هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

تأتينَ مثلَ المستحيل تفرّداً
‏ تتواضعين لهن وأنتِ مُحالُ

‏ ما كان إلا أن تكون أنوثتكْ
‏ شمسٌ وكلّ الأخريات ظلالُ

.....

أيَا مَن غـابَ عن عيني ولكن
‏أقامَ مخيِّمـا في رَبعِ قلبـي

‏عَهِدتُك زائري من غيرِ وعدٍ
‏فكيف هَجَرتَني مِن غيرِ ذنبِ

‏فإنْ تَكُ راضيا بدَوامِ سُخْطي
‏وإن تكُ واجدًا رَوْحًا بكَرْبي

‏فحسبي أنّني برضاك راضٍ
‏وحسبي أن أبيتَ وأنتَ حَسبي

.....

أتراهُ في ندم يلومُ فؤادَه
أم أن بعدي عن يديه يهونْ

ما صانٌ قلبي حينَ كُنتُ جوارهُ
أتظنهُ عِنْدَ الفِرَاقِ يَصُوَنْ

.....

خُذْنِي إِلَيْكَ إِذَا أَرَدْتَ بَقَاءَنَا
أَمَّا الْفِرَاقَ فَمَا أَقُولُ لَامْنَعْكَ

أَبَقَيْتَنِي رَغْمَ إِنْتِظَارِكَ خَائِبًاً
وَأَنَا الَّذِي لَا شَيْءُ مِنِّي أُوجِعَكَ

حَسْبِي بِأَنَّكَ إِنْ أَرَدْتَ تَكَلُّمًاً
اسْكُتُ صَرَخَاتِ الْعِتَابِ لَاسْمَعَكَ

أُبْقِيكَ فِي عَيْنِي كَأَنَّكَ وَاقِفًاً
فِي طَرَفِهَا حَتَّى أَخَافَ لَادْمَعَكَ

.....

يا مَن له حلمٌ يعيش لأجلهِ
والدربُ صعبٌ والنهاية تُقلق

أوكل أمورك للذي رفع السما
ولمن به كُلِّ الرجاءِ يُعلّق

ودع الغيوبَ لِلُطفه فلربما
تُمسي وتُصبح والرجاء مُحقق

سبحانه

يا رِحلَةَ العُمرِ هَل ضَلَّت مَسالِكُنا
أم نَحنُ في دَربِ الأيّامِ نَرتَحِلُ

كَم قَد قَطَعنا فِجاجاً في مَسيرَتِنا
وَالدَربُ يَمتَدُّ لا يَدري بِهِ الأمَلُ

.....

هوَّن عليك الأمرَ لا تَعبَأَ بِهِ
إن الصعابَ تهونُ بالتهوين

أمسٌ مضى واليومُ يسهلُ بالرضا
وغدٌ ببطنِ الغيبِ مثلُ جنين

لا تيأسنَّ من الزمانِ وأهلهِ
وتقلْ مقالة قانطٍ وحزين

فعليكَ بذرِ الحبِّ لا قطف الجنى
والله للساعينَ خيرُ معين

سبحانه

يا نائمَ الليلِ رُوحي فيكَ ساهرةٌ
‏فقل متى يلتقي باللهِ طَيفانا

‏لوِ الرؤى تَطرُقُ اليقظانَ ما دَمعَت
‏عيني ولا بِتُّ أرعى النجمَ حيرانا

‏طال الغيابُ ولا وعدٌ تجودُ بهِ
‏راضٍ أنا لو بوعدِ الوصلِ بُهتانا

‏ليت المسافاتِ تُطوَى في جوانحِنا
‏طيَّ الصحائفِ حتى نلتقي الآنا

.....

إِنّي أَقولُ لِنَفسي وَهيَ ضَيِّقَةٌ
وَقَد أَناخَ عَلَيها الدَهرُ بِالعَجَبِ

صَبرًا عَلى شِدَّةِ الأَيامِ إِنَّ لَها
عُقبى وَما الصَبرُ إِلّا عِندَ ذي الحَسَبِ

سَيفتَحُ اللَهُ عَن قُربٍ بِنافِعَةٍ
فيها لِمِثلِكِ راحاتٌ مِن التَعَبِ

علي بن ابي طالب رضي الله عنه

سَقاني الوَعدُ كأساً من سرابِهِ
وخلّفني طريحًا في غيابي

تغنّت بالعهودِ قلوبُ ناسٍ
فما صدقُ القلوبِ سوى عذابي

وثقتُ بمن إذا ناديتُ قالوا
هو المأوى وهو غيمٌ في صِحابي

فخانَ النبضُ نبضي ثم ولّى
كأنّي ما وجدتُ بقلبِ بابِه

فما أقسى الخذولَ إذا أتانا
بثوبِ الودّ يطعنُ في شبابي

.....