هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

على أنَّ قُربَ الدَّارِ ليسَ بنَافعٍ
إذا كانَ مَن تَهواهُ ليسَ بذي وُدِّ

‏ابن الدمينة

رأيتُ تَداني الدَّارِ ليسَ بنَافعٍ
إذا كانَ ما بينَ القُلوبِ بَعيدُ

أبو نواس

أرى البينَ يَشكوهُ المُحِبونَ كلُّهم
فيا ربِّ قرِّبْ دارَ كلِّ حبيبِ

العباس بن الأحنف

خلت قرون فهل في النّاس معتبر
وهل ترى أحداً في الموت يفتكر

أين النبيُّون أين الأنبياء ومن
كانوا إليهم لدى الحاجات يفتقر

جاء النَّبيون والغبراء مشرقةٌ
فعمَّها ظلماتٌ بعدما عبروا

وجاء خاتمهم خير الأنام ومن
هو الحبيب الشَّفيع السَّيِّد الوزر

فأشرق الأرض في إبّان مولده
وعند مبعثه والشُّهب تستعر

وعلَّم الدِّين قوماً هم صحابته
تعلَّموه وفي البلدان قد نشروا

ذاقوا المنون وجاءت بعدهم أممٌ
قد صنَّفوا كتباً في الدِّين تعتبر

وقد خلت عنهم الدُّنيا فلست ترى
مصفاً غير تصقيات من قبروا

ربىّ المريدين جهراً أولياء مضوا
واليوم كلُّ كسرِّ القلب مستنر

كفاك يا معروف بالموت موعظةً
لكنَّ قلبك قاسٍ ليس يدَّكر

.....

يا بين بالغت في الأشجان والمحن
وجلت فينا بجد ليسٍ بالحسن

أضرمت نار فؤادي والحشاءَ معاً
أوليتني في الورى حزناً على حزن

أغلقت باب علوم ثم باب هدى
أخذت مني محب الدين من وطني

قد مات في غربة والشام مسكنه
يا ليتني قبل ذا أدرجت في كفني

وقد فقدت عفيف الدين واأسفي
فليت بعد عفيف الدين لم أكن

قد كان موت محب الدين نائبة
واطول حزني لذاك المنظر الحسن

واطول حزني وواوجدي وواأسفي
فيم الإقامة بالشهباء لا سكني

.....

قل للذين مقامهم في مقلتي
ما ضرّنا إذ ناءتِ الأميالُ

‏في كل يوم تكبرون بداخلي
كالزّهرِ يورقُ في الحياةِ جمالُ

.....

تُسائِلُني مَن أَنتَ وَهيَ عَليمَةٌ
وَهَل بِفَتىً مِثلي عَلى حالِهِ نُكرُ

فَقُلتُ كَما شاءَت وَشاءَ لَها الهَوى
قَتيلُكِ قالَت أَيَّهُم فَهُمُ كُثرُ

.....

سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ
وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ

وَمَعذِرَةُ اليَراعَةِ وَالقَوافي
جَلالُ الرُّزءِ عَن وَصفٍ يَدِقُّ

وَذِكرى عَن خَواطِرِها لِقَلبي
إِلَيكِ تَلَفُّتٌ أَبَدًا وَخَفقُ

وَبي مِمّا رَمَتكِ بِهِ اللَيالي
جِراحاتٌ لَها في القَلبِ عُمقُ

وَضَجَّ مِنَ الشَكيمَةِ كُلُّ حُرٍّ
أَبِيٍّ مِن أُمَيَّةَ فيهِ عِتقُ

أَلَستِ دِمَشقُ لِلإِسلامِ ظِئراً
وَمُرضِعَةُ الأُبُوَّةِ لا تُعَقُّ

صَلاحُ الدينِ تاجُكَ لَم يُجَمَّلْ
وَلَمْ يوسَمْ بِأَزيَنَ مِنهُ فَرقُ

بِلادٌ ماتَ فِتيَتُها لِتَحيا
وَزالوا دونَ قَومِهِمُ لِيَبقوا

وَحُرِّرَتِ الشُعوبُ عَلى قَناها
فَكَيفَ عَلى قَناها تُستَرَقُّ

وَلِلأَوطانِ في دَمِ كُلِّ حُرٍّ
يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ

وَمَن يَسقى وَيَشرَبُ بِالمَنايا
إِذا الأَحرارُ لَم يُسقوا وَيَسقوا

فَفي القَتلى لِأَجيالٍ حَياةٌ
وَفي الأَسرى فِدًى لَهُمُ وَعِتقُ

وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ
بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ

أحمد شوقي

فَأَنتُم مُنى قَلبي وَسُؤلي وَبُغيَتي
وَأَنتُم ضِيا عَيني اليَمينِ وَنورُها

قيس بن الملوح

أتى بك الحظ أو جاءت بك الصدف
لا ضير عندي ولا في ذاك نختلف

بيت القصيد بأني كنت منتظراً
بزوغ شمس على أبوابها أقف

وفجأة أشرقت عيناك في غسقي
ماذا أحدث عن عينيك ما أصف

.....