هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

هلِ الدُّنيا وَما فيها جَميعًا
سِوى ظِلٍّ يَزولُ مَعَ النَّهارِ

.....

إن أرَ الليلَ البَهيما
أفتَحِ الجرحَ القديما

وأُناجي كلَّ روحٍ
خَطبُها كان عظيما

صارخًا في عمقِ صَدري
جاءَني الذّكرُ أليما

أيُّها الليلُ أعِد لي
ذلكَ الصَّوتَ الرخيما

أبو الفضل الوليد

‏إذا بلغ الرأيُ المشورةَ فاستعِن
برأيِ نصيحٍ أو نصيحة حازمِ

ولَا تجعل الشّورىٰ عليك غضاضةً
فإن الخوافي قوة للقوادمِ

بشار بن برد

وشادنٍ ذي لِحيَةٍ قد غَدتْ
مِنْ وجههِ الأقَمرِ في حَيِّزِ

فَقُلْ لذي العَذْل الَّذي عابَهُ
بِها مَقالَ عاشِقٍ مُوجِزِ

أضْحَى مِنَ الأفلاك بَدْريَّها
لا بدَّ للأفلاك من مركزِ

ابن خاتمة الأندلسي

لا قُوَةٌ لِيَ يا رَبّي فَأَنتَصِرُ
وَلا بَراءَةَ مِن ذَنبي فَأَعتَذِرُ

فَإِن تُعاقِب فَأَهلٌ لِلعِقابِ وَإِن
تَغفِر فَعَفوُكَ مَأمولٌ وَمُنتَظَرُ

إِنَّ العَظيمَ إِذا لَم يَعفُ مُقتَدِرًا
عَنِ العَظيمِ فَمَن يَعفو وَيَقتَدِرُ

أبو إسحاق الألبيري

أَلا فِي سَبِيلِ اللهِ عُمْرٌ رَزَيْتُهُ
وَطُولُ لَيَالٍ فَاتَ مِنْهَا نَعِيمُهَا

أَأَعْبُرُ أَيَّامِي فَمَا أَسْتَطِيعُهَا
وَتَذْهَبُ عَيْنِي لَيْلَةً لا أَقُومُهَا

وَتَنْقَطِعُ الدُّنْيَا وَيَذْهَبُ عَيْشُهَا
وَيَغْتَنِمُ الْخَيْرَاتِ مِنْهَا حَكِيمُهَا

أُعَاوِدُ جَهْلا بَعْدَ خَيْرٍ وَصَبْوَةٍ
تَمُرُّ بِأَيَّامِي فَتَبْقَى رُسُومُهَا

سعيد بن يزيد

إنْ كانَ قد عَزَّ بالدنيا اللقاءُ ففي
مواقفِ الحَشرِ نلقاكُم ويكفينا

ابن زيدون

وما صبابةُ مشتاقٍ عَلَى أملٍ
مِنَ اللقاءِ كمشتاقٍ بلا أَمَلِ

المتنبي

‏كأنَّ سهاد الليل يعشق مقلتي
‏فبينهما في كلِّ هجرٍ لنا وصلُ

.....

‏تَعالوا أَعينوني على اللَّيلِ إِنَّهُ
‏على كُلِّ عَينٍ لا تَنامُ طَويلُ

.....