هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَلَم تَعْلَمْ وَخَيْرُ الْقَوْلِ أَبْقَى
‏بِأَنَّ الصَّمْتَ مَنْجَاةُ الأَرِيبِ

‏فَلا تَأْمَنْ عَلَى سِرٍّ حَبِيبا
‏فَقَدْ يَأْتِي الْعَدُوُّ مِنَ الْحَبِيبِ

.....

فرط السُّكوتِ على فرط الأذى سقمُ
‏قد يسكتُ الجرحُ لكن ينطق الألمُ

.....

صَدرِي مناجمُ فحمٍ في حرائِقها
‏فكيفَ أكتبُ نصًا يُثلجُ الصّدرا؟
‏
لا شيءَ عندي سِوى جرحٍ أُرتِّلهُ
‏يُصفِّقُ الناسُ لي والجرحُ لا يبرا

.....

‏مِن أبرز ما قيل في هِجاء الزَوج قول
أميمة الأموية في زوجها :


إنّي ندمت على ما كان من عجبي
وأقْصر الدهر عني أي إقْصَار

فليتني يوم قالوا أنت زوجته
أصابني ذو نُيُوبٍ سُمُّـه ضاري

يارب إن كنت في الجنَّات مدخله
فاجعلْ أميمةَ رب الناس في النّار

الودُّ لا يَخفى وإن أخفيتهُ
والبُغضُ تُبدِيهِ لَكَ العينَانِ

.....

وَالمَوتُ آتٍ وَالنُفوسُ نَفائِسٌ
وَالمُستَغِرُّ بِما لَدَيهِ الأَحمَقُ

المتنبي

رَمَوني بِالعُيوبِ مُلَفَّقاتٍ
وَقَد عَلِموا بِأَنّي لا أُعابُ

وَإِنّي لا تُدَنِّسُني المَخازي
وَإِنّي لا يُرَوِّعُني السِبابُ

وَلَمّا لَم يُلاقوا فيَّ عَيباً
كَسوني مِن عُيوبِهِمُ وَعابوا

.....

هَوَاك وَانَ طَوَاهُ السِّرُّ طِيًّا
يُخبِرُ عَن تَمَكُّنِهِ سُكوتٌ

سَيَبقَى فِي حَنَايَا القَلبِ حُبًّا
أَموتُ أَنَا وَحَبِّي لَا يَموتُ

.....

صغيرٌ يطلبُ الكِبرا
وشيخٌ ود لو صَغُرا

وخالٍ يشتهي عملا ً
وذو عملٍ به ضَجِرا

ورب المال في تعب
وفي تعب من افتقرا

وذو الأولاد مهمومٌ
وطالبهم قد انفطرا

ومن فقد الجمال شكي
وقد يشكو الذي بُهِرا

ويشقى المرء منهزما
ولا يرتاح منتصرا

ويبغى المجد في لهفٍ
فإن يظفر به فترا

شُكاةٌ مالها حَكَمٌ
سوى الخصمين إن حضرا

فهل حاروا مع الأقدار
أم هم حيروا القدرا

.....

وأجمل مايحوز المرء يومًا
من الدنيا وزينتها صديقُ

لهُ في فرحةِ الأيّامِ نورٌ
لهُ سعةٌ إذا يومًا يَضيقُ

.....