هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‌اذا حَلّ الصّباحُ فكن صَبُوحًا
جميلَ الـرّوحِ برّاقَ الثّـنايا

ولا تُبْد التَّجهُّمَ مِنْ عُيُونٍ
كأنّك في مَحاجرِها المَنايَا

فإنَّ الصُّبْحَ ما حيَّاكَ إلَّا
ليُبْصِرَ في ابتسامتك التّحايَا

إِنَّ الـحَـيَـاةَ إِذَا تَـكَـاثـرَ حُـزْنُـهَـا
‏يَومًا سَتَبْسِمُ كَالصَّبَاحِ المُشْرقِ

‏فَتَرَى الحَزِينَ وَقَدْ تَـبَـدَّلَ حُـزْنُهُ
‏فَرَحًا وَبُشرَى بِـالـزَّمَـانِِ المُورِقِ

‏وَتَرَى الـرَّبِـيـعَ يَحلُّ فِي أَرجَائِنَا
‏وَالكَونُ يُشرِقُ بَعْدَ لَيْلٍ مُطْبِقِ

هل حقًا تشتاق إليهِ؟
ترجو أن تسقى بيديهِ؟

أرغِم أنف الظلم وقُلها
هل صليت اليوم عليهِ؟

الفائز حقا من صلّى
والخاسر من عنه تخلّى

مُت يا مبغضَ أحمد غلًّا
قد صلّينا اليوم عليه

من شعر الشيخ عبد الله كامل رحمه الله

أَحِنُّ إِلى أَرضِ الحِجازِ وَحاجَتي
خِيامٌ بِنَجدٍ دونَها الطَرفُ يَقصُرُ

يَقولونَ كَم تَجري مَدامِعُ عَينِهِ
لَها الدَّهرَ دَمعٌ واكِفٌ يَتَحَدَّرُ

وَلَيسَ الَّذي يَجري مِنَ العَينِ ماؤُها
وَلَكِنَّها نَفسٌ تَذوبُ فتَقطُرُ.

يا مَنْ تسيرينَ كالدُّنيا على عجلٍ
‏يُلَحِّنُ الخطوَ منها خطوُها التالي

‏كَمْ للموسيقى من الآلات سيِّدتي ؟
‏عُدِّي معي ، و أَضيفي كعبَكِ العالي

‏وعذرتهُ لمّا تساقط دمعهُ
‏ونسيت أيّامًا بـها أبكاني

‏وأخذتهُ في الحضن أهمسُ راجيًا
‏جمرات دمعك أيقظت نيراني

‏أتريدُ قتلي مرّتين ألا كفى!
‏فامنع دموعك واحترم أحزاني

‏لا صبر لي وأنا أراكَ محطّمًا
‏يامن يُجرّح دمعهُ أجفاني

ميزَتُها مِن بينِ ألف جميلة
ٌ البدرُ بدرٌ والنُّجومُ سَواء ُ

وعَرَفتُها مِن بَينِ مَن حَملوا اِسمُها
وفي القَلبِ لاتتشابَهُ الأسماءُ

‏كم قلتُ سوفَ أُذيقُها
‏غزلَ المُحبِّ المُستهَام

‏ولكَم حفظتُ لأجلِها
‏أجمل أحاديثَ الغرام

‏فإذا التفتُ لحُسنِهَا
‏سكتَ الكلامُ عن الكلام

‏وأضعتُ ما أعددتهُ
‏حتى ابتدائي بالسَّلام

ورجوتُ عيني أن تكفّ دموعها
يوم الوداع ، نشدتها : لا تدمعي !

أغمضْتُها كي لا تفيض فأمطرتْ
أيقنتُ أني لست أملك أدمعي ..!

وَلـَـوْ مُــوِّلْــتِ مِــنْ يُـمـنــىٰ لَئِيمٍ
مِــنَ اللُّــؤَمَــاءِ سُــلِّـــم بِـالشِّـمَالِ

فَـلا تَــرْكَــنْ إلـىٰ دُنْــيَــا لَــئِــيـمٍ
فَــدُنْــيَـانَــا جَــمِـــيـعًا لِــلــزَّوَالِ