هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏ومن يجعل المعروفَ في غيرِ أهله
يكن حمده ذمًّا عليهِ ويندمِ

زهير بن أبي سُلمى

‏‎يحارُ الوصفُ في إنصافِ قلبٍ
لهُ حبّ بعمـقِ الرّوحِ خافي

فكلّ النّاسِ في كفّ جميـعًا
وحسبُ الأختِ منزلةُ الشّغافِ

.....

‏قُل للعفيفة بالخِمار الأسودِ
تِيهي شموخاً بالجمال تفردي

ولتحذري أهل الضلال وكيدهم
تباً لهم ولكل باغٍ مُـفـسـدِ

وإذا طغى الطوفان لا تستسلمي
مُوتي على نهج الحبيب مُحمدِ

إن الحياء أساس كل فضيلةٍ
وحجابك الشرعي أجمل مشهدِ

وإذا اضاعت أُمّـةٌ أخلاقها
حُـرمت بُلوغ المُنتهى والسُؤدُدِ

.....

‏تَبَسَّمْتِ الحَيَاةُ رِضًا وَحُبًّا
وَغَنَّتْ حِيْنَمَا طَلَعَ الصَّبَاحُ

وَذِكْرُ اللهِ مَبْدَأُ كُلِّ خَيْرٍ
وَفِي نَجْوَاهُ لِلسَّاعِي فَلَاحُ

فَقُلْ لِلذَّاكِرِيْنَ اللَّهَ طُوْبَى
بِطِيْبِ غُدُوِّكُمْ طَابَ الرَّوَاحُ

.....

‏اللهُ عوَّضَنِي عن كلّ مُوجعَةٍ
‏بالكَسرِ جَبراً و بالأحبابِ أحبَاباً

يحيى رياني

‏إنّ المحبّ إذا شَطّت منازلهُ
عن الحبيبِ بكى أو حنّ أو ذَكرا

يا رُبّ ليلٍ طويلٍ بِتّ أرقُبُه
حتى أضاء عمودُ الصبح فانفجرا

ما كنت أحسبُ إلا مُذ عرفتُكُمُ
أنّ المضاجعَ ممّا تُنبِتُ الإبَرا

واللّيلُ أطولُ من يوم الحسابِ على
عينِ الشّجِيّ إذا ما نومُهُ نَفرا


أبو العتاهية

‏أراعي نُجومَ اللَيلِ حُبًّا لِبَدرِهِ
‏وَلَستُ كَما ظَنَّ الخَلِيُّ مُنَجِّما

ابن خفاجة

‏يستَأسِدُ الهَمُّ في صدرِي فأدفَعُهُ
بالذِّكرِ والدَّمعِ والإلحَاحِ في الطَّلبِ


.....

وَما يَكُ مِن رِزقي فَلَيسَ يَفوتَني
ولو كانَ في قاعِ البِحارِ العَوامِقِ

سَيَأتي بِهِ اللَهُ العَظيمُ بِفَضلِهِ
وَلَو لَم يَكُن مِنّي اللِسانُ بِناطِقِ

.....

أنا المسجون والسجان نفسي
إلهي أنت حسبي والعتاقُ

تلف الناس حولي رغم أني
بغيضٌ لا أُحَبُّ ولا أُطاقُ

ولولا ستر ربي ما سقتني
بماء القرب نفسي والرياقُ

وإن علم الطريق بقبح فعلي
لضاق وضاق من فعلي الزقاقُ

.....