هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

جَزى اللَهُ عَنّي صالِحاً بِوَفائِهِن
وَأَضعَفَ أَضعافاً لَهُ في جَزائِهِ

بَلَوتُ رِجالاً بَعدَهُ في إِخائِهِم
فَما ازدَدتُ إِلّا رَغبَةً في إِخائِهِ

صَديقٌ إِذا ما جِئتُ أَبغيهِ حاجَةً
رَجَعتُ بِما أَبغي وَوَجهي بِمائِهِ

.....

هَواكُم بقلبِي والفؤادُ مقيمُ
وشوقي إليكُم مقعدٌ ومقيمُ

وأَنتُم لروحِي روحُهَا ونعيمُهَا
فياحبّذَا روحٌ لها ونعيمُ

إذا مَا دَنَوتُم فالحياةُ لذيذَةٌ
وفِي العيشِ خيرٌ والزمانُ سَليمُ

وكلُّ سرورٍ قد خَلَا عَن وصلِكُم
فمَا هوَ إلا ترحةٌ وغمومُ

.....

وانتهى الدور وها نحن
انتهينا من صبانا

حيث طاف الحبّ كالوهم
وكالوهم تفانى

وانطوى عنّا كما تطوي
الدياجير الدخانا

وتركنا في الرمال الحبّ
آثار خطانا

لا تسل كيف ابتدينا
لا، ولا كيف انتهينا

لا تقل كيف انطوى الحبّ
ولا كيف انطوينا

غير أنّا قد نسينا
أو تناسينا لقانا

وسألنا الوهم بعد الحبّ
هل كنّا وكانا

البردوني

تعاليْ أحبُّك قبلَ الرحيلْ
فما عادَ في العمرِ غيرُ القليلْ

أتَيْنَا الحياةَ بحلمٍ بريءٍ
فَعَربْدَ فينا زمانٌ بخيلْ

تعاليْ ففي العمرِ حُلمٌ عنيدٌ
فما زلتُ أحلمُ بالمستحيل

تعاليْ فما زالَ في الصبحِ ضوءٌ
وفي الليل يضحكٌ بدرٌ جميلْ

أحُبك والعمرُ حلمٌ نقيٌّ
أحبك واليأسُ قيدُ ثقيلْ

وتبقين وحدكِ صبحًا بعيني
إذا تاه دربي فأنتِ الدليلْ

فاروق جويدة

إنْ عادَ بابٌ فَمَنْ يأتي بطارقهِ
والبيتُ إن عادَ من يأتي بِمَنْ فيهِ

.....

‏ما كُلُّ أمرٍ في الحياةِ نُحِبُّهُ
يمضي كما نرجو لهُ أو نشتهي

بعضُ الحكايا حُسنها وجمالها
أن تنتهي ونودُّ أن لا تنتهي

.....

أسامرُ في هواكِ كل ظـلٍّ
وخطوي قد تعثرَ في خُطــاكِ

ولي في ضجةِ الأصواتِ صوتٌ
كأن الصوت عزفٌ من صـداكِ

.....

يَا عاذِلي قد أَتَتْني مِنكَ بادِرةٌ
فإن تغَمَّدَها عفوي فَلا تَعُدِ

لو أنَّ لومَكَ نُصحٌ كنتُ أَقبلُهُ
لكنَّ لومَكَ مَحمولٌ على الحَسَدِ

أبو نُواس

يَغيبُ إِذا غِبتَ عَنّي السُرورُ
فَلا غابَ أُنسُكَ عَن مَجلِسي

فَكَم نُزهَةٍ فيكَ لِلناظِرينَ
وَكَم راحَةٍ فيكَ لِلأَنفُسِ

عَلى ذَلِكَ الوَجهِ مِنّي السَلامُ
وَلا أَوحَشَ اللَهُ مِن مُؤنِسي

بهاء الدين زُهير

‏سبعٌ عِجافٌ فاضبِطُوا أنفَاسَكُم
مِنْ بعدِهَا التّاريخُ يرجِعُ أَخْضَرَا

هِيَ تلكَ قافلةُ البشيرِ تَلُوحُ لِيْ
مُدُّوا خيامَ القلبِ واشتَعِلُوا قِرَى

أشتم رائِحَةَ القَمِيصِ وطالمَا
هطل القميص على العُيُون وبَشّرَا

محمد عبدالباري