هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

هوَ العراقُ سَليلُ المَجدِ والحَسَبِ
هوَ الذي كلُّ مَن فيهِ حَفيدُ نَبي

كأنَّما كبرياءُ الأرض ِأجمَعِها
تُنْمَى إليهِ فَما فيها سِواهُ أبي

هوَ العراقُ فَقُلْ لِلدائراتِ قِفي
شاخَ الزَّمانُ جَميعا ًوالعراقُ صَبي

.....

وهجَرتهُ كَي أستَريح مِن العَنا
فوَجدتهُ في غُربَتي وغِيابِي

.....

عيناكِ مُتكئي إن مسَّني أرقُ
‏فكيف يغفو على أهدابِها قلقُ

.....

‏يا أيّها العمرُ السريعُ خذلتني
‏ووضعتَ أحمالاً على أحمالي

‏خذني إلى عمر الصغار لأنني
‏لم أنتهِ من ضحكةِ الأطفالِ

.....

‏بِاللَهِ لا تَقطَعوا عَنّا رَسائِلَكُم
فَإِنَّ فيها شِفاءَ القَلبِ وَالبَصَرِ

وَآنَسونا بِها إِن عَزَّ قُربُكُمُ
فَالأُنسُ بِالسَمعِ مِثلُ الأُنسِ بِالنَظَرِ

.....

‏يا من تركتَ يَدي عمدًا إنني
قد ضِعتُ مني حِينما أفلَتّني

ولقد بَقيتُ للحظَتي مُستَيقظًا
تبًا وأنتَ تنامُ مُنذ خَذلتَني

.....

قَعَدَ الراضونَ بِالذُلِّ فَقُم
إِنَّما الماضي إِذا هَمَّ عَزَم

ما مُقامي غَيرُ مُمضي نِيَّةٍ
دائِباً أَهدُرُ كَالفَحلِ السَدِم

أَعرِضُ الآمالَ مَشفوفاً بِها
ثُمَّ أَنساها إِذا الخَطبُ أَلَمّ

.....

لا أَلومُ الهَمَّ إِن لازَمَني
فَهُمومُ المَرءِ يَبعَثنَ الهِمَم

لَستُ بِالواني وَلَكِنّي فَتىً
ظَلَمَتهُ نائِباتٌ فَاِنظَلَم

وَزَمانٌ شُرَّعٌ أَنيابُهُ
أَبَداً يَعرُقُنا عَرقَ السَلَم

المَعازيلُ كِرامٌ عِندَهُ
وَالمَناجيبُ كَمَلفوظِ العَجَم

.....

خَضَعَ الدَهرُ لَنا ثُمَّ نَبا
وَكَذا الدَهرُ إِذا سافَ عَذَم

أَنا مِن أَبنائِهِ في مَعشَرٍ
يَتَواصونَ بِإِخفارِ الذِمَم

إِن طَواني الغَيبُ عَن أَلحاظِهِم
مَزَقّوا عِرضِيَ تَمزيقَ الأَدَم

لا يُلاقونِيَ إِلّا خائِضاً
أَخطُمُ الأَقوالَ مِنهُم وَأَزُمّ

.....

أَبقَتِ الأَيّامُ مِنّي صَعدَةً
تَزبُنُ العاجِمَ عَنها إِن عَجَم

وَإِذا زَعزَعَها الدَهرُ سَمَت
لَدنَةً تَنمي عَلى طولِ القِدَم

.....