٍ لا تُخدَعُ

لا تَغبِطَنَّ عَلى البَقاءِ مُرَزَّأ
إِنَّ المُوَدِّعَ إِلفَهُ لَموَدّعُ

ماطِل بِطَرفِكَ يا زَمانُ فَإِنَّهُ
لَم يَبقَ عِندي لِلصَّبابَةِ مَوضِعُ

الحب يطغى والحنين عظيمُ
وهواكَ في كل القلوب مُقيمُ

صلى عليك الله فـي عليائه
ما هبّ من نفح الجنان نسيمُ

وَعَذرتُهُ لَمّا تَساقَطَ دمعُهُ
وَنَسيتُ أياماً بِها أبكآني

وَأخذتُهُ فِالحُضنِ أهمِسُ رآجياً
جَمراتُ دَمعِكَ أيقَظتْ نيرآني

أتُريدُ قَتلي مَرَتينْ ألا كَفْا؟
فَامنَع دُموعَكَ وَاحتَرمْ أحزآني

أنَا في البَـــرِّ يا هَـــذا أَهيـمُ
وَ لِي في اليَمِّ أبنـــــاءٌ تَعوُمُ

تَرى بَعضي إذا سويت سَهمًا
وَ بِي ذِكرٌ إلى حَشري يَقـومُ

أنَا في دَاخِلـي شَكـوى وأنٌّ
وَبِي مَرَضٌ فَلا يَروى سَقيمُ

‏لا تألُف الروحُ إلا من يُلاطِفُها
ويهجر القلبُ من يقسو ويجفاهُ

فلا وصال لمن بالوصل قد بخلوا
و من تناسى .. فإنّا قد نسيناهُ ..

وعسى الذي أهدى ليوسف أهله
وأعزه في السجن وهو غريبُ

أن يستجيب لنا فيجمع شملنا
فالله رب العالمين مجيب ..