هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

- يقول المتنبي:
وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ
فَهِيَ الشَهادَةُ لي بِأَنِّيَ كامِلُ


-فلمثل هذا يقول الفرزدق:

يَا أَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفًا أَنْتَ حَامِلُهُ
يَا ذَا الْخَنَا وَمَقَالِ الزُّورِ وَالْخَطَلِ

مَا أَنْتَ بِالْحَكَمِ التُّرْضَى حُكُومَتُهُ
وَلَا الْأَصِيلِ وَلَا ذِي الرَّأْيِ وَالْجَدَلِ


-ويقول الأخطل:
يَا شَرَّ مَنْ حَمَلَتْ سَاقٌ عَلَى قَدَم
مَا مِثْلُ قَوْلِكَ فِي الْأَقْوَامِ يُحْتَمَلُ

اترُك رقَادَك إنّ القاصِدينَ سعَوا
نحوَ المعَالِي ولمْ يخشَوا مِن النَّصبِ

مَن يرجُ نيْلَ العُلا لمْ يخْشَ مَهلكَةً
تُؤتَىٰ المَقاصِدُ بعْد العَزمِ بالطَّلبِ

.....

- كنتُ أقول هل في الشِعر العربي مطلَعٌ أبْدَع
من قول أبي فراس الحمداني:

‏أراكَ عصِيّ الدمعِ شِيمتُك الصبرُ
‏أمَا للهوى نهْيٌ عليكَ ولا أمْرُ

‏- حتى خطرَ لي قول أبي الطيّب المتنبي:
لِعَيْنَيكِ ما يلقى الفؤادُ وما لَقِي
‏وللحُب ما لمْ يبقَ مِنّي وما بَقِي

وُكُلُّ مُنَايَ أَن أَنسَاكَ حَـقًّا
وَأَن أَمحِيكَ مِن نَصِّي وَشِعرِي

وَلكـن كُلَّـمَا خَطَّيتُ حَـرفًا
وَجَدتُكَ مُلهِمي وَإمَامَ فِكرِي

.....

إذا كان الصَّباحُ شُروقَ شَمسٍ
‏ فإن شُروق وجهِك لي صباح
‏
وإن كانَ الصَّباحُ صَباحُ خَيرٍ
‏ فأنت الخَيرُ يَتبَعُهُ انشِراح

.....

يَا عِبادَ اللهِ جِدُّوا رُبَّ دَاعٍ لَا يُرَدُّ
لَا يَقُومُ الليْل إلَّا مَن لَه عَزمٌ وجِدُّ

.....

المَرءُ رَهنُ مَصائِبٍ لاتَنقَضي
‏حَتّى يُوارى جِسمُهُ في رَمسِه

‏فَمُؤَجَّلٌ يَلقى الرَدى في أَهلِهِ
‏وَمُعَجَّلٌ يَلقى الرَدى في نَفسِهِ

أبو فراس الحمداني

يَا حَبيبي كُلُّ شَيءٍ بقضاء
مَا بأيدينا خُلقنا تُعساء

رُبَّما تَجمعنا أقدَارنا
ذَات يَوم بَعدما عزَّ اللقَاء

فَإذا أنكَر خِلٌّ خِلّهُ
وتَلاقَينَا لِقاءَ الغُربَاء

ومَضى كُلٌّ إلَى غَايتِهِ
لا تَقُل شِئنَا فِإنْ الحَظ شَاء

.....

لقَد شَقيتُ شقاءً لا انقِطاعَ لهُ
إِن لَم أَفُز فَوزَةً تُنجي مِنَ النارِ

وَالنارُ لَم يَنجُ مِن رَوعاتِها أَحَدٌ
إِلّا المُنيبُ بِقَلبِ المُخلِصِ الشاري

أَوِ الَّذي سَبَقَت مِن قَبلِ مَولِدِهِ
لهُ السَعادَةُ مِن خَلّاقِها الباري


الطرماح بن حكيم

‏اقنع بِحَظِك في دُنياكَ ما كانَا
وَعَزِّ نَفسِكَ إِن فارَقت أَوطانا

في اللَه مِن كُلِّ مَفقودٍ مَضى عِوَضٌ
فأشعر القَلبَ سُلوانا وَإِيمانا

أَكُلَّما سنحت ذِكرى طَربتَ لَها
مَجَّت دُموعكَ في خدّيكَ طوفانا

المعتمد بن عباد